نصائح وتحذيرات السيد القائد عبد الملك الحوثي لما بعد شهر رمضان
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
9 أبريل 2024مـ – 30 رمضان 1445هـ
توجه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- في ختام شهر رمضان المبارك بالتهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية كافة وإلى الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة. كما وجه التهاني والتبريكات إلى الشعب اليمني وإلى المجاهدين المرابطين في كل الجبهات، وإلى كافة منتسبي القوات المسلحة والأمن.
وقدم السيد القائد جملة من النصائح والتحذيرات في محاضرته الرمضانية 25 في ختام الشهر الفضيل، مؤكداً أن العيد هو فرحة للتوفيق الإلهي بصيام شهر رمضان المبارك، الذي هو ركن عظيم من أركان الإسلام.
ودعا السيد القائد للعناية بصلاة العيد، والإكثار من ذكر الله تعالى، والحذر من المعاصي في يوم العيد، ومن الاسترسال في الشهوات إلى درجة المعاصي، والانسياق وراء رغبات النفس وأهوائها إلى درجة الوقوع في المعاصي والعياذ بالله، بحيث يتجه الإنسان على الفور لإحباط وإبطال أجره وما اكتسبه من شهر رمضان المبارك.
وقال: “ينبغي أن يكون يوم العيد يوماً لذكر الله سبحانه وتعالى، يوماً حتى أجواء الترفيه فيه تكون مضبوطة بالضوابط الأخلاقية، وأن يكون أيضاً مناسبة لتعزيز الأواصر، أواصر الأخوّة والمحبة بين المسلمين والأرحام، وغير ذلك من القيم الإسلامية، كما ينبغي أيضاً العناية بإخراج الفطرة، الفطرة التي هي واجبة ومشروعة لمواساة الفقراء في يوم العيد، حتى لا يكونوا معانين من الجوع في يوم العيد”.
وأضاف: “ينبغي أن يحرص الإنسان على المحافظة على الصلاة، وعدم التفريط بها؛ لأن الكثير من الناس يفرطون وبالذات في صلاة الفجر، ينامون عنها حتى يخرج وقتها، وهذا تفريطٌ خطير، والإنسان إذا كان مستمراً على ذلك، ومدمناً على ذلك، فهو في واقع الحال يستهتر بالصلاة، ويُؤْثِر راحته ورغبته في الاستمرار بالنوم على حساب ركن من أركان الإسلام، وفريضة من أهم فرائض الله “.
وأشار إلى أنه العناية بالدعاء، والاستمرار على الدعاء مسألة مهمة جداً، فالدعاء مخ العبادة، كما أن الإكثار من ذكر الله له أهمية كبيرة في أنَّ الإنسان يتذكَّر الله في وجدانه، وليس فقط بلسانه، وهذا يفيد الإنسان في الارتقاء الإيماني، في الاستقامة على نهج الله سبحانه وتعالى، وفي البعد عن تأثير وساوس الشيطان، كما دعا للاهتمام
أيضاً بتلاوة القرآن الكريم، ولا تعني نهاية شهر رمضان الوداع مع المصحف، كما يفعله البعض.
وأوضح أن الاستمرار في الاهتمام الخيري: بالعطاء، والصدق، والإنفاق، بحسب ظروف الإنسان، هذا شيءٌ مما ينبغي الاستمرارية عليه، كما ينبغي الاهتمام بتقوى الله تعالى في المسؤوليات الكبرى.
فلسطين على رأس القائمة
وركز السيد القائد في محاضرته على تطورات الأحداث في فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة، مؤكداً أننا في واقع حرب ضد العدو الإسرائيلي، كما أننا في جهاد أيضاً وفي مواجهة الأمريكيين والبريطانيين، الذين قاموا بالاعتداء على بلدنا إسهاماً منهم لنصرة العدو الإسرائيلي، وحمايةً لإجرامه في قطاع غزة، داعياً إلى الاستمرار في المظاهرات والخروج المليوني الأسبوعي، وفي التعبئة العامة، وأن يحذر من الكسل
ودعا السيد القائد إلى الاهتمام بالزراعة، لأننا قادمون على الموسم الزراعي، منوهاً إلى أن الاهتمام بالزراعة مسألة مهمة جداً.
وفي هذا الجانب دعا إلى أهمية العمل على استصلاح المزيد من الأراضي، وزراعتها، والاستفادة من موسم الأمطار، قائلاً إنه “ينبغي المبادرة أيضاً في إنشاء المزيد من الحواجز والسدود، أيضاً من المهم تفعيل الجمعيات التي قد تم إنشاؤها، وعدم تركها بدون تفعيل في المهام المتعددة، التي تنفع المجتمع اجتماعياً، اقتصادياً.
وحذر المزارعين من شراء وحدات الطاقة الشمسية بطرق ربوية، مطالباً الجانب الرسمي منع هكذا ممارسات، إذا عرفوا عن شخص أنه يبيع بطريقة الربا، أن يمنع من ذلك، والمزارعين من جانبهم يكونون حذرين من الشراء، كما دعا إلى الاهتمام بإخراج الزكاة.
الاهتمام بالدورات الصيفية
وعلى صعيد متصل دعا السيد القائد للاهتمام بالدورات الصيفية القادمة، مؤكداً أنها مهمة جداً، ومفيدة للعناية للجيل الناشئ، في تربيتهم، في تعليمهم، في الارتقاء بهم، في اكتساب المهارات المفيدة لهم، في إكسابهم المعارف، في رفع مستوى الوعي لديهم والبصيرة، في التحصين لهم، التحصين من الضلال، من الباطل، من المؤثرات السيئة.
وفي ختام محاضرته حذر السيد القائد من خطوات الشيطان، ومزالق الحرام، وقرناء السوء، ووسائل الإعلام المضلة والمفسدة، التي تبعد الإنسان عن التقوى، وتنحرف به عن تقوى الله سبحانه وتعالى، لافتاً إلى أن التكتيك الشيطاني يقوم على استدراج الإنسان خطوةً خطوة؛ فلذلك ينبغي أن يكون الإنسان حذراً أمام الشهوات، والرغبات، وأيضاً أمام الغضب والانفعال، وأيضاً باتجاه المخاوف، ومختلف المؤثرات، وأن يكون دائماً حريصاً على الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى ليوفِّقه، ويهديه، ويعينه، ويثبِّته، ويسدده.