الخبر وما وراء الخبر

8 أبريل خلال 9 أعوام.. 66 شهيداً وجريحاً في قصف منازل سكنية بحي الجراف بصنعاء وسيارة نازحين بتعز

4

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 أبريل 2024مـ – 30 رمضان 1445هـ

يعد يوم 8 أبريل من كل عام وخلال 9 أعوام شاهداً على مدى قسوة ووحشية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

وأضاف العدوان إلى سجله سلسلة من الجرائم، لتؤكد أن حربه على اليمن لم تكن إلا بهدف الانتقام من اليمنيين وإعاقة أي تقدم ليمن الحادي والعشرين من سبتمبر.

وفيما يلي المزيد من التفاصيل الدالة على ذلك:

8 أبريل 2015.. 47 جريحاً في استهداف منازل مدنيين بحي الجراف بصنعاء

تعمد العدوان الأمريكي السعودي خلال الأشهر الأولى من حربه المتوحشة على اليمن ارتكاب الكثير من الجرائم بهدف إجبار اليمنيين على رفع راية الاستسلام.

كانت الغارات عنيفة وقاسية على المدنيين في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، وفي يوم 8 ابريل 2015م كان طيران العدوان كعادته يبحث عن جريمة يضيفها إلى سجله الدموي، فكان الهدف هذه المرة على مبان سكنية في حي الجراف الشرقي والغربي بالعاصمة صنعاء.

تضررت عدد من المنازل بشكل كبير، والبعض بشكل جزئي، وأصيب خلال هذه الغارات 47 مواطناً بجروح متفاوتة، والبعض جراحه بليغة.

سيارات المواطنين كان لها نصيب كبير من الضرر، وأدواتهم وأثاث منازلهم دفنت تحت الركام، حتى ألعاب الأطفال التي كانوا يتسلون بها لم تسلم من عبث العدوان ووحشيته.

يتساءل أحد المواطنين بصوت مكلوم: الحرب هذه لمن، لو سخرتموه لإسرائيل لكنتم رجالاً؟ ثم يختتم حديثه بترديد “حسبنا الله ونعم الوكيل عدة مرات”.

ويسرد آخر ما حدث بالقول:” استهدفوا المواطنين أثناء تناول طعام الغداء، حيث جاءت الغارات بشكل مفاجئ”، مؤكداً أنه تم تدمير بيت بالكامل ولم يعد له أي ثر”، ثم يتساءل: هذه منطقة مدنية ليس فيها معسكرات وليست جبهة قتالية فلماذا يقصفوننا بهذا التوحش؟

ويقول مواطن آخر: “كل هذا القصف والعبث بمنازل المدنيين لن يرعبنا على الإطلاق، مؤكداً أن ما حدث يدل على حقد أمريكا وآل سعود وكل من ساندهم.

مواطن آخر يقول: “كل الساكنين داخل العمارة المستهدفة هم من المواطنين المستأجرين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وهي ليست مقراً عسكرياً، ولا جبهة قتالية، ولا مصنعاً نووياً، فلماذا يقصفونها؟

تم نقل الجرحى والمصابين سريعاً إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج، وهم يحملون إلى جانب آلامهم ومصابهم، حقداً كبيراً على العدوان، متوعدين بالثأر والانتقام.

ويقول شهود عيان إن الجريمة الموثقة استهدفت في الدرجة الأولى المدنيين، وأنها وصمة عار في جبين النظامين السعودي والإماراتي، ولن تسقط بالتقادم، مؤكدين أن الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى أو يغفر لمن ارتكب هذه الجرائم البشعة.

8 ابريل 2016.. 17 شهيداً وجريحاً في قصف سيارة نازحين بتعز

في مثل هذا اليوم 8 ابريل من عام 2016 كان المشهد قاسياً ومؤلماً لكل من رأى أو شاهد سيارة أحد النازحين المحترقة بفعل صواريخ وغارات طيران العدوان الأمريكي السعودي في منطقة الرقة بمديرية الوازعية بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.

لقد تحولت السيارة إلى كتلة من الرماد المحترق، وكل من بداخلها ارتقوا شهداء أو تم نقلهم إلى المستشفى وهم يحملون جراحات غائرة، وحروقاً من الدرجة الأولى، والمحصلة كانت في استشهاد 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين.

يقول أحد أقارب الأسرة المستهدفة إن السيارة كانت في طريقها عائدة من السوق إلى البيت، لكن طيران العدوان لم يرحمها ووجه لها غاراته، ما أسفر عن استشهاد 7 من أفراد الأسرة، و3 جراحهم خطيرة جداً.

من جهته يقول أحد الأطفال الذين شاهدوا هذه الجريمة:” هذه جرائم العدوان الأمريكي السعودي الذي قتل عمي وابن عمي وأسرته”.

ستظل سيارة المواطن جميل حسن جيلة شاهدة على مدى وحشية وقسوة العدوان الأمريكي السعودي، وسيتذكرها الأجيال جيلاً بعد جيل، ولا يمكن أن تمحى من ذاكرتهم على الإطلاق كما يقولون”.

من جانبه يقول أحد الناجين من هذه الجريمة وهو في المستشفى لتلقي العلاج، وبجواره طفلة مضرجة بالدماء، من رأسها ويديها: ” العدوان الأمريكي قصفنا ونحن في مديرية الوازعية.. ما ذنبنا؟ ثم يتوقف عن الكلام وهو يحمل هموماً كالجبال.

وتظهر المشاهد لقصف النازحين في الوازعية بتعز بعض المصابين وأجسادهم محترقة بفعل الغارات، وهم يصرخون من شدة الألم، ويتضرعون إلى الله بأن يعجل بزوال الظالمين المجرمين، وأن ينتقم منهم شر انتقام، كما تظهر المشاهد وجه طفلة صغيرة، قد تشوه بفعل الجريمة، وعدد من المصابين قد بترت أقدامهم.

يقول أحد الأطباء بالمديرية إن الإصابات التي وصلت إليهم معظمها خطيرة جداً، وقد تم نقل الحالات الحرجة جداً إلى محافظة الحديدة، بسبب نقصف المواد الطبية، وعدم وجود الكادر المؤهل في المستشفى بالمديرية.

8 ابريل 2018.. شهيدان في قصف سعودي على مديرية شدا

ومثل هذا اليوم من عام 2018 لم تسلم محافظة صعدة من الاستهداف السعودي الآثم، حيث كانت مديرية شدا على موعد جديد من القصف السعودي، والحصيلة كانت شهيدين، تم نقلهما وهم جثث هامدة ليتم مواراة جثمانيهما الثرى، وهم شهداء على جرم وقبح آل سعود وتوحشهم باليمن.