الخبر وما وراء الخبر

فلسطين قبلة الأحرار ونبراس الحق

18

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
6 أبريل 2024مـ – 27 رمضان 1445هـ

بقلم// كوثر محمد المطاع

فلسطين تضحي بنفسها لأجل أن نحيى أعزاء كرماء ، تتصدى لكل البطش الصهيوني أمام مرأى ومسمع من العالم ، فهي حجر عثرة أمام الصهاينة الذين يحلمون بإستعمار الأرض من المحيط إلى الخليج و كانت فلسطين هي البداية لينتقل الصهاينة إلى بقية الدول العربية ولكن كانت عصية وصامده أمامهم ، وبدلا من استعمار بقية الدول اتوا إليها بالتطبيع السياسي بحجة السلام العالمي ، ولكن التطبيع للأسف أصبح في كل اركان الدول المطبعة اقتصاديا وثقافياً وغيرة ، فمن يدافع عن غزة اليوم وهي تعيش في كل يوم جريمة كبرى ،

فلسطين وآهاتها كلمات تتكرر كل يوم ، صور و مقاطع نشاهدها كل يوم أعداد الموتى تتزايد كل يوم تشريد وجوع وحصار و قصف وماذا فعل العالم غير الصمت والتطبيع ، فلسطين تقف صامده أمام ظلم العالم وجبروت الصهاينة ، ومايحدث من ردات للفعل غير مسبوق فكأن العالم لم يعد قلبة ينبض بالحرية والحق ولم يعد يحزن على القتل والتشريد و التعذيب والأسر بآت جامد المشاعر والاحاسيس ، مواقف غريبة ولكنها ليست نتاج لحظة بل هي نتيجة عمل لسنوات طويلة عمل العدو عليها لتنتهي قضية فلسطين أمام العرب والمسلمين أنفسهم ليقف أحرار فلسطين لمواجهة مصيرهم لوحدهم .

فلسطين قضية الأحرار ، قضية ومبدأ كل عربي ومسلم أو غير مسلم لازال ضميرة ينبض بالإنسانية ، قضية لكل من تألم و أسف على حال يقف أمامها ملياري مسلم بدون حراك ، قضية لكل من تأمل آيات القرآن وعرف أن الجهاد هو الحل الوحيد والذي كان من المهم أن يواجه به الصهاينة ، منذ عام ١٩٤٨ و لم تكن حلول المفاوضات والوثائق الموقعة والبرتوكلات الدولية هي الحلول ، بل كانت هي من زادت الطين بله و أدت إلى زيادة المآسي والجرائم في فلسطين ، حصار وكأنه أشبه بسجن كبير يعيشون فيه لادواء و لاطعام أو ماء إلا ما أذن به الصهاينة المجرمين ليقتلوا من خلالة الأبرياء أيضاً فكل شيء يقدم هو من أجل القتل وكل شيء مباح أمامهم .

ومايحدث في فلسطين ماهو إلا صراع بين الحق والباطل ، ولتكون مع الحق ولتعمل لأجلة بالكلمة الحرة في المسيرات الكبيرة والفعاليات والأنشطة المختلفة ولنقاطع منتجاتهم التي يقاتلونا بأرباحها ، ولن نعد العدة ونكن في ركاب كل دول محور المقاوم ونمتثل لقاداتها ونرفد جبهاتها الحرة المنتصرة بإذن الله

وماهي إلا معركة بين أن نكون أو لا نكون ، أن نكون من أصحاب الحق أو الباطل ، نكن من المحسنين الاتقياء في راكب الله ثابتين مطمئنين منتصرين أو من شرار الخلق أتباع الطاغوت مخذولين خاسرين

ومالحياة إلا أهداف و أمجاد مسطرة ، فلنكتبها نحن بإيدينا ليسير عليها كل جيل يأتي من بعدنا ، ويسير على نهجنا ، وليعلم أن الجهاد وحده هو السبيل الحقيقي لنصرة الحق ضد الباطل ، ليعلم هذا الجيل بأن كل الاتفاقيات ليست إلى سبيل بل التوكل على الله والاخذ بالاسباب وحدها هي من تغير مجرى معادلة يريدها الصهاينة .

وماخروجنا في يوم القدس العالمي يوم نصرة الحق و إعلاء هذه القضية عالياً لتبقى حيه وتبقى هي القضية المفصلية الأولى التي يعمل كل حر من أجل نصرتها ، وهو يوم ليسمع العالم الأصم عن هذه القضية وعن هذا العدو الكبير الذي يحارب كل الدول من أجل كيانة الغاصب ، هو يوم للتذكير أمام أيات الله الذي يدعونا إلى مجاهدة الباطل من اليهود والنصارى ، هو يوم مفصلي لحرف البوصلة إلى مايحدث منذ قرن من الزمن في فلسطين المحتلة أمام مرأى ومسمع من العالم الأصم الذي يقف أمام أهل القضية التي لا جدال فيها ولا لبس ، غداً هو اليوم الذي يثبت الأحرار في مواقفهم ليجد الفلسطينيين روحاً تساند روحهم وسنداً يتكؤا عليه رغم بعد المسافة فلننصر أهل الحق الصابرين الصامدين ولننصرهم بإذن الله.