الخبر وما وراء الخبر

الرئيس الإيراني: يوم القدس العالمي يذكرنا باقتراب النصر النهائي للشعب الفلسطيني

7

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
3 أبريل 2024مـ – 24 رمضان 1445هـ

أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أن يوم القدس العالمي يذكرنا باقتراب النصر النهائي للشعب الفلسطيني المعاني والصبور على المعتدين، موجها التحية للشعب الفلسطيني المجاهد الذي لا يعرف الكلل، بالأخص اهالي غزة المظلومين والمجاهدين المتواجدين على خط التماس كبارا وصغارا نساء ورجال شيوخا وشباب.

كما وجه السيد رئيسي خلال كلمته في “منبر القدس”، الى جميع شباب الامة الإسلامية المسؤول والغيور المنعقدة قلوبهم بقضية القدس، والى جميع الرجال والنساء أصحاب الضمائر الحية في كل انحاء العالم، من كل دين ومذهب وجنسية؛ الذين ضاق بهم ذرعا، وفقا للفطرة الإنسانية والواجب الوجداني والأخلاقي، من جرائم الكيان الصهيوني القاتل للأطفال وشيطان السيرة، والسكوت الغربي الفاضح.

ولفت السيد رئيسي إلى ان “الاستراتيجية التاريخية والذكية للإمام الخميني في تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تحت عنوان يوم القدس العالمي، هي حركة ملهمة وموحدة في الدفاع واحياء قضية الشعب الفلسطيني وتعزيز جبهة المقاومة واتحاد الامة الإسلامية”.

وأكد السيد رئيسي أن “يوم القدس العالمي يذكرنا باقتراب النصر النهائي للشعب الفلسطيني المعاني والصبور على المعتدين، ورمزا للوحدة وتعاطف الامة الإسلامية لحل القضية الفلسطينية وإخراج الكيان من كافة الأراضي المحتلة”.

وتابع “لطالما ان القدس الشريف محتل، كما قال قائد الثورة الحكيم الامام الخامنئي كل أيام السنة هي يوم القدس، القدس الشريف هي قلب فلسطين، وكافة الأراضي المغتصبة هي مكلمة للقدس، اليوم مقاومة الفلسطينيين ودماء شهداء المقاومة اثمرت، وغير المستقبل، العامل الأكثر أهمية هو الاعتقاد القلبي الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان المجرم والمغتصب بدون توقف، ولم يكن اسيرا للصفقات التسوية، وببركة الغيرة والايمان والشجاعة الفلسطينيين في طوفان الأقصى، اليوم اصبح واضحا للجميع ان قصر الصهيونية الزائف اوهن من بيت العنكبوت، والعالم يرقب تحقق هذا الوعد الصادق الإلهي”.

وأشار السيد رئيسي إلى أن “العمليات التاريخية الفلسطينية سحقت الجيش الصهيوني المجرم، وليرمموا صورته قاموا بقتل النساء والأطفال المظلومين بأحدث الأسلحة، وللتعويض عن الضربة الاستراتيجية التي تلقاها من طوفان الأقصى لجأوا الى ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية”.

وأوضح “أظهرت التطورات الأخيرة في غزة، اكثر من أي وقت مضى، ان الكيان الصهيوني ولا يلتزم باي من المبادئ الإنسانية، الأخلاقية، القانونية الدولية، ولم يكن كذلك، وللتغطية على ضعفه الداخلي يقوم باي عمل وحشي وغير انساني، واليوم اصحبت قضية فلسطين وغزة مؤشرا بين حالتين: التمسك بالمبادئ الإنسانية او معارضتها، واصبحا معيارا للشرف الإسلامي والإنساني”.

وعبر الرئيس الإيراني عن أسفه لان “ان المدعين الكاذبين لحقوق الانسان في الغرب، التزموا الصمت المخجل، ولم يقتصر الام على عدم محاولتهم لإيقاف آلة القتل الصهيونية، بل يشاركون أمريكا علنا وسرا في هذه الجرائم، ولا شك بان أمريكا شريكة اميد لجرائم الكيان الصهيوني في غزة”.

وأشار “الصبر وثبات الذي ابداه أهل غزة وقوى المقاومة خلال الأشهر الستة يعود الى ايمانهم واعتقادهم الراسخ، الامر الذي أدى الى عدم تحقيق الكيان الصهيوني أيا من أهدافه الاستراتيجية في الحرب على غزة”.

وقال “إذا اعتمدت الأمة على قوة الايمان، فإنها ستجد القدرة على التغلب على القوى المادية، وستذوق طعم النصر، هذا وعد الله والسنة الإلهية”.

وأكد السيد رئيسي “ان عملية طوفان الأقصى هي رد فعل على فترة طويلة من الدمار والبطش والوحشية، وهي رسالة لا مبالاة لصمت المجالس والمحافل الحقوقية امام جرائم المتكررة للكيان الصهيوني وهتك حرمة المسجد الأقصى، طوفان الأقصى هو نقطة تحول في تاريخ المواجهة مع الكيان الصهيوني، وانقسمت المعركة الى ما قبل وما بعد الطوفان، ولن يعود العالم والمنطقة الى ما قبل هذه العملية، ان ارتكاب الجرائم المجنونة وجرائم الحرب والمذابح ضد النساء والأطفال على يد الصهاينة، لن يتمكن من تغطية على الهزيمة غير القابلة للترميم”.

وتابع “يواجه النظام الغاصب اليوم الكثير من المشاكل على المستويين السياسي والعسكري، ففي المجال العسكري، ان انتصار الإرادة الفلسطينية على أنظمة الدفاع المتعددة الطبقات، حطم الوهم بان هذا النظام لا يقهر، وكشف للعالم مستوى الضعف الكبير لهذا الكيان”.

وأضاف “وفي المجال السياسي، هذا الكيان على وشك الانهيار الداخلي اكثر من أي وقت مضى، كما ان استمرار مشاريع التسوية المشينة، مثل تطبيع العلاقات، تحول الى مقامرة على حصان خاسر، ببركة دماء المجاهدين الفلسطينيين، واللافت في هذا الحدث الطوفاني هو صحوة الضمائر والرأي العالم في العالم اتجاه تصوير بان مظلومية للكيان الصهيوني، وقد قوبلت خطوات الكيان بالإدانة من قبل شعوب الدول الداعمة له، ولا تزال الادانات مستمرة”.

وأكد السيد رئيسي “تسببت المسيرات والاحتجاجات العديدة، سواء في دول المنطقة او في العالم، على اختراق السياج الإعلامي الآمن المحيط بالكيان غير الشرعي، وأدركت الشعوب العالم أكثر من أي وقت مضى أهمية وضرورة الوقوف ضد هذا الشيطان القبيح”.

ولفت إلى أن “الاعتداءات والجرائم العنيفة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وخلافا لما يعتقده قادة هذا النظام المجرم، جعل الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية، اكثر عزما على مواصلة المقاومة والكفاح ضد المعتدين”.

وقال “ان خطط التسوية السابقة والمذلة ذهبت الى ارشيفات التاريخ، ولا يمكن ولن يتم تنفيذ أي خطة او فكرة لمستقبل فلسطين دو اخذ رأي أصحاب هذه الأرض الأصليين”.

وأضاف “الجمهورية الاسلامية الإيرانية، كما أعلنت سابقا، بانها تدعم المقاومة وتؤكد على شرعية الشعب الفلسطينية في مواجهة العدو الغاصب، ان انتهاك كافة المبادئ الإنسانية والمقررات الدولية، بما في ذلك الهجوم الإرهابي الذي قام به هذا الكيان على قنصلية الجمهورية الإسلامية في مشق، لن يمر دون عقاب، وهذا يظهر قمة الإحباط والعجز الذي يعاني منه الكيان، وجنونه للتغطية على اخفاقاته وجرائمه ضد الإنسانية”.

وأكد “بالقدرة الإلهية، سيعاقب الكيان الصهيوني الغاصب على ايدي رجال جبهة المقاومة البواسل، وسوف يندم على ارتكابه لهذه الجرائم وغيرها من مثلها”.

وفي نهاية كلمته، حيا الرئيس الإيراني “الأرواح الطاهرة لجميع شهداء المقاومة الفلسطينية وشهداء طريق القدس، ومن أعماق قلبي، اشيد بالشعب الصابر والمعاناة في قطاع غزة، الذي كان يتعرض للهجمات الاجرامية التي يشنها الكيان قاتل الأطفال في الأشهر الماضية، يعتبر الشعب الإيراني نفسه الى جانب كل المجاهدين الذين يقفون اليوم على خط القتال ضد الاستكبار في المنطقة، ونشد على أيديهم”.

وقال “نقدر ونشكر بصدق جميع الشعوب الداعمة لمقاومة الشباب الغيور والمخلص والشجاع في فلسطين ولبنان وفي كل مكان في المنطقة”.