الخبر وما وراء الخبر

المرصد الأورومتوسطي: مجمع مستشفى الشفاء في غزة سجل إحدى أكبر المذابح في التاريخ الفلسطيني

11

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
1 أبريل 2024مـ – 22 رمضان 1445هـ

أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن الصدمة البالغة من هول المذبحة التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه على مدار أسبوعين.

وقال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المهبط، اليوم الاثنين، ” إن مجمع مستشفى الشفاء في غزة سجل إحدى أكبر المذابح في التاريخ الفلسطيني”، مؤكدا أنّ أكثر من 1500 فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، ذهبوا ضحية المذبحة الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه “.

وأضاف أن هناك مئات الجثامين داخل مجمع الشفاء وفي المنطقة المحيطة به، منها جثامين محترقة وأخرى مقطعة الرؤوس والأوصال.، مبينا أن المجمع أصبح الآن خارج عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن دمر جيش الاحتلال جميع مبانيه بالتفجير والحرق، بما في ذلك ثلاجة الموتى.

وذكر أن قوات العدو أجبرت أكثر من 25 ألف مدني فلسطيني على النزوح بالقوة من المجمّع ومناطق سكنهم في محيطه وأن التقديرات الأولية تظهر بأن جيش العدو دمر وأحرق أكثر من 1200 وحدة سكنية في محيط مجمع الشفاء.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي أفلت أكثر من مرة من العقاب على الجرائم التي يرتكبها، موضحا أن دولة العدو لم تخضع على مدار تاريخها لأي مساءلة أو محاسبة.

وانسحبت قوات العدو الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي، بعد عدوان استهدفه على مدار أسبوعين كاملين.

وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة، بأنه عثر على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، عقب انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من داخل المجمع والمناطق المحيطة به.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها، فجر اليوم الاثنين، باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزة.

وتحدث شهود عيان عن أن الانسحاب كشف عن إحراق قوات الاحتلال لجميع مباني مستشفى الشفاء وخروجها بالكامل عن الخدمة.

وقالت طواقم الدفاع المدني في غزة إن الاحتلال دمّر كل الأقسام والمباني والبنية التحتية في مجمع الشفاء، ويصعب إحصاء عدد الشهداء خاصة أنه قام بجرف الطرقات ودفن الجثث داخل وفي محيط المجمع، كما جرف جميع المقابر المحيطة بالمجمع وأخرج الجثث من باطن الأرض.

وأوضحت أنّ جميع أصحاب مناشدات الإغاثة التي وصلت في السابق تبين اليوم أنهم استشهدوا في المجمع، كما أعدمت قوات الاحتلال مواطنين مكبلي الأيدي.