الخبر وما وراء الخبر

“أفي سلامةٍ من ديني” تتجدد!

11

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
31 مارس 2024مـ – 21 رمضان 1445هـ

بقلم// آلاء غالب الحمزي

قالها أمير المؤمنين وإمام المتقين وسيد المجاهدين علي بن أبي طالب عليه السلام عندما أخبره رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم؛ أن لحيته ستخضب من دم رأسه فما كان رده وهمه إلا سلامة دينه!

همّ حياته وغايته هي سلامة هذا الدين، ولا يبالي بما سيقع ويحل به، لأنه اعتبر سلامة دينه هي سلامته، لأنه وجدانه وقلبه امتلاء إيمانًا وحبًا لله تعالى، مترجمًا ذلك ببذل روحه ودمه في سبيله.

وها هو شعب الإيمان والحكمة يقولها والعالم متكالبٌ عليه في سبيل خدمة العدو الصهيوني، يقدم المبررات له وكله استعدادًا وتسابقًا لخدمته واسترضائه، على حساب دماء الأبرياء و المستضعفين من هذه الأمة!

ولكن هذا الشعب لا يبالي همّهُ كهّم أميره وإمامه «علي عليه السلام»، سلامة الدين، سلامة القيم والمبادئ والمعتقدات، سلامة مقدرات الأمة، سلامة الأعراض، سلامة الحقوق.

لأن عبارة ”سلامة الدين“ تشمل سلامة كل شيء سلامة الأنفس والمقدسات والمقدرات، تشمل سلامة كل حق.

فإذا سلم الدين سلم كل شيء، لأن حريتنا وحفظ حقوقنا مرتبط بدين الله تبارك وتعالى، فإذا أهملنا وابتعدنا عنه سنضيع وتضيع سلامة كل شيء، لأن الحقيقة هي أن الدين يدافع عنا ولسنا من ندافع عنه.

فإذا أرادنا أن نفهم قيم ومبادئ هذا الدين بجوهره وصفائه ونقائه، فل نعود إلى المصادر الصحيحة والموثوقة؛ “كتاب الله وعترتي أهل بيتي” التي أخبرنا رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلم بأنه إذا تمسكنا بهما لن نضل ولن نشقى.