الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد : الإجرام الصهيوني الأمريكي في غزة عار على الإنسانية وتهديد للبشرية

20

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

29 مارس 2024مـ -19 رمضان 1445هـ

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله” في كلمته حول أخر المستجدات والأحداث في قطاع غزة، أمس ،أن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، منذ نصف عام ، أكثر من 2950 مجزرة ، منها أكثر من 58 مجزرة في هذا الأسبوع فقط.

وأشار السيد القائد ، إلى أن عدد الشهداء والمفقودين والجرحى والأسرى في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 128500 الفاً وخمسمائة ، منهم أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود، دون اعتبارٍ لأي حرمة.

ولفت السيد القائد إلى أن المأساة في قطاع غزة تكبر والجرائم تزداد وحشية كل يوم ، فيما القاتل الصهيوني المجرم يزداد اصراراً وتمادياً وهمجيةً واغالة في الدماء وتزداد معه، رعونة ووقاحة شريكه الأمريكي الهمجي والمفلس سياسيا وإنسانيا.

وقال السيد القائد “ما يحدث في قطاع غزة عار على الإنسانية جمعاء ونذير للجميع ، وتهديد للبشرية بكلها، امام الخطر الصهيوني والنزعة الاستعمارية الأمريكية الهمجية، التي لا اعتبارات فيها لأي حدود ولا حقوق، وما يفعلوه في فلسطين يمكن فعله في أي بلد أخر من بلدان المسلمين وغيرها”.

ووصف السيد القائد ما يحدث في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية ومجازر وحشية وتجويع، بالوجه الحقيقي القبيح والأسود لأمريكا وإسرائيل”.

جرائم العدو تأخذه إلى الزوال وزمن السيطرة والاستعمار ولى وانتهى

وقال السيد القائد للقتلة المجرمون الصهاينة ” لا تفرحوا بهذه الجرائم فهي حتما تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي الذي توعدكم الله به في كتبه السابقة في التورات والإنجيل كما توعدكم به في القرآن الكريم ، فلا بقاء لكم أنتم محتلون وتلك الدماء هي لعنة عليكم وستجرفكم من أرض فلسطين وذلك الظلم لن تنساه الأجيال وسيحفر في وعيها ، والانتقام منكم، والعداء لكم والسخط عليكم يجري مجرى الدماء في شرايين كل الأحرار”.

وتابع السيد القائد “أما للأمريكي المخطط والشريك والداعم فنقول له صحيح أنتم مجرمون وقتله وأنتم الأكثر إرهابا وأنتم أصحاب الرصيد الأكبر اجراميا في هذا العالم لكن زمن السيطرة والاستعمار وإخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف لفرض الاستسلام عليها قد ولى وانتهى”.

وأردف في تحذيره للأمريكي “أنتم في ورطة أكبر ، وإن تماديتم فالعواقب أسوء وأكبر وأخطر ، وسترثون من بريطانيا الخيبة والهزيمة ذلك الدلال الاستعماري الذي هو دلال خيبات وهزائم وفشل ، أما ربيبتكم إسرائيل التي زرعتموها في منطقتنا لإذلال شعوبنا واستعمارها ها هو جيشها يتعرض ،لفضيحة تاريخية ، رغم الاجرام الفظيع ،على مدى نصف عام ويعجز عن تحقيق صورة نصر عسكري في حيز جغرافي هو الأضيق خلال تاريخ الحروب والمعارك ، ها هو جيشها يخوض معركة ضروسة لمدة خمس ساعات متواصلة احتاج فيها إلى الطيران المروحي والطائرات المسيرة مع أحد الأبطال الفلسطينيين في رام الله المحتلة ، مقاوم واحد نكل بجنود العدو ومستوطنيه لما يقارب من نصف نهار بمفرده”.

كما ذكر السيد القائد، أن الجيش الإسرائيلي الجبان ارعبته صورة بندقية مرسومة على فنيلة طفل فلسطيني ، متسائلاً، هل هذه مؤشرات بقاء!؟ أم مؤشرات زوال حتمي ؟، وهل تراهنون على ذلك الجيش لإخضاع شعوب المنطقة التي هي بالملايين وشعوب منها مسلحة بالإيمان والعزيمة ووسائل القتال”.

أما فيما يتعلق بالحصار والمجاعة جراء العدوان الصهيوني فقال السيد القائد ” الجرائم متواصلة باستهداف الجائعين في مراكز توزيع المساعدات واصبح دوار الكويت مسرحاً لتلك الجرائم كل أسبوع وفي هذا الأسبوع استشهد وجرح العشرات فيه، منهم 18 شهيداً في هذا الأسبوع بسبب طريقة الانزال المهين للقليل من المساعدات عبر الطائرات منهم شهداء قضوا غرقا في البحر وهم يلاحقون المساعدات التي رميت في عمق المياه وآخرين بسبب التدافع على الكميات القليلة جداً”، مشيراً إلى أن تلك المساعدات نفسها حولها الإسرائيلي والأمريكي إلى وسيلة من وسائل القتل للشعب الفلسطيني، ويسعى من خلالها العدو الخسيس لإثارة المشاكل بين أولئك الجائعين ، وزرع الشحناء فيما بينهم ويريد منهم أن يقتتلوا عليها تلك هي حقيقة أمريكا القبيحة هي نظرتها للبشر”.

وتطرق السيد القائد إلى مختلف تفاصيل المشهد الإنساني في قطاع غزة وطرق القتل “الصهيوا مريكية” للنازحين والجائعين والمرضى ، مؤكداً ان العدو يضع المدنيين بين خيارات الموت جوعا، أو بالأوبئة أو بالقتل”، لافتاً إلى أن العدو يعلن عن منطقة آمنة، ثم حينما يجتمع فيها الناس يستهدفها، كما حصل هذا الأسبوع في مخيم المواصي جنوب غرب القطاع، وضمن الجرائم الأشد فظاعة ، إعدام جنود العدو الصهيوني لـ13 طفلاً بإطلاق نار مباشر تجاههم، ودهس دبابات العدو لبعض المرضى في مستشفى الشفاء الطبي ومحيطه”.

ولفت السيد القائد إلى أن العدو يسعى بشكل حثيث وبأساليب متنوعة لإحداث شرخ بين المجاهدين في قطاع غزة، وبين العشائر الفلسطينية فيه عبر طريقة توزيع المساعدات القليلة جدا التي تصل إلى القطاع، مؤكداً فشل تلك الأساليب امام ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة ووعيها وبصيرتها “.

صمود وثبات يقابله فشل وإخفاق

وعن استمرار ثبات المقاومة قال السيد القائد ” ثبات المجاهدين في قطاع غزة مستمر في كل محاور القتال، وهم باستمرار يلحقون الخسائر في صفوف قوات العدو، قتلى وجرحى، وأيضاً يستمرون في استهداف آلياته وبعد احتفال العدو بما تصور أنه قد انتهى المخزون الصاروخي للمجاهدين فوج العدو بقصف صاروخي جديد بثمانية صواريخ أطلقت من غزة من مناطق سبق وأن أعلن العدو سيطرته عليها أطلق منها ثمانية صواريخ باتجاه اسدود ويواجه العدو أيضاً كجزء من فشله وإخفاقه، وشاهد واضح على فشله الكبير أزمة في التجنيد وهي أزمة مستمرة مع طوائف من الإسرائيليين، من بينهم فئات هي الأكثر حقداً على الشعب الفلسطيني، وعلى المسلمين وعلى العرب عموماً، ولكنها أيضاً الأكثر جبناً فليس الذي يد يدفعها إلى أن تتهرب من التجنيد، قلة حقد حقدها كبير جدا، وهي الأكثر حقدا ولكنه الخوف أيضاً والجبن”.

واضاف السيد القائد ” مما يشهد على إخفاق العدو وفشله في قطاع غزة هو استمرار الهجرة المعاكسة من فلسطين هروب اليهود الصهاينة من هناك في إطار حالة مستمرة، وكذلك عزوف الذين قد خرجوا سابقا من العودة إلى فلسطين كما في معلومات إسرائيلية تتداولها وسائل إعلام إسرائيلية تقول أن معظم الإسرائيليين في الخارج لا ينوون العودة إلى فلسطين أيضا، وكذا أخفق العدو في مسألة الأسرى، التي أصبحت مشكلة داخلية، واحتجاجات ومظاهرات أهاليهم”.

وعلى مستوى خسائر العدو الاقتصادية، أكد السيد القائد ” انها في تصاعد مستمر وكان لعمليات حزب الله تأثير كبير على مصانع العدو في شمال فلسطين المحتلة، حيث هرب أكثر العمال وتدنى إنتاجها لنحو 70%، إضافة إلى فاتورة الحرب فاتورة العدوان، وكذلك آثار تلك الفاتورة وآثار العدوان بكل ما نتج عنه على كل القطاعات، وكذلك تعطيل ميناء “أم الرشراش” التي يسميها العدو بإيلات، وما كان لذلك من تأثيرات على وضعه الاقتصادي وكذلك منع حركته التجارية عبر البحر الأحمر، وباب المندب، وما كان لذلك من تأثيرات على وضعه الاقتصادي والحالة التي يعيشها، رغم وإجرامه وعدوانه وهمجيته، وما يحظى به من الدعم والشراكة من جانب الامريكي والدعم من بعض الدول الغربية، إلا أن حالة خيبة أمل وفشل، لخصها رئيس أركان العدو سابقا، “بقوله ليس هناك شك في أن إسرائيل تعيش أخطر أزمة منذ تأسيسها”.

وتابع السيد نحن نرى الفشل الأكثر خطورة في تاريخنا، نتجه الآن نحو اتجاه يهدد وجود إسرائيل، بما في ذلك التنازع الداخلي للعدو “.