الخبر وما وراء الخبر

27 مارس خلال 9 سنوات: 80 شهيداً وجريحاً في قصف لمستشفيات ومدارس وأسواق ومساجد

9

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
28 مارس 2024مـ – 18 رمضان 1445هـ

اليوم التالي منذ العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن كان عنيفاً جِـدًّا، ففي يوم 27 مارس آذار 2015م واصل الطيران الحربي التحليق باحثاً عن ضحايا جدد.

كان الشعب اليمني يعيش هول الصدمة غير مستوعب ما يحدث؛ فالجارة الشقيقة تقود تحالفاً كَبيراً وعدواناً على اليمن، بدون مقدمات، في حين كانت الفضائيات العربية والعالمية تتحدث عن اليمن، وما يحدث من قصف سعوديّ أمريكي غاشم على بلادنا.

أعلن السفير السعوديّ لدى واشنطن آنذاك، عادل الجبير، انطلاقَ ما سمَّاها “عاصفة الحزم”، بتحالف تقوده السعوديّة مكون من أكثر من 17 دولة، وبإشراف وتخطيط ودعم أمريكي واضح، حَيثُ ترافق ذلك مع حملة إعلامية كبرى تهدف إلى محاولة إحباط اليمنيين بحرب نفسية لا نظير لها؛ بهَدفِ دفعهم للنزوح والاستسلام.

27 مارس 2015.. 55 شهيداً وجريحاً بغارات على مستشفى 48 بصنعاء:

حلّق طيران العدوان بكثافة في سماء اليمن ليختار أهدافه المدنية بدقة عالية، وفي يوم 27 مارس آذار 2015، كان مستشفى 48 بصنعاء هدفاً له، في لحظة مفاجئة وجد عدد من المرضى والكوادر الطبية والعمال بالمستشفى أنفسهم تحت الأنقاض ما بين شهيد ومصاب في تعمد مباشر لتدمير البنية التحتية الصحية لليمن.

أسفر القصف عن استشهاد 8 مدنيين، وإصابة 47 آخرين، إضافة إلى ما لحق بالمستشفى من أضرار كبيرة أخرجته عن الخدمة.

وبقصف مستشفى 48 دشّـن العدوان السعوديّ الأمريكي استهداف البنية التحتية للقطاع الصحي في اليمن، في عمل ممنهج استهدف كُـلّ مقومات الحياة في اليمن، متجاوزاً كُـلّ الأهداف التي رسمها، وليكشف عن الوجه الحقيقي القبيح للسعوديّة وتحالفها وحقدها الدفين على اليمن في تجاوز واضح لكل القوانين والشرائع الدولية والإنسانية والسماوية.

27 مارس 2015.. 15 شهيداً في قصف سوق البقع:

وفي اليوم ذاته 27 مارس 2015م، حلّق طيران العدوان الأمريكي السعوديّ في سماء محافظة صعدة باحثاً عن أكبر تجمع للمواطنين، ليكون سوق البقع المكتظ بالمدنيين هدفه الأهم، وغايته الإجرامية، ووجبته الدسمة التي تشبع غريزته المتوحشة، ليحول بغاراته، جموع المتسوقين والبائعين والمارين، بجواره، إلى بضاعة مزجاة تهدر الأرواح والدماء بالجملة، وتحولهم إلى جثث متفحمة، وأشلاء متطايرة، ودخان يتصاعد في الأجواء برائحة العظام، والأجساد المشوية، في مشهد للقتل بالجملة، وإزهاق الأنفس المحرمة، وخسائر مادية كبيرة في المحال التجارية.

وأسفرت تلك الغارات عن استشهاد 15 مدنياً، وإصابة العشرات، وتدمير عدد من المحال التجارية بمحتوياتها وعدد من المركبات.

27مارس 2015.. شهيد وعدد من الجرحى في انفجار عبوة ناسفة بسوق باب السباح بصنعاء:

وبالتوازي مع تحَرّكات العدوّ في سماء اليمن لقصف المدنيين بالصواريخ المحرمة عبر الطيران كان لأدواته طريقتها الخَاصَّة عن طريق زرع العبوات الناسفة.

وفي 27 مارس آذار 2015 تحَرّكت خلايا العدوان من الداخل لتشاركَه جرائمَ القتل الجماعي للشعب اليمني، وتكتمل صورة الإبادة والوحشية من الأرض والسماء، بتفجير عبوة ناسفة بسوق باب السباح في صنعاء القديمة.

وأسفرت العملية عن استشهاد مواطن، وإصابة آخرين، في مخطّط كان يهدف من ورائه العدوان وأدواته إلى استهداف الأجهزة الأمنية وزعزعتها من الداخل.

27 مارس 2017.. استهداف مدرسة الأمل وجامع الشوكاني بمديرية مناخة بصنعاء:

وتتجدد جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي، ليشهد يوم 27 مارس آذار 2017م جريمة أُخرى تضاف إلى السجل الدموي للسعوديّة.

واستهدف طيران العدوّ مدرسة الأمل للعلوم الدينية وجامع الشوكاني بمديرة مناخة في محافظة صنعاء، ملحقاً أضراراً جسيمة في المباني وملحقات المدرسة والجامع، ومعبراً عن استمراره، في تدمير كافة البنية التحتية لليمن، ومنشآتها التعليمية والدينية، والصحية وكلّ ما له صلة بالخدمات، والتجمعات المدنية، واستهداف للجبهة الداخلية الصامدة في رفد الجبهات بقوافل المال والرجال.