تسعة أعوام مضت، وعام عاشر على الأبواب
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
26 مارس 2024مـ – 16 رمضان 1445هـ
بقلم// محمد احمد البخيتي
تسع سنوات من عربدة تحالف العدوان انقضت، شن خلالها العدوان سلسلة غارات جوية، استهدف بها اليمن كل اليمن أرضاً وإنساناً، نتج عنها إحصائيات مهولة، طالت كل مناحي الحياة، زراعة ومزارعين ومزارع، تعليم وطالب ومعلم، مدارس ومعاهد وجامعات، نزل ومبان ومنازل، تاريخ وٲثار ومعالم تاريخية واثرية، طب ومستشفيات ومراكز طبية ومرضى وأطباء، صالات أفراح وعزاء وأماكن تجمعات، وسائل نقل عامة وشاحنات غذاء وسلع ونفط ودواء، أسواق مكتظة بالسلع والتجار والأرواح، أبراج اتصالات ومحطات كهرباء، دور أيتام ومكفوفين ومراكز لذوي الاحتياجات، موان ومطارات، منشآت خاصة وعامة وطرقات، مزارع للدواجن وتربية الحيوانات، حصار واستهداف للصحافة والإعلام.
تسع سنوات نتج عنها معاناة وحصار وويلات وآهات، وانعدام لأبسط مقومات الحياة، وفقدان وأوجاع وحرمان ومٲسي أثقل على الصدور من الجبال الراسيات، سنوات أشد من أن يحملها بشر، لكن بصمود اليمنيين وثقتهم بعدالة قضيتهم وحقد وأهداف أعدائهم، سطروا أروع ملاحم الصبر والصمود والبطولة والشجاعة والإقدام والآباء، ملاحم لو لم نشهدها لقلنا إنها محض أساطير.
تسع مضت أكد خلالها الأبطال بأن اليمن مقبرة الغزاة، وعلم خلالها القاصي والداني والقريب والبعيد بأن اليمن واليمنيين حاضرون ومستعدون وفي جهوزية كاملة ليغيروا مجرى التاريخ، وليعيدوا اليمن إلى مكانتها المرموقة والتاريخية التي تليق بها بين الأمم، وليرسموا خارطة العالم الجديد وفق الرؤية الإيمانية.
تسع سنوات سقطت خلالها أحلام الأدوات، وعنجهية وغطرسة الإمعات مرتزقة الفتات، ومشاريع ومخططات الصهاينة والأمريكيين والبريطانيين وكل الطامعين والغزاة.
تسع اجتاز خلالها اليمنيون كل المعوقات، وتجاوزوا كل المصاعب والعقبات، ليرسموا استراتيجية نهاية المعركة وفق طريقتهم الخاصة، مجتازين معادلة بداية المعركة، بخطوات تصاعدية في البناء العسكري وتطوير القدرات، لذا؛ على دول التحالف ومحور الشر أن يبنوا سياستهم على هذا الأساس، ليجنبوا أنفسهم وبلدانهم الهلاك والدمار، ما لم فرسالة السيد القائد واضحة والقادم سيكون، عصيبا عليهم وأشد بٲس وإيلام.
تسع سنوات انقضت وباتت اليمن مصدر قوة ومحور تحول إقليمي وعالمي، يكون فيه اليمن مركز قوة، ومحط نصرة للأمتين العربية والإسلامية، ومصدر قلق وذعر غربي وإسرائيلي، وما أحداث البحر الأحمر والعربي إلا بداية لنهاية الهيمنة الغربية وحكم القطب الواحد، وأولى خطوات زوال إسرائيل، وتحرير فلسطين.