السيد القائد عبدالملك الحوثي: اليوم الوطني للصمود يعكس موقف الشعب اليمني العزيز وصموده في مواجهة التحديات
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
25 مارس 2024مـ – 15 رمضان 1445هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن مناسبة يوم الصمود الوطني تعكس موقف الشعب اليمني العزيز وصموده في مواجهة التحديات. مشيرا إلى أن مرور 9 سنوات منذ بداية العدوان على اليمن، أثبتت أن الصمود هو الخيار الصحيح للشعب في هذا الوضع.
وقال السيد القائد، في خطاب له بمناسبة الذكرى التاسعة ليوم الصمود الوطني، إن النصر والتأييد والرعاية من قبل الله تجلت للجميع خلال السنوات التسع الماضية، حيث حرص الله على مساندة ومعاونة الشعب اليمني العزيز.
وثمن قائد الثورة دور أبناء الشعب في التصدي للعدوان بإخلاص وتفانٍ وثبات، مشيدا بتضحيات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الذين سطروا بطولاتهم وملاحم التضحية والفداء.
كما ثمن السيد القائد دور المرابطين في الجبهات، الذين يحافظون على استقرار الجبهات ويمنعون أي تقدم للأعداء. وأشاد بالجهود المبذولة في المجالات الإنسانية والاقتصادية والتعليمية والسياسية وغيرها، مؤكدًا أن التماسك العام للمجتمع اليمني كان أحد أبرز العوامل التي ساهمت في مواجهة الحصار الظالم.
وأوضح السيد القائد أن العدوان على اليمن بدأ بلا سابق إنذار وبدون مبررات، ووصفه بالوحشي والإجرامي، مشيرًا إلى أنه جاء في إطار خطة أمريكية إسرائيلية بريطانية وتنفيذ من قبل التحالف. وأضاف أن أهداف العدوان تشمل تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة وإعادة ترتيب وضعها.
وأشار السيد القائد إلى أن التحالف الذي يشن العدوان على اليمن، يسعى في الحقيقة إلى إدخال المنطقة في الحضن العبري وليس له أساس في الحضن العربي.
وأضاف أن تحالف العدوان يسعى منذ بداية النزاع إلى تدمير البلاد واحتلالها، ويسعى لمصادرة حق الشعب اليمني في الحرية والاستقلال.
وأوضح أن تحالف العدوان استهدف في بداية العدوان المدنيين وارتكب الجرائم الوحشية، مشيرًا إلى أن الاستهداف كان شاملاً لكافة معالم الحياة في اليمن. وأشار إلى أن غارات التحالف العدواني كانت تستهدف الناس في بيوتهم، سواء في المدن أو القرى، وحتى في مخيمات البدو.
وأكد السيد القائد أن غارات التحالف العدوان استهدفت الناس في كل تجمعاتهم، سواء في المناسبات السعيدة أو الأحزان، وفي مختلف المناسبات الاجتماعية. وأشار إلى أن التركيز كان على قتل الشعب اليمني في الأسواق والمستشفيات والمساجد والمدارس والطرقات.
وأضاف أن تحالف العدوان استخدم الحصار والتجويع كأدوات لاستهداف الشعب اليمني، وقام بمؤامرات على العملة الوطنية والبنك وغيرها.
وذكر السيد القائد أن العدوان نفذ 274,302 غارة جوية باستخدام القنابل والصواريخ على الشعب اليمني، وأكد أن هذا الرقم ليس إحصاءًا كاملاً.
واعتبر السيد القائد طبيعة العدوان إجرامية ووحشية، وأن لديه أهدافًا سيئة. مشيرا إلى أن عددًا كبيرًا من المنازل تم تدميرها، حيث بلغ عدد المنازل المدمرة 613,992 منزلًا وأن العدوان دمر 186 منشأة جامعية، بعضها تم تدميره بشكل كامل.
وتسأل السيد القائد بالقول، من يدمر أكثر من نصف مليون منزل، هل هذه الحرب تخدم مصلحة الشعب اليمني أم أنها تستهدف فئة معينة من أبناء الشعب اليمني.
وأكد السيد القائد أن العدوان السعودي على اليمن فشل في تحقيق أهدافه وألحق أضرارًا هائلة بالبنية التحتية والحياة اليومية للمدنيين.
وذكر أن العدوان السعودي الأمريكي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكد أن استهداف الجامعات وتدميرها لا يمكن أن يعبّر عن مصلحة الشعب اليمني أو يخدمه، ولا يمكن أن يكون من أجل الشعب اليمني. موضحا أن تحالف العدوان دمر 1,843 مسجدًا، وهو عدد كبير رغم قدسية بيوت الله.
وذكر أن العدوان الذي تعرضت له اليمن تسبب في تدمير العديد من المنشآت الحيوية في البلاد. ومن بين هذه المنشآت، تم تدمير 427 مستشفى ومرفقًا صحيًا، مما أسفر عن مقتل العديد من الكوادر الصحية والمرضى. كما تم تدمير 1331 مدرسة ومركز تعليمي، و146 منشأة رياضية، و269 موقعًا أثريًا. وقد تعرضت أيضًا 63 منشأة إعلامية للقصف والتدمير.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، ذكر السيد القائد أنه تم تدمير أكثر من 12,775 حقلًا زراعيًا وتعرض 15 مطارًا للاستهداف، بالرغم من ضعف البنية التحتية في البلاد. كما تم استهداف 354 محطة ومولدًا كهربائيًا، و7940 طريقًا وجسرًا، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المواطنين، وتم استهداف 647 شبكة ومحطة اتصال، و3332 خزانًا وشبكة مياه، و2155 منشأة حكومية.
وفيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي، قال السيد القائد إنه تم استهداف 417 مصنعًا، و397 ناقلة وقود، و12534 منشأة تجارية، و484 مزرعة لتربية الدواجن والمواشي. وتم استهداف أكثر من 10,000 وسيلة نقل، وأكثر من 1000 شاحنة غذاء، و712 سوقًا تعرضت فيها الكثير من المجازر الجماعية. وتم استهداف 493 قارب صيد، مما أدى إلى استشهاد العديد من الصيادين في البحر. وتم استهداف 1043 مخزنًا للغذاء و434 محطة وقود.
وأشار إلى أن هذه الجرائم أثارت استنكار العالم وانتشرت أخبارها عبر البلدان المختلفة.
وأوضح السيد القائد أن العدوان شمل أيضًا حصارًا شاملاً على الشعب اليمني، من خلال إغلاق المطارات ومنع الناس من السفر، مما تسبب في معاناة كبيرة للشعب اليمني. كما أشار إلى أن التحالف العدواني استهدف الاقتصاد اليمني والعملية الوطنية، وسيطر على الثروة النفطية والغازية والمنافذ.
وأكد السيد القائد أن الشعب اليمني رغم حجم العدوان والتدمير الشامل لم يكسر إرادته، وأشاد بالتماسك الذي حققه الشعب اليمني على مختلف المستويات.
وأوضح السيد القائد أن تحالف العدوان فشل في احتلال العمق الجغرافي والاستراتيجي لليمن، ولم يتمكن من تحقيق السيطرة الكاملة على الشعب اليمني.
وأكد السيد القائد أن الأعداء وصلوا إلى شبه يأس من تحقيق أهدافهم خلال سنوات طويلة من العدوان، وتكبدوا خسائر كبيرة.