بعد مجمع الشفاء.. قوات العدو تحاصر مستشفى الأمل في غزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 مارس 2024مـ – 14 رمضان 1445هـ
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح اليوم الأحد، إن قوات العدو الصهيوني حاصرت وبشكل مفاجئ مستشفى الأمل ومستشفى ناصر الطبي، وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف.
وأوضح الهلال الأحمر في تصريح صحفي أن آليات العدو بمختلف أنواعها تحاصر مستشفى الأمل وتقوم بأعمال تجريف واسعة في محيطه.
وقال: إن “جميع طواقمنا تحت الخطر الشديد حالياً، ولا تستطيع الحركة نهائياً، كما أنها تعجز عن مواراة جثمان الزميل أمير أبو عيشة الثرى داخل ساحة المستشفى”.
واستشهد أمير صبحي أبو عيشة؛ أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني، فجر اليوم، برصاص العدو أثناء عمله في مستشفى الأمل في خانيونس.
وأفادت مصادر إعلامية بأن استشهاد أبو عيشة جاء بعد قليل من نشره مقطع فيديو يوثق فيه قصف الاحتلال على مخيم خانيونس.
مجمع الشفاء
إلى ذلك تواصل قوات العدو محاصرة مجمع الشفاء الطبي، غرب غزة، والاعتداء على الفلسطينيين حوله لليوم السابع على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهد 5 من الجرحى المحاصرين في المجمع، فيما أفادت مصادر فلسطينية، صباح اليوم، بوصول 3 مصابين إلى المستشفى المعمداني إثر تعرضهم للقنص في محيط المجمع، كما استهدف العدو عدة منازل في محيط المجمع الطبي.
وقال أحد الناجين من عمليات الإعدام التي نفذتها قوات العدو بعد إخلاء سبيلهم من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إن جميع من كانوا معه قتلوا بقناصة العدو رغم إبلاغهم أنهم في أمان، بعد اعتقال قوات العدو لهم لعدة ساعات.
وقالت الفلسطينية جميلة الهسي المحاصرة بمحيط مجمع الشفاء لـ “الجزيرة” إن قوات الاحتلال أجبرت 65 عائلة على مغادرة محيط المجمع، بعد أن أحرقت المبنى الذي كانوا يتحصنون بداخله، وأضافت الهسي أن المحاصرين يناشدون الصليب الأحمر منذ 6 أيام لتوفير ماء للأطفال والمرضى، أو التدخل لإجلائهم من دون أي جدوى.
وتابعت “قامت قوات الاحتلال بقتل وإحراق عائلات بأكملها، كما اغتصبت نساء وقتلتهن”.
ويؤكد شهود عيان أن عشرات العائلات الفلسطينية محاصرة من دون ماء أو طعام منذ 6 أيام في المنازل والأحياء القريبة من مجمع الشفاء، ويتعرضون لإطلاق نار وقصف جوي ومدفعي عنيف، ويناشدون منذ عدة أيام الصليب الأحمر والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذهم.