مركز حقوقي: قوات العدو تستخدم المرضى والنازحين في مجمع الشفاء بغزة دروعا بشرية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
23 مارس 2024مـ -13 رمضان 1445هـ
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إفادات متطابقة بشأن استخدام قوات العدو الصهيوني مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي دروعاً بشريةً.
وأوضح المرصد، في بيان صحفي، اليوم السبت، أن الإفادات أكدت استغلال قوات العدو للمدنيين لتحصين عملياتها العسكرية، أو إرسالهم -تحت التهديد- إلى بنايات سكنية في محيط المستشفى للطلب من سكانها إخلاءها قبيل اقتحامها واعتقال من فيها ثم تدميرها.
وقال المرصد “وثقنا سابقًا استخدام قوات الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية ووضعهم على نحو متعمد في أماكن استراتيجية وأمام الأهداف العسكرية بقصد محاولة منع مهاجمتها وجلبهم إلى بنايات يُعتقد أنها مفخخة”.
ونقل المرصد الأورومتوسطي إفادة لزوجة ممرض قالت فيها إنها شاهدت استخدام قوات العدو زوجها درعا بشريا من أجل فتح أبواب أقسام في مجمع الشفاء على مدار عدة ساعات، ولا تعلم مصيره حتى اليوم.
وأبدى “الأورومتوسطي” قلقًا عميقًا إزاء الوضع في مجمع الشفاء الطبي والمخاطر الماثلة أمام المدنيين، بمن في ذلك المرضى والعاملون الصحيون والنازحون بداخله، المحميون بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكد ضرورة حماية المنشآت الطبية والأشخاص المدنيين، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها جميع أهالي قطاع غزة، والتحرك الفوري والجاد لوقف جميع جرائم جيش الاحتلال ضد المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي.
وعلى ذات السياق، أوضح مصدر طبي من داخل مجمع الشفاء أن العدو أحرق جميع طوابق مبنى الجراحات التخصصية ومخازن الأدوية، مضيفا أن العدو فجر البوابة الرئيسة لمبنى الطوارئ في مجمع الشفاء ونفذ إعدامات ميدانية في أروقة المستشفى.
استشهاد 5 جرحى محاصرين في مجمع الشفاء
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين في مجمع الشفاء الطبي نتيجة حصار العدو الصهيوني له لليوم السادس على التوالي.
وأوضحت الوزارة أن الجرحى المحاصرون في مجمع الشفاء من دون مياه أو طعام أو خدمات صحية، مشيرة إلى أن بعض الجرحى في المجمع بحالة سيئة جدا وبدأ الدود يخرج من جروحهم.