الخبر وما وراء الخبر

الكبر ذروة العصيان لله .. أسبابها استحواذ الشيطان على الإنسان

19

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
22 مارس 2024مـ – 12 رمضان 1445هـ

بقلم// علي عبد الرحمن الموشكي

هذا المرض الخبيث الذي يصيب الإنسان نتيجة لتراكم المعاصي من الغرور والبعد عن الواقع وإستشراء حالة الأنانية والحسد والطمع والجشع وتعاظم حالة التعالي وطغيان التي يصل إليها الإنسان فيكون نتيجته أن يتحرك في واقع الحياة وهذه الصفات تسبق تصرفات وتحجب عنه النظرة الصحيحة تجاه الأخرين وتجاه الواقع فيكون نتيجة ذلك الطغيان وإنتشار حالة الظلم وضياع الحقوق والواجبات , وبالتالي يتحرك من يصيبه داء الكبر في ظلم الأخرين لأنه يكون من حزب الشيطان الرجيم في تنفيذ حالة الوعيد التي توعد بهم أمام الله في إستحالة أن يفارق بني آدم إلا من كان مخلصاً لله في الطاعة والعبادة والتسليم والإنقياد والتمسك بمنهجية الله.
.والنموذج الأول من عصرنا الحالي اليهود (بني إسرائيل) الذين أصابهم داء الكبر بسبب إستحواذ الشيطان عليهم فأصبحوا يرثون حالة الكبر المعتق الذي يزرعونة في أوساطهم من خلال ثقافتهم التي يربوبها أجيالهم ويطبقونها في وآقعهم من خلال إستحقار بني آدم وهذا مايدرسونه في مناهجهم بأن البشر جميعهم عبيد لهم,  وهذه حالة من الكفر تجذرت في نفسيتهم وتصدر منهم تصرفات وجرائم كبيرة وكارثية بحق البشرية والواقع يشهد بذلك من خلال نشرهم للفساد الأخلاقي والقيمي والتحكم بالتجارة العالمية وذلك لأن نفسيتهم وسلوكهم مبني على ذلك ومبادئهم ومنطلقاتهم بنيت على ذلك التوجه.

النموذج الثاني من عصرنا الحالي , من يحركهم اليهود ويتحكمون بهم في الواقع وهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول العالمية التي تتحكم بها الصهيونية العالمية وتحركها من خلال السياسيات والمخططات التي تكون غايتها تطويع البشريهم لأفكارهم الشيطانية التي تنشر فيهم حالة الظلم والطغيان والفساد الأخلاقي حتى يجعلون الأنسان مجرداً من القيم والمبادئ التي كرمه الله بها وأحسن خلقة وأسجد له الملائكة وهذا هو مايريدة الشيطان الرجيم أن يفقد الأنسان كرامته ويعيش في هذه الدنيا مهان ذليل كالحيوان.

النموذج الثالث من عصرنا الحالي,  من يدعون الإسلام ويتظاهرون بالدين والأخلاق والقيم والمبادئ القرآنية,  وهم الجماعات الدينية المتطرفة التي تدار سياسياً من أنظمة طبعت السلام مع اليهود وتولوا أعداء الله حزب الشيطان الذين ينفذون أجندة الشيطان في الواقع البشري, ويتفرجون ويكونوا اليد الأولى في فرض حالة العداء على أبناء الأمة الإسلامية وهم يحاصرون ويقتلون ويموتون جوعاً.. وأدواتهم الرخيصة المرتزقة والعملاء الذين كانوا هم الأيادي التي تواجه نور الله بعد إستشراء حالة الطغيان والإجرام من الذين إشتروا بآيات الله ثمن قليل مقابل تصدرهم صد منابع المنهجية القرآنية الصحيحة الذين يتحركون بمنهجية الله الحقة وفق منهيجة الله التي ترفض الظلم والطغيان وتسعى في محاربة رأس الشر والغدة السرطانية في وآقع الأمة الإسلامية.

كل هذه النماذج الشيطانية جنود الشيطان وحزبه هم من أستطاع الشيطان السيطرة عليهم والإستحواذ والتحكم بهم ومن يسير وفق طريقتهم يضاف في قاعدة بيانات إبليس ضمن جنوده.