الخبر وما وراء الخبر

حمدان: لن نسمح للعدو بتعويض خسائره العسكرية بالألاعيب السياسية

15

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 مارس 2024مـ – 9 رمضان 1445هـ

أفاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، اليوم الأربعاء، بأن العدو ردَ على مقترح حماس، الذي سلمته قبل أيام، سلباً بما لا يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكدا أن المقاومة لن تسمح للعدو أن يعوض خسائره العسكرية باستخدام الألاعيب السياسية.

وخلال المؤتمر الذي عقدته حماس في بيروت في اليوم الـ166 للعدوان على غزة، ثمن حمدان استهداف أنصار الله وحزب الله والمقاومة العراقية الكيان الصهيوني نصرة لفلسطين وإسنادا لمقاومتها.

وأضاف حمدان إن الوسطاء نقلوا لحماس موقف العدو من مقترحها الأخير، مبينًا تراجعه عن موافقات قدمها سابقاً، مما يعرقل المفاوضات وقد يوصلها إلى طريق مسدود.

وأكد حمدان أن “ما لم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وجريمة الإبادة الجماعية لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات”.

وشدد على أن “حماس تسعى بكل جهد وقوَّة وفعالية لإنهاء العدوان وتكثّف جهودها في كل الاتجاهات من أجل إدخال المساعدات وتضميد جراح المواطنين”.

وأوضح حمدان أن حماس استجابت لمطالب الوسطاء وقدَّمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت إيجابية ومرونة عالية، حرصاً منها على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد المدنيين.

وجدد حمدان تأكيد حركة حماس حول أولوياتها المتمثلة في وقف العدوان وعودة النازحين وانسحاب الاحتلال من غزة وتكثيف إدخال المساعدات.

وحول مجمع الشفاء الطبي، قال حمدان إن حصار العدو له واستهداف محيطه واعتقال مدنيين وصحفيين من داخله، محاولة للتغطية على إخفاقه في تحقيق أي أهداف عسكرية، مشددا على أن اعتراف الاحتلال بإعدام مواطنين داخله جريمة حرب بشعة، تنفذ أمام صمت العالم وتقاعسه.

وحذر حمدان العدو الصهيوني من استمرار انتهاكاته وجرائمه ضد المعتقلين في قطاع غزَّة، وحمله مسؤولية حياتهم وسلامتهم، ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للتدخل للإفراج الفوري عنهم.

وفيما يخص استهداف مؤمّني المساعدات، قال حمدان إن اغتيال اللواء فائق المبحوح، مدير شرطة غزة، جريمة جاءت بعد جهود الشهيد والأجهزة الأمنية في ضبط حالة الأمن وتأمين وصول المساعدات وإنهاء الفوضى التي يسعى الاحتلال لصناعتها.

وشدد حمدان على أن تصعيد العدو في جرائمه التي تستهدف ضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع، والرموز الوطنية والوجهاء والشخصيات العشائرية، يكشف مجدّداً مخططه الإجرامي في ضرب اللحمة والمواقف الوطنية الرّافضة لعدوانه وجرائمه.

ووجه حمدان التحية لعائلات وعشائر غزة على موقفها الوطني، الذي رفض التجاوُب مع المخططات الخبيثة للاحتلال، الهادفة لشق الصف الفلسطيني، والتأكيد على دعم المقاومة والحكومة والأجهزة الشرطية والأمنية.

وأضاف حمدان “جرائم العدو وحرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا وكل مقوّمات الحياة الإنسانية في غزَّة، لن تصنع لنتنياهو وجيشه أيّ صورة انتصار، وهي تعبير عن حالة التخبّط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أيّ إنجاز عسكري”.

وشدد حمدان على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات، محملا الرئيس الأمريكي بايدن المسؤولية عن المجازر، وطالبا إيقاف إرساله السلاح للاحتلال ودعمه اقتصاديا، إن كانت الإدارة الأمريكية جادة في وقف الإبادة الجماعية.

وقال حمدان إن حماس تجدّد الدعوة لمحكمة العدل الدولية للمضي في اتخاذ إجراءات طارئة جديدة تلزم الاحتلال زيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمواجهة خطر موت المواطنين جوعاً.