وزير الخارجية العماني: ما يجري في البحرين الأحمر والعربي مرتبط بالعدوان على غزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 مارس 2024مـ – 9 رمضان 1445هـ
أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، مرتبطة باستمرار العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة.
وقال إن وقف إطلاق النار في غزة سينهي كل التوترات في المنطقة، الأمر الذي يعكس مجدداً فشل الولايات المتحدة في ترويج روايتها حول حقيقة الموقف اليمني.
وقال البوسعيدي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الاثنين إن “هناك علاقة قوية جداً بين ما يجري في البحر الأحمر وما يحدث في غزة”.
وأضاف: “إذا أوقفنا الحرب في غزة فسوف نتمكن من تهدئة التوتر في كل مكان”.
وقال:”لا يمكننا ببساطة أن نتوقع استمرار هذه الفظائع في غزة، وأن نشهدها دون أن نرفع إصبعنا على إسرائيل، لذلك أعتقد أن هذا هو المكان الذي يبدأ فيه الحل حقًا”.
وأكد أنه ” يجب فهم الأسباب والنتائج ومعالجة جذور المشكلة من أجل التوصل إلى حل مستدام حقًا” في إشارة إلى أن الحل يكمن في وقف العدوان والحصار على غزة والذي يمثل السبب الرئيسي للتحرك اليمني.
ويضاف موقف سلطنة عمان إلى العديد من المواقف الإقليمية والدولية التي أكدت بوضوح أن التحرك اليمني في البحر لاستهدف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي مرتبط بشكل مباشر بما يجري في غزة، وأنه يجب معالجة السبب الرئيسي المتمثل في العدوان الصهيوني المستمر على غزة، وهو ما أكدته مصر والسعودية أيضا خلال الفترة الماضية.
وفي فبراير الماضي أكد رئيس وزراء ماليزيا أن المشكلة في البحر الأحمر بدأت من العدو الإسرائيلي ولم تبدأ من القوات المسلحة اليمنية، وأكد أنه “يجب إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وبعد ذلك كل شيء سيتوقف”.
وتؤكد روسيا والصين بشكل مستمر على أن الوضع في البحر الأحمر يمثل امتداداً لما يحدث في قطاع غزة وأن الحل هو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني وهو ما تطالب به صنعاء والقوات المسلحة بشكل متكرر.
وحتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية يرى العديد من المسؤولين والمشرعين والمحللين أن الوضع في البحر الأحمر مرتبط باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، بدليل أن وتيرة العمليات اليمنية انخفضت أثناء الهدنة القصيرة التي حدثت سابقا، كما أشار أحد أعضاء مجلس الشيوخ مؤخرا.
وتعكس هذه المواقف فشلاً واضحاً للولايات المتحدة في ترويج أكاذيبها حول الموقف اليمني، وهو فشل كان قد برز منذ بدء التحرك العسكري الأمريكي في البحر الأحمر، حيث رفضت العديد من الدول الحليفة لأمريكا في المنطقة والعالم الانضمام إلى عملية ما يسمى “حارس الازدهار” كما رفضت الانضمام حملة القصف العدوانية على اليمن.