الخبر وما وراء الخبر

إلى كُلّ مُنكر ومُكابر ..مُت بغيظك

11

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
18 مارس 2024مـ – 8 رمضان 1445هـ

بقلم// إقبال جمال صوفان

تسارعت الأحداث واحدة تِلو الأخرى وغَربلت القضية الفلسطينية كل عميل ومنافق ظهر الحق وزهق الباطل فِعلاً وقولاً ، والجميع يعرف ويعي جيّداً من تصدّر مشهد المقاومة والمقارعة للعدو الأمريكي الصهيو بريطاني قادة وشعوب معدودين بالأصابع ، والمشهد واضح جداً للطفل الرضيع حتّى، وتظهر لنا مجموعة ناكرين جاحدين همهم الوحيد في الحياة هو كيفية ملئ بطونهم وتاريخ استلام رواتبهم ! فقط لاغير خُلقوا من أجل هٰذين الهدفين فقط ، فيسهبون في المجالس وكل أماكن تواجدهم ويخوضون في تفاصيل عمليات القوات المسلحة اليمنية التي جاءت دعماً وإسناداً لفلسطين فيقولون مسرحية ، تمثيلية، إتفاق مع إسرائيل،تمرير سفن بالمال، استفادة ، استعطاف شعوب ، ماذا فعل استهداف السفن ؟ هل أوقف الحرب على غزة ؟ ووو إلخ…

استهداف السفن الإسرائيلية أوقف (50%) من حركة السفن البحرية الإسرائيلية ، أحدث ركود كبير في الاستيراد والتصدير، رفع تكاليف النقل والشحن إلى أسعار خيالية ، ضيّق الخناق، استدعى الدعم الأمريكي والبريطاني، وها قد توسعت العمليات ووصلت إلى رأس الرجاء الصالح وخليج عدن، المحيط الهندي وجنوب أفريقيا تحت رحمة القوات المسلحة اليمنية ولا مهرب أو نفاذ .

ماذا فعلتم أنتم من أجل فلسطين ؟ هل خرجتم مسيرة ؟ هل أنفقتم مالاً؟ هل قطعتم دولاً للسفر إلى هناك والقتال المُباشر ؟ هل أرسلتم طائرات المعونة والغذاء؟ هل جعلتم من أجسادكم صواريخاً لدك العدو ؟ هل عرّفتم أبناءكم ماهي القضية الفلسطينية ؟ هل قاطعتم المنتجات الإسرائيلية ؟ هل صمتم لمدة خمسة أشهر؟ هل نمتم على الرصيف ؟ هل شعرتم ؟ هل بكيتم ؟ هل وهل ؟وهل ؟ بالتأكيد لم تفعلوا شيئاً من هذا ولن تفعلوا، ماتستطيعون فعله هو وضع حالة في الفيس أو الواتس هذه أضخم أعمالكم ومنتجاتكم هذه أروع بطولاتكم هذه أرفع انتصاراتكم ، ماتستطيعون فعله هو الانتقاص من أعمال الآخرين وأنتم لا تسوون ريالاً واحداً ماتستطيعون فعله هو التدقيق في أفعال الشرفاء الحقيقية التي رفعتكم إلى السماء وأنتم لاتستحقون إلا تحت الأرض وليس الأرض نفسها ، ماتستطيعون فعله هو تقليب قنوات الأخبار حين فراغكم لاتدرون ماذا يدور حولكم ، لذا فلتكفوا عن تفاهاتكم التي باتت مُملة للغاية وإن لم يُعجبكم ماتقوم به القوات المسلحة اليمنية فلتفعلوا أكثر مما يفعلون قالها لكم سيّدنا وقائدنا :” من يُزايد على موقفنا تجاه القضية الفلسطينية فليفعل أكثر ” احتفظوا بتحليلاتكم لأنفسكم وموتوا بغيظكم فرداً فرداً .