إدانات للعدوان الصهيوني على مجمع الشفاء بغزة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 مارس 2024مـ – 8 رمضان 1445هـ
أدان القوى والمكونات وفصائل المقاومة الفلسطينية، اقتحام قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الاثنين، مجمع الشّفاء الطبي غرب غزة، بالدبابات والطائرات المُسيرة والأسلحة وإطلاق النار داخله.
وعدّت حركة حماس، اقتحام قوات العدو، مجمع الشفاء الطبي تعبير عن تعبير عن حالة التخبط والارتباك، مطالبة بحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع.
وقالت حركة حماس في بيان لها: إن جيش الاحتلال الصهيوني المجرم يرتكب هذا الفجر جريمة جديدة في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به وذلك باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه من مرضى وأطقم طبية ونازحين.
وشددت على أن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا وكل مكونات الحياة في غزة، لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار، وهي تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل.
ورأت أن فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمنزلة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا، والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع.
وجددت مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات الأممية المعنية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
القضاء على القطاع الصحي
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له اقتحام جيش العدو لمجمع الشفاء الطبي، وعدّه ذلك جريمة حرب صارخة ومخالفة للقانون الدولي وخارقة للاتفاقيات الدولية وجريمة ضد الإنسانية، مضيفا أن هذه الجريمة تؤكد النية المبيتة للاحتلال بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات.
وأشار إلى أن ما يجري يهدد حياة الآلاف من الموجودين (مرضى وطواقم طبية ونازحين) داخل مجمع الشفاء الطبي، في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش العدو الذي مازال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة، ومازال يبيّت النية بالقضاء على القطاع الصحي وتدمير المستشفيات.
وحمّل كيان العدو والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وطالب المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتَّدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للقطاع الصحي وللمؤسسات الطبية والمستشفيات، وطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الجرائم المُنظمة والمخطط لها في إطار خطة الاحتلال بتدمير القطاع الصحي.
إدانة المقاومة
من جانبها أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية بأشد العبارات استمرار استهداف العد للمستشفيات بهدف تدمير القطاع الصحي والتي كان آخرها فجر اليوم مستشفى الشفاء الطبي.
وقالت الفصائل في بيان لها: إن استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية.
ورأت أن الهدف واضح وهو عدم توفير أي فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم، وليس أدل على ذلك من حرمان الآلاف من السفر لتلقي العلاج وملاحقتهم في المشافي.
وشددت على كذب روايات العدو وادعاءاته الباطلة فالمشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها ومهامها المحددة وفق القانون الدولي والإنساني.
وزارة الصحة تحمل الكيان المسؤولية
من جانبها، حملت وزارة الصحة الفلسطينية كيان العدو مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.
وقالت الوزارة في تصريح صحفي: إن ما تقوم به قوات العدو ضد مجمع الشفاء الطبي هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الانسانية واتفاقية حنيف الرابعة.
وأضافت: الاحتلال الاسرائيلي لازال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، محذرة بأن الهجوم العسكري الاسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال غزة.
وطالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة، داعية المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتحدد له.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بالأسلحة وبالطائرات المُسيرة، منذ ساعات الفجر الأولى، وشرعت بإطلاق النار داخل المجمع.