الخبر وما وراء الخبر

من يمن العزة لغزة ؛ يتمخض النصر

13

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
15 مارس 2024مـ – 5 رمضان 1445هـ

بقلم// أشجان الجرموزي

دمعة ثُكلى وأنات أطفال ،
صرخات جرحى وآلام فقد ، جوع حارق وبرد قارس ، وأمطار من غارات جهنمية تفقد العاقل صوابه ، وعقود من الاحتلال والضيم ، انتزعت الفرحة من على محيا الصغار وصار الدمع ونيس حياتهم ورفيق دروبهم وعلى حين غرة صار الرفاق تحت الركام والأنقاض ، وعلى رفات الموجوعين اتسعت دائرة الصراع ، وقتئذ استبسل الشجعان واستلوا سيوفهم وأغمدوها في نحر عدوهم، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وسيبقى الأقصى قضية الأحرار رغما عن أي حصار.

مشاهد دامية لم تدعُ لليماني مجال للتفكير في التحرك لنصرة إخوته في غزة وفلسطين المحتلة ، كان يوم السابع من أكتوبر طوفانا جرف عنجهية المحتل ، وأظهر من ناصر القضية من منطلق إيماني وأخلاقي ، انكشف القناع المزيف وبانت تشوهات المتصهينين العرب ، تلاطمت أمواج البحار واشتعلت حمما بركانية حال التواطؤ الحاصل من أنظمة العمالة والارتزاق ، تراجيديا أبطالها أشلاء الأطفال ومتابعوها يدعون الأخوة في الدين ، وحمية الأنصار جعلت البحر سداً منيعا لا يمكن لهم تجاوزه ، فكانت تلك هي القشة التي قصمت ظهر أمريكا وأعوانها ، لم ينفعهم تحالف جديد ولا محاكم دولية في أقصى الأرض ولا تصنيفاتهم المزعومة كزعمهم دولة للصهاينة، وهم لا يملكون حتى ذرات من تراب على أرض المقدس ، وحال البحر بصواريخه ومسيراته البحرية والجوية بينهم وبين بلغوهم أمانيهم مادام الحصار والتجويع مطبقا على أهل غزة ومجاهديها .

صارت سفن أمريكا وإسرائيل وبريطانيا كأسماك يبتلعن الطعم بإرادتهن ، لتهوي في طريق الموت ، من ثم تحاول التخلص من شباك الصياد لكن لا فائدة تُرجى، فإن تورط العدو بحماقات ضد شعب اليمن وضد أهالي قطاع غزة نتيجته حتمية لا محالة ألا وهي الموت والسقوط في غياهب البحر الأحمر ولن يصبح باب المندب ممر عبور آمن لهم إنه الموت المحتم وهم لازالوا في غطرستهم يعمهون .

تخبطات أمريكية وإقليمية وانتصار للإرادة اليمنية لنصرة أسمى قضية ، اكتضت الساحات وعلت الأصوات بمعنويات عالية في نهاية كل أسبوع ، يعلو بعدها نحيب الأعداء ولايملكون مخرج من هذا المأزق وإن كانوا يدافعون عن إسرائيل وكيانه الغاصب فنحن وحتى في شهر الخير سنظل ندافع عن غزة وقضيتها حتى النصر المبين بإذن الله “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” .