وكيل محافظة شبوة :موقف السلطة المحلية وأبناء ومشائخ وأعيان المحافظة ضد العدوان ومستعدين لمقاومته ومواجهته.
دعا وكيل محافظة شبوة محمد أحمد بوحربه كافة أبناء المحافظة إلى الإصطفاف الوطني وتضافر الجهود لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي ودعم المرابطين في ساحات الشرف والبطولة ماديا ومعنويا دفاعا عن كرامة وعزة اليمن واليمنيين.
كما دعا أبناء المحافظة إلى التفاعل مع مختلف البرامج والخطط التي سيتم تفعيلها خلال الأسابيع القادمة في مختلف الجوانب بما يخدم المصلحة العامة.
وأكد وكيل محافظة شبوة في حوار مقتضب مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن موقف السلطة المحلية وأبناء ومشائخ وأعيان محافظة شبوة واضح وثابت ضد العدوان ومستعدين لمقاومته ومواجهته.
وقال ” أبناء ومشائخ شبوة ضد العدوان وضد توسع القاعدة وإلى اليوم تجري معارك بين أبناء القبائل الشرفاء من شبوة مع عناصر القاعدة وأبناء المحافظة يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل الوطن والدفاع عنه”.
فيما يلي نص الحوار:
سبأ : نريد أن تضعنا على طبيعة الأوضاع بالمحافظة؟
بوحربه : في البداية نشكركم على إتاحة الفرصة لنا للتحدث عن قرب حول الأوضاع في شبوة .. محافظة شبوة معروف أنها من أول المحافظات التي تعرضت للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم منذ أول لحظة شن على البلاد بما فيها محافظة شبوة .
وموقف السلطة المحلية وأبناء ومشائخ وأعيان محافظة شبوة موقف واضح وثابت ضد العدوان ورافضين للعدوان وظلوا يدينون ويستنكرون هذا العدوان بل ومستعدين مقاومته ومواجهته.
شبوة إلى اليوم تتعرض للقصف والتدمير من قبل تحالف العدوان، وتتعرض للاستهداف من قبل طيران العدوان الغاشم الذي تسبب في مشاكل كثيرة داخل المحافظة .
ونتيجة للعدوان الغاشم انسحب الجيش واللجان الشعبية دون عنف من بعض مديريات المحافظة ما جعل تنظيم القاعدة يتوسع ويتمدد في مختلف المديريات بما فيها مدينة عزان والآن تحاول تلك العناصر التوسع في الكثير من مديريات المحافظة بدعم وتمويل تحالف العدوان السعودي الأمريكي .
سبأ : ما موقف أبناء محافظة شبوة من العدوان وأدواته التي تحاول إدخال المحافظة في دوامة العنف والفوضى؟
بوحربه : تنظيم القاعدة تنظيم إرهابي معروف وكل الناس ضده وهناك عناصر قليلة بالمحافظة هي التي وقفت إلى جانب العدوان، حيث تعرضت معسكرات المحافظة لقصف وتدمير ونهب من قبل المرتزقة والعملاء ما مكن تنظيم القاعدة من التوسع والانتشار في بعض مديريات المحافظة .
ومعروف أن أبناء ومشائخ شبوة يرفضون هذه الأعمال، أبناء شبوة الشرفاء ضد العدوان وضد توسع القاعدة وإلى اليوم تجري معارك بين أبناء القبائل الشرفاء من شبوة مع عناصر القاعدة واشتباكات وأبناء المحافظة يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل الوطن ودفاعا عنه.
هناك قلة في الإمكانيات العسكرية التي تعرضت للتدمير والقصف والاستهداف ما جعل أبطال الجيش ينسحبون منها ما هيـأ الفرصة لتنظيم القاعدة للسيطرة عليها.
وقد تدخلت السلطة المحلية ممثلة بمحافظة شبوة علي محمد الطمبالة وقائد المحور اللواء عوض فريد ومدير الأمن بالمحافظة وقادوا مفاوضات بين أبطال الجيش واللجان الشعبية وتم إقناعهم بالانسحاب دون اللجوء إلى العنف والإضرار بالمواطنين بالمحافظة وكذا الحفاظ على سلامة المواطنين وحقن الدماء وعدم الإنجرار وراء الفوضى .
ولكن تحالف العدوان السعودي عندما رأى أنه لم يتم خلق فوضى بين أبناء القبائل والجيش واللجان الشعبية وعناصر القاعدة لجأ إلى تدمير المحافظة ومديرياتها بالقصف والاستهداف عبر طائراته ما أتاح الفرصة للقاعدة السيطرة والتمدد والإنتشار .
سبأ : ما هي الأضرار التي تعرضت لها المحافظة وأبناء المحافظة جراء العدوان؟
بوحربه : معاناة أبناء المحافظة كبيرة بسبب تدمير تحالف العدوان للطرقات والجسور ، حيث دمر طيران العدوان جسر السلام الذي يعتبر من أهم الجسور بالمحافظة، كما دمر جسر غرير الذي يربط محافظتي شبوة وحضرموت .. فأبناء المحافظة يواجهون صعوبات كثيرة ومنها انتشار تنظيم القاعدة وقصف المواطنين واستهدافهم وتدمير البنية التحتية للمحافظة إلى جانب ما تقوم به عناصر القاعدة من قتل وذبح وتعذيب للمواطنين وملاحقتهم .
سبأ : هل هناك تعاون وتنسيق بين السلطة المحلية والمشائخ والقبائل في المحافظة بهذا الشأن ؟
بوحربه : هناك تعاون وتنسيق وتواصل بين السلطة المحلية والمشائخ وأبناء القبائل لدحر عناصر القاعدة من مديريات المحافظة، حيث تمكن الجيش واللجان الشعبية من دحرهم من معسكر اللواء 16 بتفاعل أبناء بيحان وتم تطهير المديرية من العناصر الإرهابية .
وهناك تواصل مع المشائخ الذين عبروا عن إدانتهم واستنكارهم ورفضهم لوجود العناصر الإرهابية في المديريات بما فيها مدينة عزان التي سيتم بتعاون جميع الشرفاء دحر عناصر الشر والإرهاب منها قريبا إن شاء الله .
سبأ : أين تمارس السلطة المحلية للمحافظة مهامها؟
بوحربه : السلطة المحلية تمارس مهامها وعملها في صنعاء نظرا للأوضاع الأمنية في شبوة وهناك صعوبات نواجهها لأن ارتباطاتنا كبيرة بعتق عاصمة محافظة شبوة، حيث تعرض البنك المركزي في شبوة لتدمير من قبل تحالف العدوان الغاشم ومرتزقة وهناك مشاكل إيرادية بالنسبة للمكاتب الإيرادية ” الكهرباء والضرائب والجمارك ” تذهب هذه الإيرادات في غير محلها ولا يتم تورديها إلى البنك المركزي بما فيها شركة النفط اليمنية.
يعني أكثر من 300 مليون ريال لم يتم توريدها إلى البنك وذهبت إلى جيوب المتنفذين في عتق، هناك كثير من الصعوبات تم اتخاذ بعض الإجراءات بشأنها ومعالجتها .
نحن هنا بالعاصمة صنعاء نعمل من أجل خدمة أبناء المحافظة وحقوقهم ويجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بشان مرتباتهم وتحويلها إلى المحافظة، ونواجه صعوبات مع بعض الجهات ويمكن القول أن بعض المكاتب التنفيذية ليست موجودة وظلت في عتق لكن نحن على تواصل معهم، وقد تمكنا خلال الفترة الماضية من الإفراج عن 16 من الأسرى الذين تم أسرهم أثناء الاشتباكات خلال الفترة الماضية بالمحافظة.
سبأ : كيف تقيمون تفاعل الجهات المعنية بصنعاء مع السلطة المحلية وقيادة محافظة شبوة؟
بوحربه : أثمن تفاعل اللجنة الثورية العليا مع السلطة المحلية وقيادة محافظة شبوة ودعمها، حيث التقينا مع الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا وبعض أعضاء اللجنة الثورية، ونحن في السلطة المحلية ومشائخ شبوة عرضنا على اللجنة الثورية كثير من المشاكل وكانوا متفهمين وتم تشكيل لجنة من أربعة أشخاص لعرض هذه المشاكل على مجلس القائمين بأعمال الوزراء وتم تحديد يوم لإجتماع استثنائي لمجلس القائمين للوزراء وعرض المشاكل عليهم وتم تشكيل لجنة برئاسة القائم بأعمال وزير الإدارة المحلية عبدالسلام الضلعي لمعالجة قضايا أبناء المحافظة والتنسيق مع بعض الجهات لحلها ومعالجتها والحمد لله حلت بعض القضايا والصعوبات مع الجهات ذات العلاقة وتفاعلوا معنا بجدية.
نحن فتحنا المكتب في صنعاء وتفاعل الجميع معنا بما فيهم أعضاء اللجنة الثورية العليا الذين زاروا المكتب واطلعوا على التقارير التي يتم رفعها وهناك تعاون وانسجام .
سبأ : كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟
بوحربه : أدعو جميع أبناء المحافظة إلى الاصطفاف الوطني والتكاتف وتضافر الجهود لمواجهة العدوان ودعم المرابطين في ساحات الشرف والبطولة ماديا ومعنويا دفاعا عن كرامة وعزة اليمن واليمنيين .
سبأ