هي خيرُ زادٍ ونورٌ وعتاد
ذمــار نـيـوز || مقالات ||
14 مارس 2024مـ -4 رمضان 1445هـ
بقلم// إبتهال محمد أبوطالب
انتهاكٌ بوحشية واعتداء بحيوانية، معادلةٌ واضحة للعيان شيطان وسرطان لا يفترقان مع فساد وطغيان، مازالت غزة العزة يُعتدى عليها، حربٌ متفننة ضدها مابين قصف الديار وارتفاع الأسعار، فهاهو شهر البركة والصيام بأيامه المباركة، وهاهوالجوع والصيام في اعتياد في المناطق المستهدفة في فلسطين، فإن كان الصيام شهر ففي فلسطين أصبحت الشهور كلها صيام، ناهيكم عن خراب فاشٍ وإن بقي هناك بقايا ديار فهي إما لأب بلا عائلة، أو لعائلة بلا أب، أو لطفل بقي وحيدًا متذكرًا الأطلال لفقده إخوةٍ وأب وأم كانت له منبع الحنان…
إلى أولئك الذين يستعدون لشهر رمضان لمشاهدة أنواع المسلسلات التافهة والبرامج اللاواعية، إلى أولئك الذين يظنون أن شهر رمضان ماهو إلا سهرُ غيٍّ ظانين بأن هذا هو راحة لقلوبهم، ولا يعلمون أنهم يشحنونها بُعدًا عن الله وقربًا لتنفيذ أهداف أعداء الله.
إن أردتَ ياهذا وهذه في مختلف الدول وأنحاء الأرجاء، فافتح قناة تلفزيونية صادقة الحدث وشاهد أنواع المسلسلات الحقيقة في غزة، شاهد أنواع المقاطع التي تعبر عن إجرام الأعداء، وستعرف عندئذٍ من عدوك، ستعرف عندئذٍ أن مجرمي العدوان في غزة هم أنفسهم الذين يمولون أنواع المسلسلات الفاشلة والهابطة ليلهون الناس عن متابعة ومشاهدة إجرامهم في غزة.
نظم ورتب أوقاتك في هذا الشهر الكريم، واجعل البرنامج الرمضاني اليومي جزءًا من خطة يومك، لتزداد زكاءً ووعيًا وتقوى.
إن محاضراتِ سيد الخطاب وصواب الإرشاد هي خيرُ زاد، و نورٌ وعتاد، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن تلك محاضرات القيّمة معنىً ورؤيةً والمتميزة فكرًا وغاية من مقام علم الهداية ومُنذر الأقوام على نفس النهج القرآني، وبنفس المسيرة المحمدية، فإياكم والصمم عن سماع تلك المحاضرات..
وحذاري من عدم شحذ الهمم للجهاد في شهر الخيرات، فاسترسل يديك بالعطاء ولسانك بالدعاء، وأقوالك بالحلم والوفاء، وبالموقف ذي الأصالة والإباء، لتنعم بخير توفيقٍ في الدارين، وعزةِ دين يوثقها الملكين.