اليمن تَارِيخ مُجْد ورجال بُطولَات
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
9 مارس 2024مـ -28 شعبان 1445هـ
بقلم// مُحمَّد أَحمَد اَلبُخيتي
اليمن نَبَضات قُلوبِنَا وبلْسم جِراحِنَا وَسكُون آلامِنَا وَدَواء سقمنَا فِيهَا ولدنَا وَعلَى ثراهَا ترعْرعنَا وَمِن خيْراتهَا أَكلُنا فَهِي الوفَاء إِذ لَم تَخنَا اُوتخذْلنَا مُنْذ أن وضعْنَا على ظهْرهَا ، لِذَلك يَبقَى تحْريرهَا دِينًا على رِقابِنَا مَا حيَّيْنَا فالْوفاء لََا يُقَابِل إِلَّا بِالْوفاء ، والذُّلُّ وَالخِزي والْهوان لِكلٍّ مِن تٲمر ضِدَّها وَخَان هواهَا وَرضِي بِاسْتهْداف أَهَالهَا وشارك الأعْداء فِي الحرْب عليْهَا تَحْت أيِّ مُبرِّر كان ، وَلأَي مُسمَّى كان ، مِن نَاكرِي اَلجمِيل السَّاعين وَرَاء المسْتحيل مِن يروْن الخارج مَصدَر تَشرِيع لِيفْرضهم عليْنَا مُتناسين أنَّ إِرادة اليمنيِّين أَقوَى مِن أن تَنكَسِر أَمَام طُغَاة الأرْض بِكافَّة عُدَّتهم وعتادهم ومرْتزقتهم وجحافلهم
فالْيَمن صُلبَة لََا تلين ولَا يَنَالهَا الوهن مَهمَا طَالَت الأيَّام والسُّنون . ، فَأَرضهَا بَراكِين لََا تَرحَم طامعًا ولَا تَرضَى بِغريب ورجالهَا لَهُم صِفَات اِنْفردوا بِهَا فلوْلاهم لِمَا أُضيفتْ لِجميع اللُّغَات مَا تُجسِّد صِفاتِهم مِن كلمات ( كالشَّجاعة ، والْبطولة ، والشِّدَّة ، وَألَّبٲس ، والْإقْدام ) وَلمَّا تمَّ ذِكْرهَا فِي مَعاجِم اللُّغَات وَلمَّا كان لَهَا اِشْتقاقات لََا بِمكانة فِعْل أو فَاعِل أو صِفة أو مَوصُوف فلم يُذكَر أَلَّبٲس فِي اَلقُرآن إِلَّا فِي اَلحدِيد وَفِي رِجَال اليمن اَلمجِيد
رِجَال السَّلَام لَمِن أَرَاد السَّلَام ورجال الحرْب والنَّكال والْوبال لَمِن أَرَاد القتَال ، رِجالا لََا قَامُوساً عِنْدهم لِكلمة الاسْتسْلام فأرْضَهم مَقْبَرة لَمِن اِستمَر على مَنهجِية العدْوان والْإجْرام وأعاصيرهَا وَشَجاعَة وٳقدَّام رِجالِهَا خَيْر شَاهِد وأبْطالهَا مُشمِّرون السَّواعد يقْبلون على القتَال دُونَمَا تَردُّد لِيرْسموا نِهاية العدوِّ وَفْق الطَّريقة اَلتِي يَرَونهَا فَإمَّا أن يردُّوه قتيلاً على أَرضِها وَإمَّا أن يناله بٲسِهْم على مِياهِهَا وَإمَّا أن يمْنحوه فُرصَة لِلْفرَار مُجَرْجراً خِلْفَة ذُيُول الخيْبة والْهزيمة والانْكسار مَذهُولا مِن لَظى جبهاتهَا وجحيم نار أراضيهَا وَبَسالَة وٳقدَّام رِجالِهَا