الخبر وما وراء الخبر

أبو عبيدة: هذه المعركة تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى العالم عنوانها القوة طريق الحق

7

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 مارس 2024مـ -27 شعبان 1445هـ

أكّد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام أبو عبيدة أن معركة “طوفان الأقصى” تؤسس لمرحلة جديدة على مستوى العالم عنوانها أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة والسلاح.

وقال أبوعبيدة، في كلمة متلفزة اليوم الجمعة، إن غزّة تقف أمام عدوانٍ أمريكي – إسرائيلي غير مسبوق في التاريخ، موضحاً أن الاحتلال كان يخطط قبل 7 أكتوبر لما يمارسه اليوم في غزّة والضفة والقدس.

وأكد أبو عبيدة أنّ مجاهدي المقاومة الفلسطينية يواصلون معركة التصدي للعدوان في كل محاور ونقاط المواجهة على أرض غزة، ويقاتلون لليوم 154 مكبّدين الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف ضباطه وجنوده ومرتزقته وآلياته.

وأعلن أنّ مجاهدي كتائب القسّام والمقاومة الفلسطينية نفذوا العديد من العمليات النوعية في الأيام الماضية، متوعداً بالمزيد طالما ما استمر العدوان.

وأضاف “لن يهنأ الاحتلال على أرضنا ولن يفلح في جلب الأمن لنفسه قبل أن يحصل شعبنا على حقوقه”.

ودعا أبو عبيدة لأن يكون شهر رمضان تصعيداً لـ”طوفان الأقصى”، بالمواجهة والتظاهر، في كلّ الجبهات داخل فلسطين وخارجها تحت نداء “لبيك يا أقصى”.

وخصّ أبو عبيدة بالدعوة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 إلى النفير نحو المسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض وقائعه.

وذكّر أنّ المسجد الأقصى “جزء من عقيدتنا ومن أجله كانت هذه المعركة، و قدم أهلنا كل ما يملكون”، مضيفاً أنّ “من واجب كل حرّ أن يلتحم بتضحيات أهل غزّة ومقاومتها”.

وتحدّث أبو عبيدة عن ملف المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، مشدداً على أنّ المقاومة لن تتنازل عن مطالبها في الوقف الشامل للعدوان والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزّة، إضافة إلى إغاثة الشعب وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

وأوضح أنّ قيادة المقاومة تتعامل بإيجابية مع الوسطاء، بينما يتعمد الاحتلال الخداع والمراوغة في المفاوضات وتتسم قيادته بالتخبط والارتباك.

وبشأن ملف الأسرى، شدّد أبو عبيدة على أنّ أولوية المقاومة لإنجاز التبادل هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة.

وتطرق أبو عبيدة إلى إهمال حكومة الاحتلال لأسراها، متوجهاً إلى عائلات هؤلاء الأسرى بالقول: “حكومتكم تتلاعب بأبنائكم وتصرّ على إعادتهم في توابيت”.

وكشف أنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يعاني الجفاف والهزال، وهو أمر يعرض حياتهم للخطر إضافة إلى تعرضهم للقصف من قِبل “الجيش” الإسرائيلي.

ولفت إلى أنّ تباكي الإدارة الأميركية على أعداد محدودة من الأسرى الإسرائيليين ليس إلا ازدواجية معايير من البيت الأبيض الذي لا يكترث لحقوق الإنسان.

وأكد أبو عبيدة أنّ قوانين المجتمع الدولي مجيّرة لحماية الظلم والقهر والعدوان، بسطوة من قوى عالمية على رأسها الولايات المتحدة.

وشرح أنّ الشعب الفلسطيني فهم هذه المعادلة وأدرك أنّ الاحتلال لن يردعه بيان أو مؤتمر أو تنديد ولا قرار دولي فأعدّ له ما يسؤه، وأسس لملحمة السابع من أكتوبر، التي جاءت رداً على عدوانٍ متواصل منذ عقود، وبلغ ذروته بمحاولة تهويد وهدم الأقصى.

وأضاف أنّ الاحتلال يحتقر كلّ قوانين العالم ويمارس النازية والمحرقة بحق أبناء الشعب الفلسطيني قتلاً وتجويعاً وتدميراً، داعياً “كلّ طالب حق ألا ينتظر سراباً من قوى دولية”.