السيد القائد: الدور الأمريكي في حرب الإبادة والتجويع في غزة يتجاوز الدور الإسرائيلي نفسه
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
7 مارس 2024مـ -26 شعبان 1445هـ
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن أمريكا لها الدور الأول والأساس في جرائم حرب الإبادة والتجويع في غزة بأكثر من الإسرائيلي نفسه، موضحا أن الإسرائيلي لم يكن ليتمكن من فعل ما فعله في غزة لولا الدعم والمشاركة الأمريكية.
وفي كلمته اليوم الخميس عن أخر تطورات العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وصف العدوان على غزة بانه عدوان أمريكي إسرائيلي بكل ما تعني الكلمة مشددا بأن الأمريكي يتصرف بطريقة عدوانية مع الشعب الفلسطيني لا يحترم فيها الكرامة الإنسانية.
وأوضح السيد القائد إلى أن الأمريكي في الوقت الذي يلقي من الجو مواد غذائية لا تصل إلى حمولة 3 أو 4 شاحنات فانه يكون قد نسق مع العدو لقتل من يتجمع حولها.
وقال السيد القائد بإن الأمريكي في الوقت الذي يقدم بسخاء عشرات الآلاف من القنابل والأطنان المتفجرة لتلقى على رؤوس سكان غزة، فانه يحاول أن يقدم طريقة إلقاء الغذاء من الجو بديلا عن الاستحقاق المشروع في دخول الدواء والغذاء لغزة.
وأضاف بأن هناك ممرات برية وبحرية يمكن أن تدخل منها المساعدات بما يشبع مجاعة أهل غزة لكن الأمريكي يحول دون ذلك موضحا أن “الأمريكي قدم في نفس الوقت 100 صفقة سلاح مجانية للعدو الإسرائيلي بينما يعيق أي تحرك جاد لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة كوسيلة من وسائل تعذيب الشعب الفلسطيني.
الأمريكي والإسرائيلي خطر على أمتنا
على هذ الصعيد شدد السيد القائد على أن “الأمريكي والإسرائيلي هم خطر على كل أمتنا بكل ذلك الإجرام والعدوانية والوحشية التي تجلت في غزة، منوها بأنه ليس هناك في توجهات الأمريكي والإسرائيلي، ولا في استراتيجياتهم، أي توجه وِدّي أو سلام حقيقي مع أي دولة عربية ومن المفترض أن يكون من آثار المظلومية في غزة أن يكون هناك فهم للعدو وإجرامه وعدوانيته وطغيانه.
وأوضح بأن لأمريكي يتجه بنظرة استعمارية عدوانية ويرعى دائما مصالح العدو الإسرائيلي بما يمكنّه من سيطرة كوكيل حصري له مبينا، بان البرنامج الأمريكي والإسرائيلي مع الدول المطبّعة ليست للسلام وإنما للمصلحة والتدمير والسيطرة على البلدان.
كما أكد السيد القائد بأن الأعداء لا يرغبون في الحصول على مصالح بطريقة مشروعة تراعي فيها حقوق الشعوب وأن الدول المطبّعة بطريقة غبية فتحت المجال للعدو الإسرائيلي ليتغلغل في كل شيء، مبينا إنه من خلال التجنيس يمكن للعدو التغلغل في الأجهزة الرسمية، وهناك برنامج واسع للسيطرة على الدول المطبعة.
ولفت إلى أن العدو كما يسعى للتأثير على البنية العقائدية والهوية والانتماء في الدول المطبعة بمسخ الأخلاق والقيم فإنه يسعى أيضا إلى تغيير ديموغرافي في بعض البلدان المطبّعة، ضمن برامج واسعة للسيطرة والاستحواذ.
لا خيار للأمة ولا نجاة لها الا بدعم الشعب الفلسطيني
على هذا المسار شدد السيد القائد بأنه لا خيار للأمة ولا نجاة لها إلا بالتحرك الجاد ودعم الشعب الفلسطيني وللتعامل بما يبني الأمة لمواجهة الخطر عليها، موضحا بأن المواقف الرسمية في العالم الإسلامي والعربي لا تزال ضعيفة جدا ولا تتجاوز البيانات.
وبين السيد القائد بأنه حتى البينات بشأن الموضوع الفلسطيني تكون ضعيفة وغالبا تصاغ بطريقة يرغب بها الإسرائيلي، فيما تكون أكثر شدة وقسوة حينما توصف العمليات اليمنية المساندة لغزة.
وبشأن الدور المطلوب من الشعوب نوه السيد القائد على أنه من المفترض على المستوى الشعبي أن يكون لمظلومية الشعب الفلسطيني أثرا في الوعي واستفاقة الضمير والتحرك العملي، مشددا على أن الشعوب التي لديها فرص للتحرك أكبر يكون اللوم والمسؤولية عليها أكبر.
الى ذلك حث السيد القائد كل الشعوب المكبوتة بأن تتحرك ولو على مستوى المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن تعلن الشركات الداعمة للعدو إفلاسها وخاصة تلك التي تعتمد على أسواق عربية وإسلامية.