اللواء القادري: لدينا مفاجآت ستردع العدو مهما كانت قدراته وتفوقه البحري
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
5 مارس 2024مـ -24 شعبان 1445هـ
أوضح قائد لواء الدفاع الساحلي اللواء الركن محمد علي القادري أن القوات البحرية باتت تشكل مصدر قلق لدول تحالف حماية السفن الإسرائيلية.
وقال في تصريح صحفي إن ما تم تنفيذه خلال الأشهر الماضية من عمليات بطولية عكست عقيدة المقاتل اليمني وقدراته العالية في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه هذه الملاحم في الأكاديميات العسكرية العالمية.
وأضاف أن القوات المسلحة انتقلت من موقف التحذير للسفن الصهيونية وسفن أمريكا وبريطانيا المعتدية على بلادنا في البحرين الأحمر والعربي إلى الاستهداف شبه المباشر، واستطاعت أن تفرض معركة نوعية بقواعد تكتيكية وقدرات عسكرية فائقة لم تكن في حسبان دول تحالف حماية السفن الإسرائيلية، التي تواجه مصيرها بأكبر انتكاسة في تاريخ الحروب البحرية.
وأكد أن القوات اليمنية تمارس سياسة النفس الطويل بكل اقتدار ولديها من المفاجآت ما يردع العدو مهما كانت قدراته وتفوقه البحري، مبيناً أن البوارج الأمريكية والبريطانية باتت تحت نيران البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وبين قائد الدفاع الساحلي أن اليمن أصبح رقماً صعباً ومصدر إلهام للشعوب الحرة وبهذا الموقف تحولنا إلى أمة قوية مهابة تواجه القوى الاستعمارية، وتقف بكل اعتزاز في صف الحق ونصرة المستضعفين في غزة، الذين يموتون جوعاً وعطشاً في وضع تجاوز المرحلة الكارثية في ظل حصار شامل يفرضه الكيان الصهيوني المجرم.
وأشار إلى أن القدرات اليمنية لن تتوقف في التطوير والتحديث، فالعمليات التي تشارك فيها طائرات مسيرة وصواريخ بحرية تأخذ منحى التوسع وتتجه بشكل يعكس الإصرار واليقين بالنصر نحو مدى أبعد قد يشكل بداية النهاية للنفوذ الأمريكي في المنطقة.
وأضاف: “وكما استطاع اليمن أن يربك كل أوراق الإدارة الأمريكية ويحشرها في زاوية محرجة، سينتصر وسيخرج مرفوع الرأس، وستدفع واشنطن وحلفاءها ثمناً باهظاً لوقوفهم في خندق العدوان الصهيوني على الأشقاء المحاصرين في غزة والمدافعين عن مقدسات أمة لم تعد تعرف معنى الكرامة والسيادة”.
وقال اللواء القادري إن كثافة الغارات وعدد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي أطلقت نحو الأهداف العسكرية المستهدفة، هي تحمل رسالة واضحة على تطور القدرة على الردع من جهة، وعلى فشل غارات العدوان الأمريكي البريطاني في التأثير على امكانات وقدرات وتقنية القوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى.
وذكر أن المتابع للأحداث قد توصل إلى قناعة تامة بأن القوات البحرية تمتلك الكثير من الأوراق المؤثرة، وأن المفاجآت القادمة سترجح كفة قواتنا، وستعزز من مكانة اليمن في المنطقة، وهذا ما يقره الأمريكيون والبريطانيون أنفسهم، ومنها تصريح قائد الأسطول الأمريكي الخامس الذي أكد أن أمريكا لا تستطيع أن تتحمل بمفردها مواجهة اليمن في البحر الأحمر.
ونوه قائد الدفاع الساحلي، إلى أن سلاح الغواصات الذي تم إدخاله حديثاً الى صنوف القوات البحرية يعد أحد المفاجآت، حيث لم يكن أحد يتوقع امتلاك اليمنيين لهذا السلاح، وهذا يعني أن اليمن أصبح يمتلك الكثير من القدرات والتقنيات التي تجعله يقوم بتصنيع أسلحة لا يتوقعها أحد، لافتاً إلى أن العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي لأكثر من تسع سنوات لم يتمكن من تدمير قدرات البلد العسكرية، بل ساعده على الابتكار والتصنيع حتى الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، مبيناً أن القوات المسلحة لسلاح الغواصات ليس بالأمر الهين، حيث لا يمتلك هذا السلاح سوى الدول الكبرى والمتقدمة، وهو في حد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً سيواجه الأعداء في المعارك المحتدمة في البحرين الأحمر والعربي، وسيكون له التأثير الكبير في استهداف البوارج والمدمرات والسفن المعادية.