فضح سياسة الازدواجية
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
4 مارس 2024مـ -23 شعبان 1445هـ
بقلم// حنان عوضه
قال تعالى (يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون)
منذ السابع من أكتوبر 2023م إلى أن ينتصر الحق عل الباطل حتى منذ عام 1948م، و بدء تنفيذ وعد بلفور الذي منح دولة فلسطين موطناً لليهود المهجرين من جميع انحاء العالم ،ومن ذلك الحين والحكومات العربية والإسلامية وحتى الغربية، تقيم وتعقد القمم ، قمة تلو قمة ،مؤتمر تلو مؤتمر، لمناقشة الوضع في فلسطين ، حديث يُقدم وآخر يُكتب وبيانات تُعلن وكل تلك العبارات تداس بأقدام أمريكا وأسرائيل سابقاً وحتى الآن .
فالكيان الصهيوني لايسمع ولا يأبه لما يُقام ومايعقد من قمم ولما يقال فيها ، لأنه يعلم أنهم فقط يسكتون بها الشعوب لخدمته.
ولاينتابهم أي خوف ، ولايخشوا ولا يخافوا من رؤساء تلك القمم والمؤتمرات.
بل يفعلون ويطبقون مايجدونه في أسفارهم المحرفة ، وفي معتقداتهم الباطلة، من ضرورة وأهمية قتل العربي سوى طفل كان أو إمراءة أو مسن ، بل ويعلمون أبنائهم ويدرسونهم منذ نعومة أظفارهم الحقد والكراهية للعرب والمسلمين.
في خنوع فاضح لقادة العرب الذين لايصنعوا لكيانهم قيمة بل أصبحوا تابعين لسياسة الغرب ، ولا نراهم يثوروا حين تضرب أمريكا وإسرائيل بقراراتهم وقممهم ومؤتمراتهم عرض الحائط في استهزاء نراهم بموقف مخزي.
فلا ينظروا أين أصبحت كرامتهم مداسة فكيف سيثأروا لآبناء الشعب الفلسطيني ؟
لم تحفزهم الحمية ولا تيقضهم العقيدة لاتحاذ موقف ازاء ما يجري اليوم فالكلام لاجدوى منه في ظل إبادة الشعب الفلسطيني بشكل يومي والعمل على النهوض الحقيقي لنصرة أخوانهم من المسلمين والعرب.
فتجد معظم رؤساء العرب المخذولين والمطبعين يتحدثون عبر وسائل الإعلام المختلفة ويعبروا عن إدانتهم وأستيائهم مما يفعله العدو الصهيو أمريكي من إبادة وتجويع وحصار ، ويتبجحون بإنهم يعملون لنصرة أهل غزة، وأنهم سيدعمون وسيعملون على وقف النزاع وذلك من باب دغدغة مشاعر شعوبهم الحرة المستنفرة التي تناهض هذا الخضوع والخنوع ، فالحكام العرب لديهم سياسة ازدواجية ، فما يظهرونهُ عبر وسائل الإعلام من مساعدات و أكاذيب للغزاويين ، يفضحه العدو الأسرائيلي عبر وسائل اعلامة بشكل صريح أن بعض العربية والإسلامية تدعم وتساند إسرائيل وأهمها تركيا والسعودية والإمارت والأردن ومصر .
التعاون اللا محدود مع أمريكا وإسرائيل بشتى أنواعه، سواء كان تعاون عسكري بالسلاح والرجال آو بالتعاون الاقتصادي والأغاثي من مأكولات وملابس وغيرها كل هذا وهم يشاهدون بقلباً بارد مناظر يندى لها الجبين ويتمزق لها الفؤاد من جوعاّ خانق وجرائم مروعة تمزق رقاب وأعضاء وأجساد الغزاويين المظلومين.
هذا العالم وهذه الأرض لم تخلق عبثاً، فكما جعل فيها من يفسد ويسفك الدماء، وجد فيها من يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ضد الظلم والفساد، كما انة يظهر ويخرج في كل حقبة زمنية منها أعلام للهدى وقادة للحق والخلق يكونوا هم سفناً لنجاة كل المستضعفين في الأرض،
منذ أن خلق الله الخلق إلى ورود اليوم الموعود وإلى أن يأتي الله بمن يملؤها قسطاً وعدلاً كما امتلأت ظلماً وجورا ، فظهرت نجوم الخلق في سماء الأرض المظلمة قادة العالم الذين يقتدى بهم وينتهى بأمرهم ويخضع كل جبار لقولهم أمثال الخميني قدس سره وتلاه الخامنئي في إيران والسيد حسن نصر الله في لبنان وعلم الأمة صاحب النفس الزكية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في مران الذي وجه وعلم ووضح ودرس وفهم واضاء لنا الطريق الحق في زمن الظلمات وأخرج الناس من غياهب الفساد والخنوع والخذلان، وورث من بعده صاحب الرآية اليمانية علم الأمة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ، وكل هؤلاء القادة لايقولون مالا يفعلون ، بل يفعلون مايقولون، ففعلهم يسبق قولهم ،فهم من استطاعوا أن يجعلوا هيمنة الطغاة أمريكا وإسرائيل تحت أقدامهم وأقدام المجاهدين، والتي دامت أسطورتها في تخويف الشعوب عقودا من الزمن ، كيف لا وهم من يرفعون رآية علياً حيدر الكرار أمير المؤمنين نصب أعينهم، كيف لا وهم يحملون سيف ذي الفقار في أيديهم،
فجعلوا بصدقهم وإيمانهم وولائهم حلف الشر أمريكا وإسرائيل يقفون طوابير خاشعين ومنصتين ومتدبرين لخطاباتهم الحقة وتصريحاتهم الفذة عبر وسائل الاعلام ، وهم يفضحون سياسة العرب الأزدواجية سياسة الخنوع والتطبيع والعمالة،ويتوعدون بالمصير الحقيقي النافذ الذي سيآول آلية الكيان الغاصب ومن معهم كما توعدهم الله في كتابه الكريم.