الخبر وما وراء الخبر

علماء اليمن يحثون على الاستمرار في حضور المسيرات المساندة لغزة

9

 

خرج الشعب اليمني يوم الجمعة بمختلف مكوناته وأطيافه في مسيرة “لستم وحدكم.. صامدون حتى النصر” وكان في طليعة تلك الحشود الغفيرة علماء اليمن وشخصيات اجتماعية كثيرة.

وخلال المليونية الكبرى بميدان السبعين؛ أكد علماء اليمن على وجوب الحضور الجماهيري، وأنها لا تسقط عن أحد قادر على الوصول إلى ساحات الاحتشاد، مشددين على ضرورة استمرار الخروج الجماهيري تضامناً مع غزة.

ومن وسط الحشود غير المسبوقة ومن موقعهم المتقدم؛ أعلن علماء اليمن جاهزيتهم للالتحاق بمعسكرات التدريب، مستنكرين صمت علماء الأمة مما يجري في فلسطين.

وفي السياق أشار العلامة الدكتور حمود الأهنومي إلى أن الشعب اليمني ينطلق من هويته الإيمانية، حيث كان الوحيد الذي يقوم بهذا الواجب العظيم دفاعاً عن مقدساته الإسلامية ليكون من أعظم المواقف أمام الله وأمام الأمة، لافتاً إلى دور اليمن في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وكسر جبروتها.

من جانبه قال العلامة عباد الهيال إن هذه المسيرة تندرج ضمن الإعداد في المعركة المصيرية الكبرى لمواجهة ثلاثي الشر والطواغيت، مشيراً إلى أن خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان خطاباً فكرياً مهماً، حيث رسم لنا الطريق نحو التحرر والاستعداد للمعركة المفصلية.

وكان في طليعة الحضور المليوني بميدان السبعين وفد من مشايخ قبائل يام الذي أبوا إلا أن يشاركوا في الموقف التاريخي، معتبرين مشاركتهم في المسيرات، أنها تأتي في سياق المواجهة ضد القتلة والمجرمين من الصهاينة والأمريكيين الذين يبيدون المسلمين وسط صمت عالمي مريب.

وأشاد مشايخ يام بموقف السيد القائد عبد الملك الحوثي مما يجري في فلسطين وتحركه منذ الوهلة الأولى بالرغم من تخاذل الأنظمة العربية أمام ما يحدث في غزة من جرائم إبادة بحق الأطفال والنساء، معتبرين موقف السيد القائد الوحيد الذي لولاه لكانت مصيبة على العالم بكله.

وكان كوكبة من علماء اليمن يتقدمهم مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين قد التحقوا بميادين التدريب والتأهيل العسكري ضمن دورات طوفان الأقصى؛ وسط تأكيد على ضرورة المشاركة الفاعلة من جميع المكونات الرسمية والشعبية والالتحاق بالدورات القتالية، وتلقى كافة فنون القتال، في إطار الجهوزية والاستعداد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.