الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد رجل قول وفعل.. ترقب واسع للمفاجآت القادمة

7

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
2 مارس 2024مـ -21 شعبان 1445هـ

تقرير|| محمد الكامل

تتصاعد الأحداث تدريجياً في مسار المواجهة اليمنية مع العدو الأمريكي البريطاني الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي.

ويترقب العالم ما ستسفر عنه الأحداث، لا سيما بعد خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وحديثه عن مفاجآت قادمة لا يتوقعها العدو نهائياً، وغير متوقعة للعدو والصديق، ما يعني أننا قد دخلنا بالفعل في مرحلة مفصلية، يرسم معادلاتها وخطوطها العريضة سيد القول والفعل عبد الملك بدر الدين الحوثي.

ويؤكد الخبير والمحلل العسكري العميد الركن فضل الضلعي أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- رجل قول وفعل، ويعرفه العدو والصديق، وأنه إذا قال فعل.

ويشير إلى أن ما قاله السيد القائد في خطابه الأخير عن المفاجآت القادمة هو بمثابة رسالة من شقين للعدو والصديق، فالعدو يعلم علم اليقين أن السيد القائد صادق، ولهذا فإنه في موقع قلق، لا يدري كيف يتعامل مع ذلك، لافتاً إلى أنها كذلك رسالة حرب نفسية بامتياز، جعلت العدو قلقاً، ويترقب بخوف هذه المفاجآت.

وبالنسبة للصديق -كما يقول العميد الضلعي- فهذا الخطاب يرفع من المعنويات، ويجعل الجميع ينتظرون ما يثلج الصدر، كما أنها رسالة تدل على أن القوات المسلحة اليمنية تملك الكثير من القدرات، وستكشف في كل مرحلة عن عمليات غير متوقعة ستغير مسار الحرب والمواجهة مع العدو الصهيو أمريكي بريطاني لصالح القوات المسلحة اليمنية بشكل خاص، ومحور الجهاد و المقاومة بشكل عام.

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري إن عملية طوفان الأقصى كشفت عن العدد من المفاجآت للقوات المسلحة اليمنية، منها وصول الصواريخ إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن ما تم الإعداد له أشد وأوسع مما يتخيل له العدو، والأيام حبلى بالمفاجآت.

ويضيف في تصريح خاص “للمسيرة” أننا وعلى مدى سنوات تعلمنا من السيد القائد أنه يتدرج في الرد، ولا يوجد عنده حد نهائي، أو أقصى شيء، فالقرآن بحر لا يدرك قعره، ومنها أعماق، مشيراً إلى أن الخيارات كثيرة في بحار اليمن، وغير اليمن حتى يأتي الله بالنصر، مشدداً على أن نعي هذه الرؤية، ونثق بالله وبنصره وتأييده عندما نتحرك كما ينبغي.

بدوره يؤكد محافظ عدن طارق مصطفى سلام أن الرد اليماني الرادع للعدوان الأمريكي البريطاني، ولكيان العدو الصهيوني جاء تأكيداً على الموقف اليمني الصادق والقوي مع محور المقاومة، وإيماناً بعدالة القضية الفلسطينية المحقة، كما جاء كضرورة حتمية وواجب انساني وديني يتطلب من أبناء الأمة العربية والإسلامية الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الصلف الصهيوني الأمريكي الجبان.

ويشير المحافظ سلام في تصريح خاص “للمسيرة” إلى أن التضامن اليمني والرد القوي على همجية الكيان الصهيوني جاء في الوقت الذي تخاذل فيه الجميع عن اتخاذ أي موقف يستنكر هذه الوحشية الظالمة وتحالف قوى الشر العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا في مساندة ودعم كيان العدو الصهيوني في مواصلة اجرامه بحق المدنيين في غزة.

ويؤكد أن اليمن هي الدولة الوحيدة التي اتخذت موقفاً مغايراً لطريق الشر والخيانة، حيث تبنت موقف الآخاء والآباء، ليكون بذلك مثلاً يحتذى به وقبلة للمظلومين والمتعطشين للحرية والكرامة.

ويوضح أنه ومع استمرار كيان العدو الجبان في مواصلة عدوانه، وإطالة أمد وحشيته، اتخذت القوات المسلحة اليمنية مساراً زمنياً متسلسلاً انتهجتها الخطة العسكرية اليمنية لتنفيذ ضربات عسكرية على الكيان الهزيل، من خلال عمليات دقيقة وحساسة ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي، لتوسع لاحقاً عمليات الاستهداف، وتضم اليها سفن التحالف الأمريكي البريطاني المعتدي على اليمن الرامي لكسر الحصار عن الكيان المهزوم.

ويجدد التأكيد أنه مع استمرار العدوان الصهيو أمريكي على الشعب الفلسطيني، وتصاعد حدة الإجرام بحق المدنيين في غزة، تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها ملتزمة في مواصلة عمليات التنكيل والردع وفرض قواعد جديدة لمحور الاشتباك والاستهداف مع العدو من خلال تصعيد وتيرة عملياتها البحرية واتساع نطاقها واتخاذ (خيارات عسكرية) أكثر ذات فعالية وحساسية أكثر تأثيراً على كيان العدو، ومموليه.

ويشير المحافظ سلام إلى أن هذا يثبت أن القوات المسلحة اليمنية ماضيه في طريق نصرة الأقصى وعازمة على الأخذ بثأر الأبرياء الذين سقطوا من أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، وأبناء الشعب اليمني، وقواتها البطلة المساندين لإخوانهم المجاهدين في غزة، لافتاً إلى أن المفاجآت التي تحدث عنها السيد القائد قادمة لا محالة، لأن السيد القائد رجل قول وفعل، وما علينا سوى الانتظار للعمليات التي ستكون قريباً.