الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: العدو فشل في تحقيق أهدافه المشؤمة بالرغم من الخذلان العربي

10

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
29 فبراير 2024مـ -19 شعبان 1445هـ

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأنه على الرغم من تفاقم المأساة والخذلان العربي إلا أن العدو يفشل بشكل واضح في تحقيق أهدافه المشؤومة والسيئة.

وفي كلمة له اليوم الخميس عن أخر تطورات العدوان الصهيو أمريكي على غزة أوضح السيد القائد بالرغم من كل ما عمله العدو الإسرائيلي من قتل وتدمير وتجويع لكنه فشل في تهجير الأهالي من القطاع بل يتشبث الأهالي.

وشدد السيد القائد على أن العدو فشل في القضاء على المجاهدين في قطاع غزة واستعادة أسراه فشلا ذريعا، مشيرا إلى أن هناك صمود وصبر وثبات للمجاهدين بشكل غير مسبوق ولا يزالون يقاتلون ببسالة وفاعلية وتأثير وتنكيل بالعدو في محاور غزة.

ولفت الى أن الخسائر في صفوف العدو اعترف بها من يسمى بوزير الدفاع الإسرائيلي بقوله: الأثمان التي نتكبدها باهظة، موضحا أن من بشائر النصر الأزمة النفسية التي وصفها من يسمى بوزير الصحة لدى العدو الإسرائيلي بأنها غير مسبوقة.

مأساة الشعب الفلسطيني ومسؤولية الأمة

وفي هذا السياق نوه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أن هناك مسؤولية كبيرة على الأمة الإسلامية في العالم العربي وفي غيره تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مشددا على أن مسؤولية الأمة هي التزام إيماني وإنساني وأخلاقي بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه وأن القضية الفلسطينية تعني العرب ولها ارتباط تام بأمنهم ومصالحهم الحقيقية.

وتساءل السيد القائد قائلا “لماذا أمتنا الإسلامية مكبّلة ومستوى دعمها للشعب الفلسطيني لا يكاد يذكر في مقابل الدعم الأمريكي والغربي المفتوح للعدو؟ مؤكدا في نفس الوقت بأن العرب والمسلمين لو قدموا الدعم لأهالي غزة والمجاهدين لكانت الفاعلية مضاعفة ولتمكن الشعب الفلسطيني بمعونة الله من حسم المعركة مع العدو.

لا نجاة للمسلمين إلا بأن يقفوا في الصراع مع العدو موقف القرآن الكريم

على هذا الصعيد شدد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أنه لا نجاة للمسلمين إلا بأن يقفوا في هذا الصراع موقف القرآن الكريم وموقف الإسلام وأن يتعاملوا بمسئولية تجاه هذه القضية.

ونوه السيد القائد عل أن من أهم وأول ما ينبغي أن تستفيده الأمة من أحداث بهذا المستوى من الحجم هو الفهم الصحيح للعدو وطبيعة الصراع معه، مشيرا إلى أن ما يغلب على كثير من أبناء أمتنا هي النظرة السطحية الساذجة إلى العدو والتفاعل اللحظي.

وقال السيد القائد بإن الكثير من الدروس والعبر ينبغي أن تأخذ نصيبها من الاهتمام والعمل والاستعداد والإجراءات والتوجهات والمواقف

وأضاف أن المسألة ليست مسألة أحداث طارئة تحصل ثم تنتهي بمجرد صفقة أو مساومة أو تهدئة مؤقتة وانتهى الأمر وانما هناك صراع له خلفياته وجذوره يجب أن نحمل الوعي الصحيح تجاه العدو وتجاه طبيعة هذا الصراع معه، لافتا إلى أن العرب يتعاملون مع كل مرحلة تصعيد لوحدها وكأنها حالة طارئة ظهرت لا جذور لها وينتهي اهتمامهم بانتهائها.

لا حدود لأطماع اليهود

على هذا المسار أوضح السيد القائد بأن أطماع اليهود لا حددوا لها لأنهم يريدون أن يقيموا لهم كيانا مسيطرا عليه بشكل مباشر من النيل إلى الفرات، وهم يريدون أن ينطلقوا مما سيطروا عليه إلى السيطرة على بقية المنطقة والسيطرة على شعوبها وثرواتها

وأوضح السيد بأن اليهود حولوا أطماعهم إلى معتقد ديني وإلى رؤية سياسية وتحركوا وفق برنامج عمل على مدى زمن طويل لتحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن هدم الأقصى واستبداله بهيكلهم المزعوم لا يزال هدفا رئيسيا بالنسبة لليهود بالاضافة إلى احتلال كثير من المناطق العربية،

وقال: بإن مجازر الإبادة الجماعية والجرائم البشعة في فلسطين تكشف حقيقة حقدهم على المسلمين وفي المقدمة العرب ، مشددا على أنه يجب أن ننظر إلى اليهود نظرة واعية وأن نفهمهم كما هم لا كما يحاول المغفلون أن يقدموا نظرة وهمية وخيالية عنهم

وأضاف بإن من يحاولون أن يهيئوا الساحة لليهود الصهاينة في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي عليهم أن يسمعوا رؤية الإبادة والاستباحة اليهودية، مبينا بأن رؤية اليهود رؤية متوحشة رؤية تحتقر بقية البشر ولا تعترف ببشرية بقية البشر ولا بإنسانية بقية الناس

على ذات الصعيد أوضح السيد القائد الحركة الصهيونية اخترقت الساحة الأوربية منذ قرون وحولت الأطماع والأحقاد في الوسط المسيحي إلى معتقد ديني، كما اخترقت أمريكا ورسّخت معتقدات معينة في مقدمتها تعظيم اليهود وتقديسهم كمعتقد ديني.

وتابع “من أول المعتقدات التي ركزت عليها الحركة الصهيونية في أوروبا هو اعتبار الدعم لليهود للسيطرة على فلسطين واجبا، كما أن مسألة هدم المسجد الأقصى والاستبدال له بالهيكل المزعوم تحولت إلى مطلب ديني وربطوا به تلك المتغيرات التي يحاولون أن يهيئوا لها.

إلى ذلك نوه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أنه ينبغي للمسلمين أمام هذه النظرة العدائية الشديدة تجاهم أن يكونوا أول من يتحرك، مشيرا إلى تحرك الجمهورية الإسلامية في إيران ودعمها ومساندتها للموقف العربي في مواجهة العدو الصهيوني.