اعترافات صهيونية بالوجع الكبير جراء الحصار اليمني على “إسرائيل”
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
24 فبراير 2024مـ -14 شعبان 1445هـ
يتعالى أنين الاحتلال الإسرائيلي من يوم إلى آخر جراء استمرار الحصار اليمني ومنع مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر أو السفن الأجنبية من التوجه إلى الموانئ الصهيونية.
وعبر نائب رئيس بلدية حيفا المحتلة، ورئيس المركز الوطني للاقتصاد البحري الصهيوني، “نحشون تسوك” عن مخاوفه من تكرار نسخة الحصار اليمني في البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً أن الحصار المفروض على الكيان الهصيوني من قبل قوات صنعاء فاقم من الوضع الاقتصادي داخل “إسرائيل”.
وأشار المسؤول الصهيوني “تسوك” في تصريح لموقع “مايند حيفا” العبري، المتخصص بشؤون بلدية “حيفا” المحتلة، إلى أن الحصار اليمني البحري لإسرائيل يسبب مشكلاتٍ مختلفةً، تشمل صعوبة إدخال الذخيرة إلى إسرائيل، إلى جانب الملابس والسلع الاستهلاكية الأخرى، مؤكداً أن إسرائيل لا تمتلك أسطولاً بحرياً، ولديها فقط 5 أو 6 سفن، بالإضافة إلى أن السفن الأجنبية لم تعد تصل إلى الموانئ المحتلة.
وأبدى خشيته من أنّ الأضرار التي تلحق بالسفن وهي في طريقها إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر يمكن أن تحدث أيضاً في البحر الأبيض المتوسط.
لكن إذا ما تحقق وأغلق البحر الأبيض المتوسط، والذي لن يكون إلا عبر محور المقاومة، فإن ذلك سيخنق الكيان تماماً، وقد يجبره بإيقاف عملياته العدوانية في قطاع غزة.
وبالعودة إلى موضوع الحصار اليمني “لإسرائيل” يقول تقرير نشره موقع ” i 24 ” العبري، إن شركات النقل البحري ضاعفت تكاليف الشحن إلى موانئ فلسطين المحتلة، نتيجة هجمات القوات اليمنية على السفن الإسرائيلية أو المتعاونة معها في البحر الأحمر، مبيناً أن تلك الهجمات دفعت بشركات النقل إلى تحويل مسارها تجنباً للعبور من باب المندب، الأمر الذي أدى إلى زيادة تأخير وصولها إلى الموانئ المحتلة بمقدار ثلاثة أضعاف المدة المفترضة.
وفي هذا السياق تشير هيئة الضرائب الإسرائيلية، إلى أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار بسبب عمليات القوات اليمنية بنسبة 100%، مؤكدة أن استمرار الجرائم الصهيونية على قطاع غزة، سيبقي الوضع على ما هو عليه في ظل ربط قوات صنعاء سلامة السفن بإنهاء العدوان الاجرامي على الشعب الفلسطيني.
وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بالتزامن مع تأكيدات وسائل اعلام عبرية بفشل العدوان الأميركي البريطاني في صد هجمات اليمنيين في البحر الأحمر.
وأوضح موقع “إسرائيل دفينس” العبري أن الأسطول الأميركي لم ينجح في التعامل مع هجمات القوات اليمنية، منوهاً إلى أن القتال ضد اليمنيين هو بمثابة حقل اختبار للأميركيين، واستعداد لمواجهة مستقبلية محتملة، مبيناً أن البحرية الأميركية أطلقت منذ سبتمبر الماضي 100 صاروخ أرض-جو SM على أهداف يمنية، حيث يبلغ سعر كل منها نحو أربعة ملايين إلى ستة ملايين دولار، وهذه الصواريخ هي من طراز SM-2 وSM-6، تبلغ أسعارها أربعة وستة ملايين دولار على التوالي، وهي صواريخ بعيدة المدى قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية والأهداف البرية والبحرية.
وأفاد الموقع العبري أن البحرية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر فشلت حتى الآن في اعتراض جميع عمليات إطلاق اليمنيين، مؤكداً أن الناقلات والسفن التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني التي هوجمت من قبل قوات صنعاء، تعرّضت لأضرار جرّاء الضربات الصاروخية، كما تضرّر بعضها، بما في ذلك أضرار جسيمة، بسبب الأسلحة التي أطلقت من اليمن، مضيفاً أن أمريكا والدول المتحالفة معها فشلت في اعتراض تلك الصواريخ.
موقع أفريقي.. اليمن يواجه أقذر تحالف في التاريخ
من جانب متصل قال الموقع الرسمي لتنسيقية “ألبا غرناطة” لشمال أفريقيا إن اليمن يواجه أقذر تحالف ويخوض أقدس معركة في التاريخ.
وأضاف أن واشنطن ولندن نفذتا أكثر من 200 غارة جوية ضد اليمن لكنها لم تحقق أهدافها، مشيراً إلى أن الاقتصاد الصهيوني قد انخفض بنسبة 20% ويريد حلفاء أميركا، التعويض عن هذا الانخفاض ببرنامج مساعدات جديد بقيمة 14 مليار دولار كجزء من ميزانية ضخمة تبلغ 95 مليار دولار لم يعتمدها مجلس الشيوخ بعد.
وذكر الموقع أن القوات المسلحة اليمنية أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار من طراز أم كيو-9 بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية، وهذه هي الطائرة بدون طيار الثانية التي تسقطها قوات صنعاء من بعد عملية طوفان الأقصى، مبيناً أن الطائرة الأمريكية بدون طيار أم كيو-9 التي تبلغ قيمتها 32 مليون دولار هي طائرة بدون طيار مجهزة بصواريخ “إيه جي إم-114 هيلفاير”، والتي يمكن أن تطير لمدة 20 ساعة بسرعة 300 ميل في الساعة.
وأكد أنه يتم التحكم بطائرة التجسس غير المأهولة، المجهزة للقيام بمهام مراقبة بعيدة المدى، من قبل طيارين على الأرض – في بعض الأحيان على مسافة تصل إلى 8000 كيلومتر، ويمكنها التقاط المعلومات على ارتفاع يصل إلى 15600 متر، واصفاً إياها بـ جوهرة تكنولوجية لم تتمكن من تفادي صواريخ الدفاع الجوي اليمني.
ونقل الموقع الافريقي عن نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية “براد كوبر” قوله لبرنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس نيوز”: “أعتقد أننا يجب أن نعود إلى الحرب العالمية الثانية حيث كانت لدينا سفناً تشارك في القتال، وعندما أقول شاركوا في القتال، حيث يتم إطلاق النار عليهم، يتم إطلاق النار علينا، ثم نتراجع”، لافتاً إلى أن واشنطن أرسلت حوالي 7000 بحار إلى البحر الأحمر.
وبين الموقع أن القوات المسلحة اليمنية هاجمت السفن البحرية المرتبطة بإسرائيل والتي تمر عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر، للمطالبة بإنهاء جرائم الإبادة الصهيونية التي يتعرض لها سكان غزة، فيما زودت الولايات المتحدة إسرائيل بآلاف القنابل والأسلحة الأخرى لتمكين المذبحة في غزة من الاستمرار، موضحاً أنه وبدون دعم الولايات المتحدة، سوف تضطر إسرائيل بسرعة إلى إنهاء جرائمها.
وأشار الموقع الرسمي لتنسيقية “ألبا غرناطة” لشمال أفريقيا، إلى أنه وبدلاً من مطالبة إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار والتفاوض على إنهاء مجازرها في غزة، أرسلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سفناً حربية إلى البحر الأحمر لمهاجمة القوات اليمنية، ورداً على ذلك تعهدت صنعاء بأنها لن تتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني.