الخبر وما وراء الخبر

العدو يعتقل عشرات المرضى في مجمع ناصر الطبي ويقتادهم إلى جهة مجهولة

5

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 فبراير 2024مـ -8 شعبان 1445هـ

واصلت قوات العدو الصهيوني تحويل مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية، كما اعتقلت عشرات المرضى وهم على أسرة العلاج واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة، في بيان اليوم الأحد، أن العدو حول مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية وأخرجه عن الخدمة، مشيرا إلى أن العدو وضع الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة وهم مقيدي الإيدي واعتدى عليهم بالضرب وجردهم من ثيابهم.

وبيّن أن قوات العدو اعتقلت 70 من الكوادر الصحية في المجمع، لافتا إلى أنه لم يتبق سوى 25 كادرا طبيا في مجمع ناصر الطبي ولا يستطيع التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة، كما اعتقل طبيب العناية المركزة ولا يوجد أي طبيب لمتابعة الحالات الحرجة.

وأكد أن قوات العدو اعتقلت عشرات المرضى الذين لا يستطيعون الحركة وهم على أسرة العلاج وتم وضعهم على أسرة للجيش ووضعهم في شاحنات واقتيادهم إلى جهة غير معلومة مما يعرض حياتهم للخطر.

وأشار إلى أن الكهرباء لا تزال مقطوعة عن مجمع ناصر الطبي منذ 3 أيام مما أدى إلى توقف الأكسجين عن المرضى، مضيفا أن إنقطاع الأكسجين أدى إلى استشهاد 7 مرضى حتى اللحظة ونخشي استشهاد عشرات الحالات الخطيرة.

ولفت متحدث وزارة الصحة الفلسطينية إلى ولادة 3 سيدات من بينهن طبيبة في المجمع في ظروف قاهرة وغير آمنة وتفتقر للمياه والطعام والكهرباء والنظافة.

ونوه القدرة إلى انقطاع المياه بالكامل عن مجمع ناصر الطبي بسبب توقف المولدات الكهربائية لليوم الثالث، بالإضافة إلى أن مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ في مبنى الطراحة بالمجمع ويرفض العدو التنسيق لإصلاحها منذ عدة أيام

وحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والمرضى في مجمع ناصر الطبي

ومنذ الـ22 من يناير الفائت، وسعت قوات العدو هجومها البري إلى غرب خانيونس، وإصدارها المزيد من أوامر التهجير للمنطقة التي تضم مستشفى ناصر وسعته 475 سريرا، ومستشفى الأمل وسعته 100 سرير، والمستشفى الميداني الأردني وسعته 50 سريرا، ومستشفى الخير، و3 عيادات صحية.

وفرضت تلك القوات حصارا على هذه المؤسسات الصحية التي كان أغلبها يضم آلاف النازحات والنازحين بالإضافة للمرضى، وفق البيان.

وفي اليوم نفسه داهمت قوات الاحتلال مستشفى الخير، الذي تديره جمعية خيرية، وأمرت النساء والأطفال بالنزوح تجاه رفح، واعتقلت عددًا من الطواقم الطبية منه، وأخرجته عن الخدمة بالكامل.

وعلى مدار الأيام التالية استمرت قوات العدو في إطلاق القذائف المدفعية وإطلاق النار من القناصة وطائرات كواد كابتر، تجاه مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، وتحولت ساحات المستشفيين لمقابر مؤقتة، قبل أن تداهمها وتنكل بالطواقم الطبية والمرضى فيها وتخرجها عن العمل.