علماء ودعاة على أبواب جهنم يقذفون فيها من اتبعهم
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
18 فبراير 2024مـ -8 شعبان 1445هـ
بقلم// عدنان علي الكبسي
ليس هناك أدنى أمل في حكومات العمالة وأنظمة التطبيع أن ينتصروا للقضية الفلسطينية، وكيف لمن يؤله الأمريكي والإسرائيلي أن يقف ضدهم، وهذا شيء معروف على مر العصور.
ولكننا نتكلم عن علماء باسم الدين، ودعاة باسم الإسلام، أين هم وما موقفهم تجاه الدم الفلسطيني.
أمام الجرائم الصهيونية في حق إخوتنا الفلسطينيين، عشرات الآلاف من الفلسطينيين بين شهيد ومفقود وجريح معظمهم أطفال ونساء تعامت أبصار الكثير من علماء الدين وصمت آذانهم وأُخرست ألسنتهم وكُممت أفواههم حتى عميت قلوبهم، فكل ما يلقونه من خطب ومحاضرات، من مواعظ وإرشاد، مايصدرونه من فتاوى وبيانات، ما يكتبون من كتب ومؤلفات، ومجلات وصحف، وما يتحدثون به في قنوات وإذاعات، وما يغردون به في مواقع تواصل إجتماعي وصفحات وإن كانت كلها تحت عناوين إسلامية، إذا لم تصب في نصرة المستضعفين الفلسطينيين فتلك فتنة يلقونها للذين يستمعون إليهم.
علماء غارقون في الذات السلطوية وهم لها عاكفون، تراهم حافّين من حول عروش سلاطين الجور يسبحون بحمدهم بكرة وأصيلًا، فهم لا يسأمون من التقديس والتبجيل والتطبيل للأمراء العملاء ولا يملون، يستغفرون ملوكهم لمن تقرب إليهم زلفى أو هم في طريقتهم ضالون، لا يبالون بدماء الأطفال ولا تحرك ضمائرهم أشلاء النساء ولا تلين قلوبهم لصراخات الثكالى في فلسطين.
علماء ودعاة يؤمنون بالجبت والطاغوت ويأمرون بالمنكر طاعة للظالمين العملاء والذين بدورهم أخضعوا الشعوب لليهود والنصارى، يأمرون بالسكوت ولزوم البيوت، يأمرون بالصمت ولا يجوزوا حتى الكلام ضد الصهاينة المعتدين، وينهون عن الجهاد في سبيل الله نصرة لأخوتنا الفلسطنيين ومواجهة لليهود الصهاينة، ينهون عن مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وينهون الناس حتى بالخروج ليتكلموا بكلمة الحق في أقل موقف لهم تجاه غزة الجريحة.
علماء ودعاة يذرفون دموع التماسيح على الفلسطينيين ويجرمون الجهاد معهم في سبيل الله، ويصدون الناس عن مساندة أطفال ونساء فلسطين ويصدونهم عن كل
عمل صالح يغيظ أعداء الله ويحسبون أنهم مهتدون.
علماء ودعاة يسارعون في التطبيل للعملاء غير ناظرين إلى الشعوب المستضعفة، وأولئك شر الناس مكانًا ولقد ضلوا عن سواء السبيل.
علماء ودعاة يقعدون للناس الصراط المستقيم بشبههم وكذبهم ودجلهم وتضليلهم ليصدوهم عن سلوك الصراط السوي، ويأتون الشعوب من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم حتى لا تجد أكثرهم يقف في وجه اليهود والنصارى.
علماء ودعاة سلقوا بألسنة حداد كل المجاهدين والأحرار من هذه الأمة وكل من يقف ضد العدو الإسرائيلي، أشحة على أطفال ونساء فلسطين، لا يستطيعون أن يقدموا عبر أنفسهم أو عبر حكامهم قطعة خبز للمسلمين العرب المحاصرين في قطاع غزة، ليس أنهم عاجزون فعلًا ولكنهم يرون إغاثة الشعب الفلسطيني من المحرمات طالما لم يسمح له ولي أمره الجائر.
وليستفز علماء السوء ودعاة الضلال بصوتهم وليستخفوا بفتاواهم وليستجهلوا بمحاضراتهم، وليجلبوا على الشعوب بخيلهم ورجلهم، وليجهدوا عليهم بغاية طاقاتهم، وليعدوهم بأوهامهم وما يعدهم علماء السوء ودعاة الضلال إلا غرورًا، ولا سلطان لهم على الأحرار والشرفاء والصادقين، ولن يؤثروا على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، وإنما هم متسلطون على الذين يتولونهم وهم من خشيتهم مشفقون، فلا تأس عليهم ودعهم يتيهون في الأرض بما ماتت ضمائرهم وقست قلوبهم، فأولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون بما كتموا من بينات وهدى الله حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين.
موقفهم كما قال الشاعر:
يصيـح الطفل في غــزة . وكِــنـه صاح جنب أدور
ومظلـــــومِـيته تعــرض . وكِـن العــرض للعميــان
ورب الكعبة إن اكبـــــــادنا بالغيض تتفـجــــــــــر
وتتبــــركن دمــآنا للنـقـــا في داخـــل الشــــريان
ولن نكترث بعلماء السوء ودعاة الضلال طالما نحن جنود السيد المولى عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-
جنـــودك يـ ابن بــدر الدين فــوضانك وانت اخبر
معـك يا سيــــــدي عشــــاق يوم الجن لا قد حان
ولا بــه شـــــــك سالب صفر في المليون نتغيــــر
ولا با نخـــــــذلك لو ما بقي لاجســــادنا دفّـــــان
تخـوض البحــر خضنا البحر تـزحف بـر نزحف بـر
.تعبــــر جــو نعبــر جــــو يلعن والـدي من خـــان