الخبر وما وراء الخبر

جسر العار يمد الكيان الإسرائيلي ويترك أهالي غزة يموتون جوعا

16

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
16 فبراير 2024مـ -6 شعبان 1445هـ

بقلم// د.تقية فضائل

أنشأت دويلة الإمارات و السعودية والأردن جسرا بريا تمد به الكيان الإسرائيلي المجرم بما يحتاج من السلع بعد أن حاصرته اليمن في البحر الأحمر ومنعت سفنه أو أي سفن تحمل له السلع من المرور من باب المندب حتى يوقف عدوانه الحاقد على غزة ويفك الحصار ويسمح بدخول الغذاء والدواء ، وقيام الدول المطبعة بمد الجسر البري للكيان فضيحة مدوية للأنظمة العميلة المطبعة المنبطحة و دليل على تجردها من الإنسانية و إفلاسها الأخلاقي والقيمي وغبائها السياسي و المخالفة الصريحة للتوجيهات الإلهية ونذكرهم بقوله نعالى ” ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله، والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها ، واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ، الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ، فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ”
فبدلا من مساندة أخوتهم في غزة الذين تربطهم بهم روابط الدين والأخوة و والجغرافيا والمصالح المشتركة والأمن القومي المشترك ، وبدلا من مبادرتهم بإعلان الجهاد كما أمرهم الله نجدهم يفاجئون العالم كله بموقفهم المخزي وصمتهم المريب على ما يحدث من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وهو ما استنكرته جميع شعوب العالم الحرة التي حركتها الإنسانية والضمائر الحية؛ فهي تتظاهر بشكل شبه يومي للضغط على حكوماتها لإيقاف المجازر المروعة.

ولم تكتف حكومات الخزي بخذلان غزة والصمت المريب الذي يشي برضاهم عما يحدث من تصفية شعب بأكمله وقضية ومظلومية تطاول عليها الزمن ، فهاهم يتوجهون لمساندة الصهيوني والأمريكي المجرم الحاقد بكل الوسائل فيسمح له الأردني باستخدام مطاراته لمهاجمة غزة ويورد الخضار (البندورة) لسوق الكيان لتعويض النقص ، أما النظام الإماراتي فهو الذي يدعم الكيان بكل ما يستطيع بطيرانه الحربي وعلاج الجرحى الإسرائيليين!! و يحرص على إيصال الوجبات الطازجة لجيش الاحتلال!! ، ومن أراضيه المحسوبة على بلاد العروبة والإسلام تنطلق الشاحنات محملة بكل ما يحتاجه الصهاينة الأنجاس عبر الجسر البري المتجه إلى أرض الحرمين التي تعترض بمنظومتها الصواريخ اليمنية المتجهة لموانئ الكيان الإسرائيلي ! ومنها إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتصل إلى الكيان المحتل بكل ما لذ وطاب من المأكولات! بينما أخوتنا في غزة بلا أمن ولا دواء ولا ماء ولا غذاء حتى علف الحيوانات الذي اضطروا لأكله نفد وهم يموتون جوعابكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى خاصة الأطفال .
والله إنه ليعجز العقل عن فهم ما يقومون به هؤلاء القوم الحمقى وماهي دوافعهم لما يقومون به، ولكن القرآن قد كشف لنا نفسياتهم و حقيقتهم فقال سبحانه وتعالى ” فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة هم يومئذ أقرب للكفر منهم إلى الإيمان ” هم من مرضت قلوبهم بالنفاق والجبن و الذلة وضعف الإيمان بالله فسارعوا للعدو يرتمون في أحضانه و يلتمسون عنده الأمن والأمان والعزة وهيهات لهم ذلك ، فهم لم يعتبروا من التاريخ ولم يعوا تحذيرات المولى _جل ثناؤه _ في كثير من آياته من هذا العدو الحاقد الحاسد الشيطاني الولاء والهوية.

هؤلاء الحثالة ألا يعلمون أن الصهاينة
يطمحون إلى الهيمنة على العالم كله وبداية ببلدانهم ؟ فإن تمكنوا من القضاء على المقاومة في فلسطين سيكونون هم الأهداف القادمة، لأنه يسعى لإنشاء دولة إسرائيل الكبرى التي ستنكل بالبشرية جمعاء وأولها العرب والمسلمون .

ولا يسعنا إلا أن نقول :
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، واغفر لنا وارحمنا ، انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.