الأورومتوسطي: الاحتلال يتعمد قتل المدنيين خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
13 فبراير 2024مـ -3 شعبان 1445هـ
وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تعمّد جيش العدو “الإسرائيلي” قتل مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة، بمن فيهم صحافيون، خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت للتواصل مع ذويهم أو جهات عملهم.
وأكد المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم الثلاثاء، أن عمليات القتل تتم من خلال الاستهداف المباشر بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة.
وقال: “خلال أقل من أسبوع وثّقنا مقتل ما لا يقل عن 7 مدنيين في محافظة شمال غزة، بعد استهدافهم بشكل مباشر من طائرات مسيرة لجيش العدو بمنطقة “البشير” في “تل الزعتر” بمخيم جباليا، خلال محاولتهم الاتصال بشبكة الإنترنت للاطمئنان على ذويهم وأقاربهم”.
ونتيجة لتدمير جيش العدو لمحطات إرسال شبكات الهاتف المحمول ومقاسم الاتصالات، يلجأ المدنيون الفلسطينيون إلى أماكن مرتفعة في محاولة لالتقاط إشارة اتصالات لشبكات بديلة لتشغيل الإنترنت على بطاقات إلكترونية.
ولفت “الأورومتوسطي” إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية للمدنيين خلال محاولتهم التقاط إشارة الاتصالات والإنترنت تركز على المناطق المحاصرة، والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، الأمر الذي يعرقل التغطية الصحافية للانتهاكات ويحول دون قدرة السكان على نقلها.
ودمرت “إسرائيل” بشكل منهجي عبر استهدافات من طيرانها الحربي، محطات الإرسال الهوائي لشبكات الهاتف المحمول على أسطح المنازل والمباني، ومقاسم الاتصالات للشبكة الأرضية الوحيدة في قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت عن غالبية قطاع غزة في معظم الأوقات.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 قطعت “إسرائيل” الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع ما لا يقل عن 10 مرات، كان غالبيتها بالتزامن أو قبيل تصعيد في الهجوم، كما دمرت البنى التحتية المشغلة لشبكات الاتصالات بشكل شبه كامل.