الخبر وما وراء الخبر

تشييع مهيب لشهداء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بصنعاء

74

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
10 فبراير 2024مـ -30 رجب 1445هـ

شُيعَ السبت 10 فبراير 2024م جثامين الشهداء الذين ارتقوا في غارات سابقة لطيران العدوان الأمريكي البريطاني في عدة محافظات يمنية.

ووريت جثامين الأبطال الثري بعد الصلاة عليهم في جامع الشعب بصنعاء في موكب جنائزي مهيب وبحضور عدد من المسؤولين وأهالي وأقارب الشهداء.

وخلال مراسم التشييع ندد المشيعون بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، مطالبين القيادة بالرد القاسي والمزلزل، ومؤكدين أن دماء الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة ستوقد شعلة الجهاد في قلوب كل اليمنيين بشكل أكبر.

وأشار المشيعون إلى أن جرائم العدوان الأمريكي البريطاني لن تغير من الموقف اليمني شيئاً، وإنما ستعمل على الدفع بالمزيد والمزيد لتوجيه الضربات القاسية والمؤلمة على العدو الصهيوني.

وقال أحد أقارب الشهيد العصري “للمسيرة”: “قدمنا هذا الشهيد في هذه المعركة التي اختلط فيها الدم اليمني والدم الفلسطيني وسنقدم الشهيد تلو الشهيد ولنا الفخر والعزة والكرامة”.

وأضاف: “نحن في معركة مقدسة نواجه فيها العدو الأمريكي والعدو الإسرائيلي وجها لوجه”.

من جانبه أكد أحد رفاق الشهيد العصري أن “هذه نعمة بأن نواجه قوى الشر والاجرام مباشرة وهذا شرف عظيم وعزة وكرامة، ولنا الفخر بأن يسقط منا شهداء على طريق القدس”.

وعلى صعيد متصل أكد أحد أعيان منطقة معين بأننا “أصبحنا نواجه أمريكا وبريطانيا ونقاتل اليهود وهم ليسوا من وراء جدر كما كان في السابق يحاربونا عبر عملائهم من آل سعود وآل نهيان”.

وخاطب رفاق وأهالي الشهيد العصري قائلاً: “لن تذهب دماء الشهداء هدراً وستجدوننا حيث تكرهون”، كما خاطبوا السيد القائد بالقول: ” اضرب بنا حيثما تشاء ولقد فوضناك وفوضك شعبنا اليمني ونحن مع خياراتك الاستراتيجية في ضرب الأعداء”.

ووسط تزاحم المشيعين بعد حمل كل منهم إلى مسقط رأسه، كانت هناك ملحمة أخرى داخل صندوق الشهيد شايف محمد علي جميدة، من أبناء نهم، حيث ارتقى في هذه المعركة بعد أن حلقت أرواح اثنين من أشقائه في مواجهة العدو الأمريكي السعودي، ما يؤكد أن الدم اليمني الذي يسفك من قبل تسعة أعوام، وهو يواجه العدو ذاته، والمخطط ذاته، إنما هو على طريق القدس، رغم اختباء العدوان السابق داخل يافطة مصبوغة بطلاء محسوب على العرب.

وقال شقيق الشهيد شايف جميدة إن هذا هو أخوه الثالث الذي يرتقي شهيداً في سبيل الله، مضيفاً: “وسنقدم الشهيد تلو الشهيد حتى تحقيق النصر المبين”، في تأكيد المؤكد على أن اليمنيين يملكون من السخاء في هذه المعركة ما يفوق حشود العدو وعناصره المبعثرة.

من جانبه تحدث أحد أقارب الشهيد بقوله: “على طريق الجهاد نشيع الشهداء العظماء، وسوف تكون دماؤهم وقوداً يحركنا نحو الجهاد والاستشهاد”، متبعاً حديثه: “نقول للأعداء أننا لن نكل ولن نمل عن مقارعتهم حتى اسقاط طغيانهم”.

وفي السياق حضر اللواء عبدالواحد صلاح محافظة محافظة إب مراسم شهداء الشهيد شايف جميدة وابن عمه الشهيد غمدان زبين الله علي جميدة من أبناء نهم، وقد تحدث للمسيرة مؤكداً أن “الشهداء العظماء الخالدون الذي اصطفاهم الله وجعلنا بفضل دمائهم منتصرون وجعل اليمن تحاصر الكيان الصهيوني وتحارب رموز الشر والكفر والاجرام”.

بدوره أكد والد الشهيد شايف أن استشهاد نجله الثالث سيزيده اندفاعاً وإرادة لتقديم الغالي والنفيس من أجل دين الله ونصرة الدين والمستضعفين، وهو ما أكده أيضاً والد الشهيد غمدان زبين الله جميدة بقوله: “لو اجتمع فوقنا العالم لن نكل ولن نمل، ونقول لقائدنا: “نحن جنودك وعلى استعداد للمضي أينما تريد ولن نخاف إلا من الله”.

وفي السياق أكد أحرار مديرية نهم خلال تشييع الشهيدين جميدة أنه بفضل الله فاز الشعب اليمني بأن يرتقي أبناءه في معركة مقدسة ضد أئمة الكفر وأرباب الاجرام، وأيضاً على طريق القدس وفي مساندة الشعب الفلسطيني.

ووجهوا رسالة للعدو الأمريكي بقولهم :”لن نتوقف وسندافع عن فلسطين وننصر المستضعفين في كل بقاع الأرض والقصف البريطاني لن يحقق شيئاً”، مضيفين “كل أبناء الشعب اليمني مستعدون للقتال بكبارهم وصغارهم في مواجهة أمريكا، وسنكون لأعدائنا بالمرصاد حتى النصر أو الشهادة”.

وبعد أن رافقت عدسة المسيرة جموع الحشود المشيعة للشهيدين هاشم أحمد السواري، وزايد محمد علي عجلان، من قبيلة بني مطر، تواصلت الملاحم الشعبية التي تعكس الروحية العالية للجهاد والاستشهاد.

وأكد أحرار بني مطر بأنهم على غرار كل أحرار الشعب اليمني لن يتخلوا عن فلسطين مهما حلقت الطائرات الأمريكية البريطانية وصبت أذاها الهش على المقصوف سابقاً طيلة سنوات أو طالت بإجرامها احرار الشعب اليمني.

وأكد شقيق الشهيد عجلان أن استشهاد أخية “شرف عظيم وسنقدم الشهيد تلو الشهيد على طريق القدس حتى النصر”، فيما قال والد الشهيد السواري إن “ارتقاء ولدي شهيداً في هذه المعركة المقدسة فخر لنا ونقول للأمريكي لن يخيفونا وسيكون اجرامهم وجبروتهم تحت أقدامنا”.

وخاطب أحرار بني مطر قوى العدوان الأمريكي البريطاني بالقول: “أنتم حزب الشيطان ونحن حزب الله، أنتم تقاتلون من أجل حماية المجرمين ونحن نقاتل دفاعاً عن المستضعفين”.