العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن دعم لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
7 فبراير 2024مـ -27 رجب 1445هـ
بقلم// د. تقية فضائل
أمريكا و بريطانيا أصل كل شر في العالم تشنان عدوانا على اليمن من خلال تنفيذ عشرات الغارات الجوية في مختلف المحافظات اليمنية منها صنعاء والحديدة وصعدة وحجة والبيضاء وغيرها ، وتسعى من خلال هذه الغارات إلى إيقاف تصدي اليمنيين للسفن التجارية المتجهة للكيان الإسرائيلي المجرم ، وقد أعلنت اليمن أنها لن تسمح بمرور سفن هذا الكيان المجرم حتى يوقف حربه الشعواء على أهالينا في غزة ويرفع الحصار ويسمح بدخول الغذاء والدواء .
ومن أجل المجرم الإسرائيلي تعسكر أمريكا البحر الأحمر لحماية السفن المتجهة للكيان المجرم لتستمر إبادته الجماعية للفلسطينين ، وليواصل تحدي الرأي العام العالمي و مطالبات جميع أحرار العالم بإيقاف قتله للشعب الفلسطيني بكل وحشية وخنق حياة من تبقى بالجوع والمرض والأسر والتعذيب ومحاولات التهجير إلى سيناء أو الأردن أو غيرها .
وعندما تخرج تصريحات المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين التي تبرر تلك الغارات بأنها للدفاع عن النفس وليس غرضها التصعيد ،وهنا ياتي الرد بنلقائية كيف تدافعون عن أنفسكم وهل اعتدت عليكم اليمن في بلدانكم أم أنكم جئتم من بلاد تبعد آلاف الكيلوميترات إلى المياه الإقليمية اليمنية لتعتدوا وتقولون إنكم تدافعون عن أنفسكم فواعجبا من هذا الهراء !! وتارة يبررون عدوانهم بأنه لحماية الملاحة في البحر الأحمر والعالم كل العالم يعلم أن الملاحة آمنة في البحر الأحمر إلا السفن الإسرائيلية أو ما يخدم العدو الإسرائيلي ،و هذا ما تؤكده تصريحات المسؤولين اليمنيين كل يوم ويثبته الواقع ويدركه العالم قاصيه ودانيه ؛وإنما تستخدم أمريكا هذا المبرر لتأليب الدول ضد اليمن، ولكنها لم تنجح في ذلك والدليل فشلها في تشكيل حلف دولي .
هذا العدوان الذي لم يحقق شيئا ولن يحقق شيئا لأنه هو نفسه العدوان الذي شن على اليمن منذ تسع وسنوات وهو يضرب نفس الأهداف ويدمر المدمر ولم يجد نفعا من قبل ولن يجدي نفعا الآن ، بل كان وما يزال دافعا للنهوض والتطوير للقدرات العسكرية اليمنية، إضافة إلى أن هذا العدوان السافر على سيادة اليمن يزيد الأمور تعقيدا وتزداد كراهية الشعب اليمني وشعوب العالم الحر لأمريكا و بريطانيا كونهما نظامين إرهابيين ويدعمان الإرهاب الصهيوني ، كما أنه يجدر الإشارة إلى أن من تداعيت موقفهما تضرر مصالحهما في البحر الأحمر والبحر العربي لأن سفنهما أصبحت أهدافا لقوات البحرية اليمنية ومنعت من المرور من باب المندب وهذا له آثاره الاقتصادية وغير ذلك ،ولا ننسى أثر تحركاتهما في البحر الأحمر على الملاحة البحرية والإضرار بها ، ومن جانب آخر نجد العالم يرقب التطورات في البحر الأحمر ويتابع ضعف القوات الأمريكية والبريطانية في صد المسيرات والصواريخ اليمنية وهذا يضعف مكانتهما بين دول العالم بعد أن كانت دولا عظمى ، وهذا بلاشك له نتائج مستقبلية عليهما.