مفاهيم مغلوطة: الاختلاف ليس رحمةً
من ملازم الشهيد القائد:
تفرقت الأمة الإسلامية بشكل كبير تحت مسمى أن الاختلاف رحمة، وأن كُلَّ مجتهد صيب، سواء قالوا: مصيب للحق، وهم يريدون مصيبٌ للحق، والآخرون يقولون إنه مصيب في عمله من حيث هو أما فيما توصل إليه فقد يكون خطأ.
لكننا نلاحظ آثار الرحمة التي يتكلمون عنها بأنها تحولت إلى احتلال بلداننا ودخول جنود أمريكيين وإسرائيليين لنُصبحَ تحت رحمة اليهود والنصارى.
ومن العجيبِ أن يجدَ المسلمون نهياً صريحاً في القرآن الكريم عن التفرق والاختلاف ثم يذهبون ليبحثوا عن كيف يشرعون ويجعلون الاختلاف مقبولاً، وكأنهم يتجاهلون أوامر الله سبحانه وتعالى ويردون عليه بأن [الاختلاف طبيعي والاختلاف ضروري].
وبالتالي فإن من الضروري أن تُحسَمَ ظاهرة الاختلاف، ويقتنع الجميع أن هذا الكتاب القرآن الكريم يهدي إلى طريقةِ لا اختلاف فيها إذا سرنا عليها، فعندما يرجع الناس إلى القرآن الكريم ستحل كُلّ الإشكاليات التي هي أصل الاختلاف في المسائل كُلّها.