الخبر وما وراء الخبر

مناورة نوعية لقوات الاحتياط والتدخل المركزي بعنوان “اليمن سند فلسطين”

20

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
3 فبراير 2024مـ -23 رجب 1445هـ

نفذت قوات الاحتياط والتدخل المركزي اليوم السبت 3 فبراير 2024م مناورة عسكرية نوعية تحت عنوان “اليمن سند فلسطين”، استهدفت مواقع ومستوطنات افتراضية تابعة للعدو الصهيوني وذلك في إطار رفع الجاهزية القتالية والاستعدادات العسكرية لكل الخيارات.

وخلال المناورة التي تأتي استعداداً لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لمعركة “طوفان الأقصى” بحضور محافظ عمران فيصل جعمان ومدير أمن المحافظة ومساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، بدأت وحدات رمزية من قوات الاحتياط والتدخل المركزي بتمشيط مدفعي وصاروخي على مواقع العدو المفترضة تمهيداً لاقتحامها بعد تعطيل قوى الدفاع لديها وإرباك العدو وحصونه.

بعد ذلك نفذت الوحدة الصاروخية عدة ضربات على مواقع افتراضية وأصابت الأهداف بدقة عالية، لتؤكد مستوى القدرات العسكرية والقتالية العالية التي بات يتمتع بها أبطال القوات المسلحة اليمنية.

وفي خضم المناورة نفذت وحدة سلاح الجو المسير بقوات الاحتياط عمليات استهداف من خلال الإغارة بعدة طائرات على أهداف وضع عليها العلم الصهيوني، وقد تمت عملية الاستهداف بدقة عالية، في حين كانت عملية الاستهداف موثقة لتؤكد أن سلاح الجو المسير يحمل في نقلاته مفاجآت لا يتوقعها العدو، ثم أعقب ذلك عملية استهداف بالدبابات والصواريخ والقاذفات على أبراج وثكنات عسكرية افتراضية، وقد تم نسف الأهداف بدقة واقتدار.

وعقب تعطيل القوى الدفاعية المفترضة باشرت قوات المشاة عملية الاقتحام مواقع ومستوطنات العدو الافتراضية، وذلك على ظهر الأطقم العسكرية التي امتلأت برايات العلم الفلسطيني.

وتخلل عملية الاقتحام شن هجوم مكثف بمختلف العيارات النارية الخفيفة والمتوسطة وتدمير ما تبقى من آليات ومعدات افتراضية تابعة للعدو، فيما انتهت عملية الاقتحام بالسيطرة على المواقع والمستوطنات الافتراضية وأسر الجنود وتدمير كل تحصينات العدو.

وفي السياق أكد منتسبو قوات الاحتياط والتدخل السريع، جاهزيتهم العالية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعماً وإسناداً لأبطال المقاومة الفلسطينية في معركتهم المقدسة “طوفان الأقصى”.

ونوه أبطال الاحتياط إلى أنهم حاضرون على الموعد لأية مواجهة مع العدو الأمريكي والبريطاني، معبرين عن لهفتهم وشوقهم لخوض المعركة المباشرة مع رموز الشر والطغيان في هذا العالم.

وقدموا رسالة للمجاهدين في فلسطين أكدوا فيها جاهزيتهم لخوض المعركة جنباً إلى جنب وكتفا بكتف مع أبطال المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، مؤكدين أنهم يملكون القدرة الكفيلة بإسقاط الغطرسة والصلف الصهيوني والغربي.

وخاطب أبطال قوات الاحتياط والتدخل المركزي العدو الأمريكي والبريطاني بقولهم: “نحن مستعدون لخوض كل الملاحم ومواجهة كل التحديات والسير في كل مسارات الردع ضد العدوان الأمريكي البريطاني”.

وكان العميد عبدالله الزعكري قد ألقى كلمة ترحيبية باسم قوات الاحتياط والتدخل المركزي، موضحاً أن مناورة “اليمن سند فلسطين” تعبر عن جانب من القدرات العسكرية والقتالية التي تتحلى بها قوات الاحتياط كسائر الوحدات العسكرية اليمنية التي حققت نقلة نوعية في الأداء والقدرات.

وقال العميد الزعكري في كلمته : “من وسط المعاناة والحصار نأبى الا أن نكون جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني، وسنعمل كل ما من شأنه التعبير عن تمسكنا بالقضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أن “المشروع القرآني بقيادة الشهيد القائد رسخ الارتباط اليمني بفلسطين وكانت أولى ملازمه عن يوم القدس العالمي”.

ونوه إلى أن الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه، دعا العرب والمسلمين الى استشعار الخطر القادم من العدو الأمريكي والصهيوني، مشدداً على ضرورة “استشعار مسؤوليتنا الدينية والأخلاقية في مساندة فلسطين”.

وأكد العميد الزعكري في ختام كلمته أن منتسبي قوات الاحتياط والتدخل المركزي سيثبتون أنهم على مستوى المسؤولية بما يمتلكونه من قدرات قتالية وعسكرية عالية بفضل الله سبحانه وتعالى.

من جانبه ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي كلمة أكد فيها أن قوات الاحتياط والتدخل المركزي أدت واجبات ومهام نوعية كثيرة.

وقال “إننا اليوم وفي اطار التدريب القيادي العمليات نؤكد أننا على أهبة الاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة التي صدرت لمساندة الشعب الفلسطيني”، مضيفاً “وقوفنا مع غزة هو وقوف يمليه علينا واجبنا الديني والأخلاقي والقيمي وتمليه عادتانا وكرامتنا كيمنيين”.

وأكد الموشكي أن القوات المسلحة بكل وحداتها جاهزة لتقديم كل الواجب وتنفيذ العمليات الموكلة إليها”، مشيراً إلى أن اليمن يواجه أمريكا وبريطانيا منذ 9 أعوام رغم محاولة تقديم واجهة عربية خليجية، لافتاً إلى أن المحرك واحد والسلاح المستخدم هو ذاته.

وخاطب الموشكي أبناء فلسطين بقوله : “الشعب اليمني كله وقواته المسلحة كلها معكم والى جانبكم”، مشيراً إلى أن “ما يدور في البحر الأحمر قدمته القوات المسلحة نيابة عن الشعب اليمني المناضل الصامد”.

ونوه اللواء الموشكي إلى أن “استمرار عمليات التدريب لرفع القدرات والمهارات ونحن جادون في كل ما نقوم به”.

وفي ختام كلمته أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة أن “القيادة تعي أن هذه المعركة ليست معركة مكاسب وليست للكسب المادي والسياسي”، داعياً احرار الشعب اليمني الى التصدي للصلف الأمريكي البريطاني وتحمل أي تبعات في سبيل نصرة الدين والمستضعفين.