نيويورك تايمز”: مئات المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يوقعون ضد “حكوماتهم لدعمها لكيان العدو
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 فبراير يناير 2024مـ -22 رجب 1445هـ
أصدر المئات من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، وثيقة واحدة معارضة ضد حكومات بلادهم، بسبب دعمها لـ”إسرائيل”، معربين عن استنكارهم بما يقوم به العدو الاسرائيلي من تطهير عرقي وإبادة جماعية في غزة.
وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنّ أكثر من 800 مسؤول في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، أصدروا رسالة عامة معارضة ضد دعم حكوماتهم لـ”إسرائيل”، في حربها ضد غزة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها المسؤولون في الدول الحليفة عبر المحيط الأطلسي، في رسالة واحدة، لانتقاد حكوماتهم علناً بشأن الحرب، كما يقول المسؤولون الحاليون والسابقون الذين ينظمون هذه الجهود أو يدعمونها.
ويقول المسؤولون، إنّ من واجبهم كموظفين مدنيين، المساعدة في تحسين السياسات والعمل من أجل مصالح دولهم، وأضافوا أنهم يتحدثون لأنهم يعتقدون أنّ حكوماتهم بحاجة إلى تغيير الاتجاه بشأن الحرب.
ونقلت “نيويورك تايمز”، عن الرسالة قولهم إنّ “السياسات الحالية لحكوماتنا تضعف مكانتها الأخلاقية وتقوّض قدرتها على الدفاع عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان على مستوى العالم”، مضيفةً بحسب الرسالة، أنّ “هناك خطراً معقولاً في أن تساهم سياسات حكوماتنا في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وجرائم الحرب، وحتى التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية”.
وقال أحد المنظمين، وهو مسؤول عمل في وزارة الخارجية لأكثر من عقدين، إنّ “الوثيقة لا تتضمن أسماء الموقعين لأنهم يخشون الانتقام”، لكنه أكد أنّ نحو 800 مسؤول حالي وافقوا على الرسالة، حيث تمّ توزيعها بهدوء بين الموظفين على المستوى الوطني في بلدان متعددة.
ووفق “نيويورك تايمز”، يكشف هذا الجهد عن مدى تأثير السياسات المؤيدة لـ”إسرائيل بين القادة الأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين، في إثارة المعارضة بين موظفي الخدمة المدنية، بما في ذلك العديد من الذين ينفذون السياسات الخارجية لحكوماتهم.
وكان رئيس الحكومة الأيرلندية، ليو فارا دكار، كشف أمس الخميس، أنّ دبلن تجري محادثات مع دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، على أساس أنّ الأخيرة ربما انتهكت بند حقوق الإنسان بالاتفاقية ، مشيرا إلى أنّ عدداً من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، تتحدث أيضاً عن احتمال الاعتراف المشترك بدولة فلسطينية بعد انتهاء الصراع الحالي.
وفي السياق أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أنّ “هذه لحظة خطرة في الشرق الأوسط”، مشدداً على أنّ “هدف بلاده هو ضمان احتواء الأزمة في المنطقة، بحيث لا تتجاوز قطاع غزة، ولا تتحوّل إلى صراع إقليمي”.
وجاءت تصريحات أوستن بعد أن جدّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، تأكيده أنّ “واشنطن لا تريد أن يتوسع الصراع في الشرق الأوسط”، بعد الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن.
وفي منتصف يناير الماضي، رفع متظاهرون أمريكيون في مسيرة احتجاجية داعمة لوقف العدوان على غزة نعوشاً مغطاة بالأعلام الفلسطينية، كما طالب مئات المتظاهرين في منهاتن بوقف الدعم الأمريكي لكيان العدو الإسرائيلي.
وفي نهاية كانون الأول 2023، قال محلل الشؤون السياسية في “القناة 12″، أمنون إبراموفيتش، إنّه لو لم تُساعد الولايات المتحدة “إسرائيل” بالأسلحة والذخائر وبتوجيه رسائل إلى إيران وحزب الله، لكنّا “اضطررنا إلى القتال بالعصي والحجارة”.