اليوم الـ 116 من معركة “طُـوفان الأقصى” البطولية.. حركةُ ونشاطُ واستعدادُ قوات العدوّ في الميدان.. تحتَ عين المقاومة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 يناير 2024مـ -20 رجب 1445هـ
يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم 116 من “طُـوفان الأقصى” توالياً، عمليات التصدي لقوات العدوّ المتوغلة في محاور التقدم المختلفة من قطاع غزّة، وخاضت اشتباكاتٍ ضاريةً مع قوات العدوّ، خُصُوصاً في مخيم المغازي وسط القطاع وخان يونس في الجنوب، في ظل محاولات “إسرائيلية” للتقدم.
في التفاصيل، رفعت المقاومة مستوى الجهد الاستخباري على قطاعات العدوّ المتقدمة أَو المتجحفِلة في كامل قطاع غزة، وتمكّنت من الإشراف على قسم كبير من حركة ونشاطات واستعدادات العدوّ، من خلال الرصد والاستطلاع خلف خطوط العدوّ والاستفادة من الاستثمار الفوري للمعلومات المجمعة ميدانيًّا للإيقاع بأكبر عددٍ ممكن من جنود وآليات ودبابات العدوّ ومجموعاته المتوغلة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، قصفَها بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، واستهدف مقاتلو السرايا بقذائف الـ (RPG) دبابتَيْ ميركافا “إسرائيليتين” وجرافة عسكرية من نوع (D9) في محور التقدم جنوبي غربي مدينة خان يونس، وتمكّن المقاتلون من قنصِ جندي “إسرائيلي” على متن دبابته المتوغلة في محيط الحي النمساوي جنوب غربي المدينة.
وقصف مقاتلو السرايا قذائفَ الهاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم وسط وغربي مدينة خان يونس، كما تمكّنوا من تفجير دبابة صهيونية بعبوة “ثاقب – برميلية” في محيط مسجد حسن سلامة غربي المدينة، وخاض مجاهد سرايا القدس اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في محوري التقدم غربي وجنوبي مدينة غزة.
كما عرضت سرايا القدس مشاهدَ من استهداف صاروخي ومدفعي لنقطة دعم لوجستي وتموضع لجنود وآليات الاحتلال في منطقة السودانية شمالي غربي مدينة غزة.
بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة للاحتلال من نوع “ميركافا” بقذيفة “تاندوم” في حي الأمل غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأمسٍ الأول، وَجَّهت القسامُ ضربةً صاروخيةً نحو مدينة تل أبيب؛ رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وذكرت القناة 14 “الإسرائيلية” أنه تم إطلاق نحو 15 صاروخًا من غزة تجاه تل أبيب، وقالت: إنه “تمّ اعتراض ما لا يقل عن 12 صاروخًا بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها.
من جهتها، أعلنت كتائبُ شهداء الأقصى، الثلاثاء، خوضَ مقاتليها اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال وآليته في مختلف محاور التقدم غربي قطاع غزة، كما خاض مقاتلو كتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدوّ في محاور التقدم في مدينة خان يونس، وتمكّنوا من تفجير دبابة صهيونية “بعبوة عاصف” شديدة الانفجار واستهداف آلية عسكرية بقذائف “R. P. G” في محور التقدم غربي المدينة.
كتائب المجاهدين، من جهتها، أعلنت مجدّدًا قصفَ مقاتليها تجمعاتٍ لقوات الاحتلال شرقي البريج بعدد من الصواريخ قصيرة المدى، واستهدف مقاتلو كتائب المجاهدين جرافة صهيونية من نوع D9 غربي مدينة غزة بقذيفة “R. P. G”، وأكّـدت تحقيق فيها إصابة مباشرة.
ومع استمرار عملياتِ المقاومة الفلسطينية، أقرَّ “جيش الاحتلال الإسرائيلي” بإصابة 26 عسكريًّا في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ولفت إلى أنّ 2797 ضابطاً وجندياً أُصيبوا منذ بداية الحرب، 1283 منهم أُصيبوا منذ بدء الهجوم البري.
السيد الخامنئي: الحظْــرُ دفعنا لتحقيق الإنجازات
أكّـد قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أنّ “معرِضَ قدرات الإنتاج المحلي كان مثيراً ومتميّزاً للغاية”، وَأَضَـافَ، “يمكننا أن نقدّم هذا المعرِضَ مثالًا لعرض الاقتدار العلمي والتكنولوجي للبلاد”.
وخلال استقباله جمعاً من المنتجين والناشطين الاقتصاديين، في طهران، قال سماحته: “لقد نمت شركاتُ التصنيع والإنتاج الكبرى، في القطاع الخاص في البلاد بشكل ملحوظ، وهذا النموُّ الكبير يدل على وجود قطاع خاص قوي وقادر في البلاد؛ لأَنَّ هذا النموّ والتقدم هو ضمن إنجازات جرى تحقيقها في ظل الحظر المفروض علينا”.
ورأى سماحتهُ، أن “أحد الإسهامات الأَسَاسية التي تقدمها الحكومة للقطاع الخاص هو المساعدة في تنمية الصادرات والأسواق الخارجية، وفي هذا المجال ينبغي تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية بالعمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص”.
ولفت إلى أن وجود مشاكل خارجية؛ مثل “الحظر والأعمال العدائية” تأتي حافزًا للعمل، حَيثُ إن “هذه الحالات ستضر بالبلد وتتسبب بمشكلات، ولكن يمكن أَيْـضاً استخدام هذه القضايا لتكون فرصةً، حَيثُ استغل شبابُنا هذه الفرصة، واليوم، أحرزنا تقدمًا في مجال الأسلحة العسكرية وحقّقنا إنجازاتٍ علميةً مذهلة مثل التقدم في قطاع الفضاء وإطلاق قمر صناعي مثل “ثريا”، ولولا الحظر لَمَا حقّقنا هذه الإنجازات اليوم”.
وختم السيد الخامنئي بالقول: “إذا وُجدت الإدارة اللازمة والدعم المناسب للقطاع الخاص، يمكن تحقيقُ الفوائد الكبرى؛ نظرًا إلى القدرات العالية والثروات الطبيعية الوفيرة ونُخبة الموارد البشرية والتواصل الجيد بين الحكومة والشعب”.
هنية: تلقَّينا مقترحَ باريس لوقف إطلاق النار وندرُسُه
أكّـد رئيسُ المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن الحركة تلقت مقترحاً من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرُسُه للرد عليه.
وَأَضَـافَ، أن “أولوية الحركة هي إنهاء الهجوم العسكري “الإسرائيلي”، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة، وأفَاد بأن “حماس منفتحة على كُـلّ الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء العدوان على غزة، وتأمين إيواء النازحين”.
كما أوضح أن “الحركة منفتحة على مناقشة أية مبادرة تقضي بإعادة الإعمار، وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية الأسرى الفلسطينيين”، وأفَاد بأنه “تلقى دعوة لزيارة القاهرة؛ لبحث اتّفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه بما يحقّق مصالح الشعب الفلسطيني”.
واستنكر هنية “الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان واليمن وسوريا والعراق والتهديدات المتواصلة لإيران”.
وَأَضَـافَ، أن الحركة “تعتز بما يجري على جبهات المقاومة المساندة لغزة من تطورات نوعية تهدف لوقف العدوان ورفع الحصار”، مؤكّـداً أن “على العالم الضغطَ على الاحتلال لوقف المجازر وجرائم الحرب بما في ذلك سياسة التنكيل بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية”.
وأعرب عن استنكاره موقفَ الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتعليق مساهمتها بدلاً عن زيادتها.
النخالة: لن ننخرطَ بأية تفاهمات ما لم نضمن وقفاً للنار
أكّـد الأمينُ العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، على موقف حركة الجهاد الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وأن أية تفاهمات حول تبادل الأسرى لا تعنيهم ما لم تتضمن وقفاً للعدوان.
وقال النخالة في تصريحٍ صحفي، الثلاثاء: “إننا لن ننخرط في أية تفاهمات دونَ أن نضمنَ وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلاً سياسيًّا واضحًا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني”.
تصريح القائد زياد النخالة جاء رداً على ما تم تداوله في وسائل الإعلام من مبادرات تقوم بها الإدارة الأمريكية بخصوص الأسرى الصهاينة وإطلاق سراحهم.
استهدافُ “الأونروا”.. عقابٌ جماعيٌّ وابتزازٌ مفضوحٌ في سلسلة الإبادة المتواصلة بغزة
يتواصلُ التنديدُ والرفضُ الدولي لإقدام أمريكا وعددٍ من الدول الغربية تعليقَ تقديم المساعدات للأونروا، في عملية ابتزاز واضحٍ ومشارَكةٍ في جريمة الإبادة الجماعية المُستمرّة ضد أهل غزة، عبر معاقبة جماعية تستهدف كُـلّ المؤسّسات الدولية التي تقدم خدماتها لأهل القطاع المنكوب بعدوان غاشم منذ السابع من أُكتوبر، وعلى رأسها “الأونروا”، وذلك على الرغم من تراجع دور هذه المؤسّسات بشكلٍ ملحوظ وكبير ورضوخها المكشوف في كثيرٍ من الأحيان لضغوط الاحتلال “الإسرائيلي” وأمريكا والتقصير بتقديم الخدمات المرجوَّة والمساعدات الضرورية لمحتاجيها.
وأكّـد رئيسُ جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، كاظم عايش، في تصريحاتٍ له أنّ “قرار دول غربية وعلى رأسها أمريكا تعليقَ تقديم المساعدات للأونروا يعبّرُ عن تواطؤ دولي مفضوح مع الاحتلال؛ بهَدفِ تصفية كُـلّ ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين”.
وشدّد عايش أنّ “الغرب وأمريكا يسعَون اليوم، وخَاصَّةً بعد قرارات محكمة العدل الدولية، إلى الضغط على كُـلّ الشهود – وخَاصَّة تلك المؤسّسات الدولية التي حضرت شهادتها بقوة بمحكمة العدل الدولية – وقدموا أدلة دامغة وإثباتات على تورط الاحتلال في أعمال الإبادة الجماعية في غزة، وهو يريد أن يعاقبهم بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ، في عملية ابتزاز سياسية رخيصة”.
في السياق، قال مقرِّرُ الأمم المتحدة الخاصُّ المعنيُّ بالحق في الغذاء، مايكل فخري: إنّ “المجاعةَ أصبحت أمراً لا مفرَّ منه في غزة، بعدما أوقفت بعض الدول تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”.
من جانبه وصف المدير السابق لهيومن رايتس ووتش، قرارَ واشنطن بقطع المساعدات عن وكالة الأونروا بأنّه يدعو للسخرية، خَاصَّةً في ظل استمرار الدعم الأمريكي لـ “إسرائيل” بالسلاح.
بدورها، أكّـدت مقرّرة الأمم المتحدة الخَاصَّة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلّة، فرانشيسكا ألبانيز، أن “قرار بعض الدول بالتوقف عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، يمثل عقوبة جماعية للفلسطينيين”.
وعدَّ المفوِّضُ العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، تعليقَ دول عدة تمويلها للوكالة أمرًا “صادمًا”، داعياً هذه الدول إلى العدولِ عن قراراتها.
وقال لازاريني في بيان: “إنه لَأمرٌ صادمٌ أن نرى تعليقَ تمويل الوكالة كرد فعل على الادِّعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين” لا سِـيَّـما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالةُ الأممية، التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص؛ مِن أجل البقاء على قيد الحياة”.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: إن “إسرائيل لم تقدم رسميًّا بعدُ مِلَّفَها بشأن اتّهام موظفين بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقطاع غزة”.
جاء تصريحُ دوجاريك في معرض تعليقه على مزاعم “إسرائيلية” بمشاركة 12 من موظفي “أونروا” في هجوم “حماس” على مستوطنات “إسرائيلية” محاذية لقطاع غزة في 7 أُكتوبر 2023م.
وأعلنت أكثرُ من 10 دول عن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة، في أعقاب الاتّهام “إسرائيل”، واتخذت أمريكا قراراً بوقف التمويل، ليتبعها كُـلٌّ من ألمانيا وأسكتلندا وأستراليا وكندا وفنلندا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وبريطانيا.
الاتّهاماتُ الإسرائيلية للوكالة “ليست الأولى من نوعها”؛ فمنذ بداية الحرب على غزة، عمدت “إسرائيلُ” إلى اتّهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح “حماس”، في ما اعتُبر “تبريرًا مسبقًا” لضربِ مدارس ومرافق المؤسّسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
جنين تشيِّعُ الشهداءَ الذين ارتقَوا بعملية الاغتيال بمستشفى ابن سينا
شيّعت جماهيرُ فلسطينيةٌ في جنين ومخيَّمِها وقرى وبلدات المحافظة، الثلاثاء، جثامين الشهداء محمد وباسل أيمن الغزاوي، ومحمد وليد جلامنة، الذين اغتالتهم وحداتٌ خَاصَّةٌ من “مستعربين” من جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على أسرَّة الشفاء في مستشفى ابن سينا بمدينة جنين.
وألقت عائلاتُ الشهداء ومحبوهم نظرةَ الوداع الأخيرة على جثامينهم، ثم أَدَّى المشيعون صلاةَ الجنازة عليهم، قبل مواراتهم الثرى في مقبرتَي الشهداء في الحي الشرقي لمدينة جنين وفي مخيم جنين.
وكانت قوةٌ من جيش الاحتلال ترتدي زَيَّ أطباء وممرضين ونساء وشيوخ اقتحمت مستشفى ابن سينا التخصُّصي، وأعدمت الشبان الثلاثة، وأحدُهم “باسل” كان يتلقى العلاج في المستشفى منذ 25 أُكتوبر الماضي، حَيثُ أُصيب بشظايا صاروخ أطلقته مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال.
فلسطين: 114 شهيداً في 13 مجزرة ارتكبها الاحتلال خلال 24 ساعة
أكّـدت وزارةُ الصحة الفلسطينية في غزةَ، أن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 13 مجزرةً جديدةً راح ضحيتها 114 شهيداً و249 إصابةً، خلال الـ 24 الساعة الماضية.
وأشَارَت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة ارتفعت إلى 26.751 شهيدًا و65.636 إصابةً منذ السابع من أُكتوبر الماضي.