الخبر وما وراء الخبر

العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر تبهر النخب الغربية

12

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

28 يناير 2024مـ -17 رجب 1445هـ

تتواصل المواقف للعديد من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين في الدول الغربية المؤيدة لعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ومنع مرور السفن الصهيونية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي.

وفي هذا الشأن يشيد الأستاذ المحاضر في العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية البروفيسور “ديفيد ويفر” ببراعة اليمنيين في التخطيط والتفكير والتنفيذ، مؤكداً أنهم لم يسمحوا للمخابرات الأمريكية باختراقهم، مؤكداً انهم “لا يمكن إنكار قدرة اليمنيين الهائلة في التخطيط والتفكير، حيث تكمن براعتهم في إبقاء أفكارهم وخططهم خارج نطاق الاستخبارات الأمريكية”.

وأوضح أن المقاتلين اليمنيين يعكسون مهارات استراتيجية استثنائية وذكاءً فائقاً في التخطيط والتنفيذ، وهذا يجعلهم مصدر إعجاب للجميع”.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات المسلحة اليمنية قطع الملاحة على السفن الاسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، رداً على جرائم الكيان الصهيوني في غزة وقصف اليمن، حيث تتواصل الاشتباكات المباشرة بين اليمنيين وقوات البحرية الأمريكية والتي انتهت بهزيمة مدوية للولايات المتحدة الأمريكية وقصف إحدى سفنها بصاروخ باليستي وإجبار سفنها على العودة وعدم العبور من الممر الملاحي من باب المندب.

من جانبه يؤكد الصحفي البرازيلي “بيبي إسكوبار” أن الهدف الوحيد للقوات المسلحة اليمنية من فرض حصار على سفن الكيان الصهيوني أو المتجهة لموانئ فلسطين المحتلة، في باب المندب والبحر الأحمر، كان ولا يزال هو وقف الإبادة الجماعية في غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح في مقال نشره موقع “المهد” الأحد، بعنوان “كيف تعيد الحمية اليمنية تشكيل الجغرافيا السياسية”، أن اليمنيين تمكنوا من قلب الجغرافيا السياسية والاقتصاد الجيوسياسي رأساً على عقب، ليس بالصواريخ والطائرات بدون طيار فحسب، بل بمحيطات من الدهاء والفطنة الاستراتيجية.

وأشار إلى أن شركات التأمين البحري الغربية فهمت قواعد الحصار الذي فرضته قوات صنعاء، حيث رفضت شركات التأمين العالمية فقط تغطية السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، تماماً كما أراد اليمنيون، مبيناً أن الغرب بحاجة إلى الاطلاع على بعض الحقائق التاريخية ليفهم العقلية اليمنية.

وقال الصحفي البرازيلي إن الولايات المتحدة الأمريكية ردت على التضامن الأخلاقي اليمني لإنهاء الإبادة الجماعية للبشرية في غزة، بإعادة تصنيف “أنصار الله” على أنهم منظمة “إرهابية” كما شنت قصفاً متسلسلاً للعديد من المواقع، وشكلوا تحالفاً صغيراً يضم أتباعهم من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وهولندا والبحرين، مضيفاً: “وبدون أي تردد، أعلن البرلمان اليمني، حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شبكات إرهابية عالمية”.

وأفاد أن اليمنيين تمكنوا حتى الآن من إضعاف مصداقية السردية التي حولتها الولايات المتحدة إلى كذبة كبيرة سمينة مفادها أن قوات صنعا تهاجم الاقتصاد العالمي بالكامل، موضحاً أن عمالقة التأمين في الغرب فهموا تماماً قواعد الحصار المحدود الذي فرضه اليمنيون، فالسفن الروسية والصينية، على سبيل المثال، تتمتع بحرية المرور في البحر الأحمر، مبيناً أن واشنطن تستخدم حيلة بمحاصرة البحر الأحمر كاملاً، لتلقي بالمسؤولية على اليمنيين، على اعتبار أنها لن تتضرر من ذلك لاعتماد الشحن الأمريكي على طرق أخرى، لكن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تفاقم الآلام التي يتحملها العملاء الآسيويون، وخاصة الاقتصاد الأوروبي، الذي تلقى بالفعل الضربات الأقوى نتيجة لعقوبات الطاقة الروسية المرتبطة بأوكرانيا، مؤكداً أن هذا في الواقع هو الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة، التي وصفها بـ”إمبراطورية الفوضى الكلاسيكية”.