“الوشل” في ذمار.. قرية الأبطال: قدمت قوافل عدة إلى جبهات الشرف والقتال.
ﺫﻣﺎﺭ- ﺻﻘﺮ ﺃﺑﻮﺣﺴﻦ
ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺫﻣﺎﺭ(100 ﻛﻢ ﺟﻨﻮﺏ ﺻﻨﻌﺎء), ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺷﻬﻴﺪ بطل, ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺍﻷﺳﺮ ﺃﺑﻨﺎءها ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ دفاعا عن الوطن وعزته وكرامته , ﻛﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ, انتهجتها الأسرة ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻮﺷﻠﻲ, ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪﺍ, ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺣﻤﺎﺳﻴﺎ ﻳﻮﻡ ﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﻊ ستة ﺷﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻮﺷﻞ استشهدوا في جبهات الشرف والقتال ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ, ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻮﺷﻞ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ألفي ﻧﺴﻤﺔ ونفس العدد ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﻤﺔ ﻭﻳﺮﻳﻢ في ﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ وأيضا في ﺫﻣﺎﺭ ﻭﺻﻨﻌﺎء.
ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻗﺪﻣﺖ الوشل 65 شهيداً حتى شهر مارس الجاري .
تبعد ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺷﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻋﻨﺲ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻣﺎﺭ, ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺫﻣﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﻨﺤﻮ 37 ﻛﻢ, تضم ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﺔ آلاف ﻧﺴﻤﺔ, ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻭﻭﺍ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ.
ﺍﻟﻮﺷﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺷﻂ ﺳﻴﺎﺳﻲ, ﺃﻛﺪ ﺧﻼﻝ ﺣﺪﻳﺜﻪ «ﺑأﻥ ﺃﺑﻨﺎء ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻳﺘﻔﺎﺧﺮﻭﻥ
ﺑﺸﻬﺪﺍﺋﻬﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﻮﺷﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺷﻬﺪﺍء, ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺮة ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺛﻼثة ﺷﻬﺪﺍء, ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺃﺳﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺷﻬﻴﺪﺍﻥ».
ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﺷﻬﺪﺍء ﺍﻟﻮﺷﻞ ﻫﻢ ﺷﻬﺪﺍء ﻋﻨﺲ, ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﻛﻞ ﻣﺸﺎيخ المنطقة ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺷﻞ جزء ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﻨﺲ». ﻟﻴﻠﺨﺺ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ « ﺃﻏﻠﺐ ﺁﻝ ﺍﻟﻮﺷﻞ ﻣﻮﺯﻋوﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ لأﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ».
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪﺭﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻘﺪﺭ, ﻓﺠﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ, ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺘﺨﺬﺓ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻴﻼ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺳﺎﻟﻜﻮﻫﺎ, ﻭﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ اﺗﺨﺬ ﻋﻨﻮﺍناً ﻭﺍﺣﺪاً ﻫﻮ : ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ.
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻮﺷﻠﻲ: ﻓﻲ الأيام ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ2015 ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ 4 ﻳﻨﺎﻳﺮ, أستشهد ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻮﺷﻠﻲ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ, ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ ﺃﺛﻨﺎء انفجار ﻋﺒﻮﺓ ﻧﺎﺳﻔﺔ ﺗﻢ ﺗﻔﻜﻴﻜﻬﺎ , ﻟﻜﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﻮﺷﻠﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ انفجرت العبوة فجأة.
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺛﻤﻦ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ, ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ , ﻟﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺑﺠﻬﺪ وبابتسامة ﺳﺎﺣﺮﺓ تطرز ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ.
ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ في ﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻣﺎﺭ ﻧﻌﺖ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻮﺷﻠﻲ, ﻳﻮﻣﻬﺎ, ﻭﻋﺪﺕ ﺭﺣﻴﻠﻪ «ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ والإعلامي ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ», ﻣﻄﺎﻟبة ﺑﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻤﺴﻠﺴﻞ الاغتيالات ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ, ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ أﻏﻠﺐ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ الأقدار ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ, ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺭﺍﻓﻖ الأحداث ﺍﻟﻤﻔﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ, ﻛﺎﻥ إعلاميا ﻣﺒﺪﻋﺎ ﻭﻗﻮﻳﺎ ﻓﻲ وجه ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻭﺛﺎﺑﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺩﺋﻪ.