شواهد على دقة العمليات البحرية اليمنية
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
28 يناير 2024مـ -17 رجب 1445هـ
دقة العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، حقيقة لطالما عملت الولايات المتحدة وبريطانيا على التقليل منها، عبر التكتم الشديد على العمليات التي تستهدف السفن الإسرائيلية أو الأمريكية والبريطانية مؤخرا.
لم تدم هذه المحاولات كثيرا، حتى ظهرت شواهد حية بالصوت والصورة، تؤكد أن ما تعلنه القوات المسلحة اليمنية من عمليات دقيقة ومباشرة لم تكن يوما للاستعراض الإعلامي أو لتسجيل نقاط وهمية كما هو دأب الطرف الآخر.
في عملية استهداف سفينة النفط البريطانية، الجمعة، كشفت البحرية الهندية صورا ليلية للحريق الذي اشتعل في السفينة عقب إصابتها بشكل مباشر، لتنشر صورا أخرى في الصباح مع محاولات استمرت عشرين ساعة لإخماد الحريق بمشاركة سفينتين أمريكية وفرنسية بحسب البيان الهندي.
البحرية الهندية سبق وأن نشرت صورا عقب إخماد حريق اندلع في سفينة أمريكية في خليج عدن بعد استهدافها من قبل البحرية اليمنية في الثامن عشر من شهر يناير الجاري.
بعد ذلك بيوم واحد، كشفت وسائل إعلام يونانية مشهدا لاستهداف سفينة الشحن (زوغرافيا) خلال محاولتها التوجه إلى موانئ فلسطين المحتلة، وقد نفذت العملية في السادس عشر من الشهر الجاري.
لهذه الشواهد الكثير من الدلالات، أولها دقة العمليات البحرية اليمنية وتحقيقها لأهدافها على نطاق واسع يمتد من البحر الأحمر إلى خليج عدن بما يعكس تطورا نوعيا في القدرات البحرية، وما يرتبط بها من عمل استخباراتي ودقة في الرصد والمتابعة
ثانيا: فشل الحماية الأمريكية البريطانية للملاحة الصهيونية، أو للسفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ثالثا: فشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والذي زعم أنه لمنع عملياته البحرية ولتدمير قدراته العسكرية.
رابعا: إسقاط الرواية الأمريكية البريطانية التي تحاول أن تظهر العمليات اليمنية بالعشوائية، مع التقليل من تأثيرها، وفي المقابل تحاول إظهار قدرة المدمرات الأمريكية والغربية على التصدي لهذه العمليات.
خامسا: وهي نقطة مهمة في هذا السياق تعكس قدرة اليمن على الاستمرار في تنفيذ التزامه الصارم بنصرة الشعب الفلسطيني، في مقابل فشل الالتزام الأمريكي البريطاني في حماية الملاحة الصهيونية، وفي التحكم في مسار العمليات البحرية، ناهيك عن فشلها مؤخرا في توفير الحماية للسفن الأمريكية والبريطانية التي باتت في دائرة الاستهداف.