ناشطون سياسيون وعسكريون.. اليمن يتعامل وسيتعامل مع أي تصعيد عدواني بما يتناسب
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 يناير 2024مـ -16 رجب 1445هـ
وصف ناشطون وسياسيون يمنيون عملية استهداف سفينة النفط البريطانية مساء أمس بالحدث الأهم، والصفعة المدوية في وجه قوى الاستكبار العالمي.
وفي السياق قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد عبد الله عامر عن الاستهداف للسفينة جاء بعد أن تجاهلت الرسائل النارية التحذيرية، مشيراً إلى أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.
وأضاف أنه من الملفت أن الأمريكي يعترف بإصابة الناقلة البريطانية وهو لم يعترف حتى اللحظة بإصابة السفن التابعة له، وهنا على الجانب البريطاني معاملة الجانب الامريكي بالمثل والاعتراف بإصابة سفينة الشحن الأمريكية قبل أيام وكذلك السفينة الحربية”، منوهاً إلى أن اليمن يتعامل وسيتعامل مع أي تصعيد بما يتناسب.
وبين أن الأمريكي والبريطاني هما من يحدد إلى أي مستوى أو مدى ستذهب إليه المنطقة من الصراع، فلو أرادا التوقف فعليهما ايقاف ما يحدث عدوان صهيوني إجرامي في قطاع غزة، وإذا أرادت بريطانيا وأمريكا التصعيد فليس أمام اليمن واليمنيين الا المزيد من الصمود ومن المواجهة.
من جهته قال الناشط السياسي حميد رزق إن احراق السفينة البريطانية تمثل صفعة مدوية للحقير الإنجليزي، وتحمل رسالة واضحة وقوية مفادها بأن اليمن يتجه نحو التصعيد في عملياته وذلك بسبب استمرار جرائم الصهاينة في غزة، وردعاً للعربدة البريطانية الأمريكية في البحر الأحمر، وحماقة الاعتداء على السيادة اليمنية.
بدوره أوضح الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية عبد الغني علي الزبيدي أن السفينة البريطانية التي استهدفتها القوات البحرية اليمنية في خليج عدن كانت متجهة إلى دولة “الاحتلال الإسرائيلي ” وليس الى اليونان، مؤكداً أن تلك السفينة التي تم استهدافها كانت تحمل وقوداً خاصاً للمقاتلات الحربية الإسرائيلية، وكانت ترافقها في مسارها البحري سفينتين بريطانية وأميركية للحماية والتأمين.
وأكد الزبيدي بأن سفينتي الحماية هربتا بعد أن اشتبكت مع القوات البحرية اليمنية وتركتا سفينة الشحن البريطانية لمصيرها.
من جانب آخر قال السياسي علي جاحز إن استهداف سفينة بريطانية في عملية نوعية لأول مرة، له دلالة على أن بريطانيا بدأت في مجاراة الولايات المتحدة باعتماد استراتيجية التحدي والاصرار على اثبات أنها قادرة على تمرير سفن من المياه المحرمة، مضيفاً أن الشجاعة والجرأة في الإفادة عن احراق السفينة تدل على اصرار وتحد يمني بنفس المستوى مع فارق أن ثقة اليمن أعلى.
ورأى جاحز أن العملية تثبت مجدداً فشل العدوان الأمريكي البريطاني، وتؤكد استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية في مساراتها الثلاثة المتمثلة في أن العمليات الواقعة ضمن قرار حظر السفن الاسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتم ادخال الغذاء والدواء، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية المؤازرة للمقاومة في غزة تأتي ضمن مسار الدخول في المعركة منذ اليوم الأول، وفي العمليات الواقعة ضمن حق الدفاع عن اليمن وسيادته وحقه في الرد على أي عدوان.