طوفان مليوني متجدد في السبعين تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد)
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
26 يناير 2024مـ -15 رجب 1445هـ
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، عصر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد).
الجماهير المليونية المحتشدة في ساحة ميدان السبعين، لبت كعادتها دعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وجددت التأكيد على موقفها الثابت والمبدئي والأخلاقي والديني من العدوان الصهيوني على غزة، وتنديدها ورفضها للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وأكد المشاركون في المسيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأن غزة ليست وحدها في مواجهة العدو الصهيوني وأن الشعب اليمني معها، وهو مُصر على هذا الموقف ولن يتراجع عنه، حتى تحقيق النصر.
كما رفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية، مؤكدين أن شعبنا اليمني سيستمر في موقفه مهما كانت التضحيات ولن يخنع للمستكبرين.
وردد المشاركون هتافات العزة والكرمة منها: (فوضناك فوضناك يا قائدنا فوضناك)، (أمريكا وبني صهيوني.. مجرمون مجرمون)، (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (طوفان بشري في السبعين.. دعما لأبطال فلسطين).
بيان مسيرة اليمن وفلسطين في خندق واحد
بيان مسيرات (اليمن وفلسطين في خندق واحد)، أكد استمرار شعبنا اليمني في كل الميادين والساحات وعلى كل الأصعدة في الأنشطة الجماهيرية والإعلامية والسياسية والعسكرية دعما وإسنادا لإخواننا في فلسطين، واعتبار اليمن وفلسطين في خندق واحد ومعركة واحدة.
وقال البيان إن الجرائم الصهيونية المستمرة في حق إخواننا في فلسطين والإبادة الجماعية وإحراق مخيمات النازحين بمن فيها، وجرف المخيمات والمستشفيات وتفخيخ المباني تعتبر جرائم حرب سيحاكم عليها كيان العدو وشركائه الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.
وأضاف: يستنكر الشعب اليمني الموقف المخزي للأنظمة العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئات العلمائية الصامتة والتنظيمات القومية والسياسية المتخاذلة والذين ابتلعوا ألسنتهم عما يجري لشعب ودولة هي عضوا أساسي معهم وفيها مقدساتهم وأن لعنة التاريخ ستلاحقهم وسيبقى الخزي والعار والخنوع والخذلان هو الغالب على حياتهم.
وبارك بيان المسيرة العمليات الجهادية البطولية التي تنفذها حركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، وعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية، والسفن التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة.
كما أكد “استمرارية شعبنا في التجهيز والتدريب والتأهيل للمقاتلين استعدادا وتعبئة واستنفارا للمعركة المقدسة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وصقل المهارات القتالية وتطوير القدرات العسكرية لخوض المعركة”.
وجدد الدعوة لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية أن يكون لهم موقف إنساني وأخلاقي لإدخال الغذاء والدواء إلى فلسطين لرفع المعاناة عنهم والتخفيف من حالة المجاعة في غزة.
كما أكد “أن الضربات الأمريكية والبريطانية على بلدنا اليمن هي خرق للسيادة اليمنية ومخالفة لكل القوانين الدولية واستهداف للشعب اليمني بكل أطيافه وفئاتها، وأن هذا العدوان الأرعن لن يمر دون عقاب، وأن الرد آت لا محالة”.
وشدد على “أن المحاولات الأمريكية وأدواتها وأبواقها الإعلامية وخداعهم وتضليلهم في تصوير معركة الشعب اليمني المقدسة معهم أن لا علاقة لها بفلسطين ووقف العدوان ورفع الحصار عن غزة؛ هي محاولات فاشلة ولا يمكنهم حجب الحقيقة عن العالم، مؤكدة أن كل عدوان واستهداف على شعبنا إنما يأتي لموقفه المبدئي والإنساني والديني والأخلاقي في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة”.
وجدد البيان الدعوة لشعبنا وأمتنا ولكل أحرار العالم للاستمرار الجاد والنشط والفعال في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو الـ16 الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أكتوبر.
وفي الـ27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ24 من نوفمبر المنصرم.
وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون فيطوفان بشري ثامن بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان التاسع في الـ8 من ديسمبر الجاري، والطوفان العاشر في الـ15 ديسمبر الجاري،
وكان الطوفان الحادي عشر في 22 ديسمبر، والطوفان الـ12 في التاسع والعشرين من ديسمبر الفائت، والطوفان الـ13 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ14 في التاسع عشر من يناير، فيما كان الطوفان الـ15 في التاسع عشر يناير أيضا، فضلاً عن مئات المسيرات والتظاهرات في مختلف المحافظات اليمنية على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.