وزير الخارجية الإيراني: العدوان على اليمن خطأ استراتيجي يوسع نطاق الحرب
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
25 يناير 2024مـ -14 رجب 1445هـ
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، العدوان العسكري الأمريكي البريطاني على اليمن بأنه خطأ استراتيجي لا يؤدي إلا إلى اتساع نطاق الحرب.
وأكد أميرعبداللهيان على منصة ( X ) خلال كلمة له ألقاها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على ضرورة وقف الجرائم والإبادة الجماعية من قبل الصهاينة للشعب الفلسطيني في غزة ورفع الحصار عن هذه المنطقة من أجل إرسال المساعدات الإغاثية بشكل فوري.
وقال ” إنني أعتبر الفلسطينيين بأنهم هم أصحاب القرار الرئيسيين فيما يتعلق بمستقبل فلسطين، ومن خلال انتقادي لسياسات البيت الأبيض في تقديم الدعم الشامل لكيان الفصل العنصري الصهيوني، أشرت إلى المسؤولية المهمة التي يتحملها مجلس الأمن بخصوص هذه الحالة”.
وأوضح أميرعبداللهيان أن العدوان العسكري الأميركي والبريطاني على اليمن خطأ استراتيجي لا يؤدي إلا إلى توسيع نطاق الحرب.
وأضاف عبداللهيان في مقابلة مع قناة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية أجراها على هامش زيارته لنيويورك: إن مسؤولا يمنيا في صنعاء زار طهران قبل أقل من ثلاثة أسابيع والتقى به وكنا متفقين في الرأي حول أمن البحر الأحمر.. مؤكدا أن اليمنيين ملتزمون بأمن الملاحة البحرية، لكنهم يعترضون السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في مياه البحر الأحمر دعما للأهالي المدنيين في غزة. . وهذا القرار اتخذه اليمنيون لدعم فلسطين.
وتابع قائلا: إننا لا نرحب إطلاقا بتعرض أمن الملاحة البحرية للخطر، لكن يجب العودة إلى الجذور، إن جذور إجراء اليمنيين تعود إلى الإبادة الجماعية في غزة وقتل 25 ألف مدني وآلاف النساء والأطفال.. يجب الاهتمام بالجذور، إننا نستفيد جميعا من الأمن لكن الأمن هو مفهوم مترابط، ونرى اليوم أن أمن البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط مرتبطان معا.
وردا على سؤال عما اذا كانت طهران تدعم إجراء حماس في السابع من أكتوبر، قال عبداللهيان: إن جذور الصراع في فلسطين ليست السابع من أكتوبر أبدا، بل تعود الى نحو ثمانية عقود من إحتلال أرض فلسطين.
وقال إن حماس من وجهة نظرنا، تيار تحرري فلسطيني، صمد بوجه الإحتلال.. وطبعا إننا لا نؤيد قتل الأطفال والنساء والمدنيين في أي مكان في العالم.
وتابع: إننا نعارض قتل النساء والأطفال في أوكرانيا وفلسطين وأفغانستان وأي مكان في العالم.
وردا على سؤال عما يزعمه الأمريكيون من أن إيران تزود اليمنيين بالسلاح قال عبداللهيان: إن اليمنيين حصلوا على كميات كبيرة من السلاح منذ سقوط علي عبدالله صالح، إننا لم نعط اليمنيين أي سلاح، إنهم يستخدمون قدراتهم.
وأضاف: إن أمريكا أرسلت مئات السفن والطائرات المليئة بالسلاح من قواعدها في المنطقة وخارجها الى “تل أبيب” وأعلنت ذلك بصراحة، وبتقديري فإن أمريكا يجب أن تجيب عن أي دور وحصة لها الآن في الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء في غزة بهذه الأسلحة؟ إن أمريكا هي أبعد من كونها متهما، بل ارتكبت الجريمة ذاتها، وقامت مع بريطانيا بمهاجمة اليمن في إجراء ينتهك القانون الدولي ومن دون التنسيق مع الأمم المتحدة.
وردا على سؤال إننا قلقون من اتساع رقعة الحرب، والجميع يتضررون من اتساع نطاق الحرب.. أوضح عبداللهيان أن جذور الأزمة تعود إلى المتطرفين في مجلس الوزراء الصهيوني .
وأكد عبداللهيان، أن أمريكا ليست زعيمة العالم وقائده بلا منازع! إن أمريكا هي عضو واحد من بين الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ويجب عليها أن تعلم أن أمن المنطقة لن يتحصل عن طريق الحرب والعمل العسكري.. مضيفا: إننا في المنطقة سنواصل جهودنا لاقرار الاستقرار والأمن وإرساء التنمية المستدامة فيها.