يقولها بحرقةٍ: أما آن الأوان أن تستشعر الأمة مسؤوليتها !
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
21 يناير 2024مـ -10 رجب 1445هـ
بقلم// أمة الملك قوارة
قائدٌ بحجمِ أمة وهمٌ بحجمِ الجبال، ألمٌ وغيرة على ما أصاب أمة باتت تتفرج على مذبحتها وعلى حبلِ مشنّقتها، بينما تمتلك القوة والخوف يجتاحها ، وتمتلك العدة والوهن يغزوها، أمةٌ تمتلك كماً هائل من البشر وكم هائل أيضاً من الكلمات التي تغادرها وتغايرها الأفعال، ولقد كان لذلك القائد الشريف الحق في أن يستنهض أمته مخاطباً لها “أما آن الأوان !” خطابٌ يغادر روحه وفاه أمِلآ أن يستقر في قلوب الأحرار ويحرك عنفوانيتهم ! ..
“أما آن الأوان ” فلما تلك الجيوش ولما تلك الأساطيل ولما أولئك الذين قضوا جل أعمارهم يتدربون على كيفية خوض المعارك ولأي معركة إن لم يكونوا لمعركة اليوم ! والحرمات تستباح والمقدسات تُدنس والبيوت تُهدم ودماء الأطفال والنساء تسقي الأرض وتدوس عليها الكلاب!؟ أما آن للشعوب أن تثأر من أنظمتها أما أن للأحرار أن يمسكوا بزمام الأمور وينفضوا عنهم جلباب الفتور والخوف ! وممن يخافون أهو من المنطق أن يخاف ملايين البشر من حثالة ضئيلة توهم نفسها أنها من تقودهم دون مراعاة لأي حرمة لهم !
لقد آن الأوان لكل رجل عربي لا زال يمتلك ولو القليل من الشرف ولكل مسلم لازال يدين بديانة الإسلام آن الأوان لخوض المعركة فتلك الحرمات التي تستباح في غزة وتلك الحقوق التي تداس في فلسطين كفيلة بأن تثير غيرة العربي وعنفوانيته ومن لازال يضع لقوى الباطل هيبة أو حساب فلا يظننْ بأنه مسلم لأن الإسلام لا يقبل أن يكون الإنسان ديوثا يقبل أن يهان عرضة وشرفه وكرامته دون أن يحرك ساكناً ! وأما الكلام فحتى من ليس لها عرض تستطيع أن تتكلم وتُشجب ! ولقد باتت كرامة كل إنسان ومسلم وعربي مهانة هناك في غزة وعلى كل حر شريف عربي ومسلم وإنسان ! أن يثأر لها !