الخبر وما وراء الخبر

حلقة نقاشية لمؤسسة دمّون بعنوان (عام من الصمود وانتصار القصيدة)

234

ذمار نيوز -المسيرة نت: نظمت مؤسسة دمون للثقافة والإبداع بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي في قاعة الندوات بكلية الشريعة والقانون صباح اليوم السبت حلقة نقاشية بعنوان (عام من الصمود وانتصار القصيدة).

وبدأت الحلقة النقاشية التي حضرها حشد نخبوي وطلابي كبير، بكلمة ترحيبية للمدير التنفيذي للمؤسسة مهدي الجنيد قال فيها “نحن نسعى إلى تفعيل المشهد الثقافي  اليمني والمحافظة على الهوية الثقافية وإعادة رسم الدور الريادي للمثقف وذوي المواهب الإبداعية من خلال رفع مستوى وعي المواطن، وتفعيل دوره في مواجهة التعبئة الخاطئة، وتوجيهه نحو القضايا الوطنية”.

وألقت الدكتورة أمة الرزاق جحاف وكيل وزارة الثقافة كلمة الافتتاح، حيث أشادت بالدور الريادي الذي قام به الشعراء اليمنيون خلال عام من الصمود ومواجهة العدوان.

وأشارت إلى ضرورة ضم روائع القصائد اليمنية التي واجهت العدوان إلى المناهج الدراسية، حيث ضربت أمثلة لتخليد الشعر للبطولات والملاحم التاريخية.

وقالت “لو أن التاريخ يُكتب شعراً لسهل على الناس حفظه، ومن هنا تأتي أهمية الشعراء في اللحظة الراهنة لمقارعة العدوان لأن الشعر سيحمل ويخلد بطولات شعبنا إلى الأجيال التي ستأتي”.

وأوضحت أن أسماءً شعرية كانت كبيرة غابت في أهم اللحظات التي يواجهها الوطن وغاب صوتهم الشعري في لحظة يجب أن يسجلوا حضورهم، بينما ظهرت وواجهت العدوان أصوات بعضها كان معروفاً من قبل واستمر بوطنيته وعرف دوره الريادي، وبعضها لم يكن معروفا من قبل، ولكن هذه الأصوات الشعرية عرفت طريقها إلى قلوب اليمنيين لأنهم كانوا أهلا لأن يحملوا قضايا الشعب .

وناقش الشاعر والإعلامي ضيف الله الدريب عام الصمود والقصيدة من خلال ورقة بعنوان (دور الجبهة الشعرية والإنشادية في مواجهة العدوان الأمريكي الخليجي على اليمن).

وقال الدريب إنه “يختلف عطاء الشاعر والمنشد باختلاف منهله وقوة إبداعه، ومهما كانت المهارات اللفظية والصوتية راقية فإنها لن تؤتي ثمارها إلا إذا لامست هموم الشعب وضمدت جراح المظلومين”.

وأضاف “واذا اهتم الشعراء والمنشدون بقضايا الأمة لا بد من تطوير أساليبهم، لأن القراء والمتابعين يتأثرون بالأسلوب الراقي في لفظة ومعناه”.

وأشار إلى قول الشهيد القائد رضوان الله عليه (ضروري جداً أن يحاول الناس من خلال قراءة الشعر ومن خلال قراءة النثر، والنثر الذي يكون بليغاً، لا تقرأ لناس ليسوا بلغاء، إذا واحد قرأ لأشخاص ليسوا بلغاء وكتّاب ليسوا بلغاء يتأثر بأسلوبهم ، تقرأ نصوصا بليغة للعرب يتحدثون في نفس الفترة التي ما كان قد حصل فيها خلل في استخدام الناس للغة العربية ، هذا يعين على فهم القرآن الكريم).

وتابع الدريب قائلاً “ومما حث عليه الشهيد القائد تطوير المناهج الحديثة في اللغة العربية من خلال انتقاء القصائد النموذجية وتدريسها  للأجيال الصاعدة، كما قال في الدرس الثاني والعشرين من سورة المائدة: (ضروري جداً أن يكون في المراكز ملازم يقرأها الطلاب ونقرأها جميعا، تؤخذ مقطوعات شعرية من دواوين الشعر العربي، ويقرأها الطلاب  نتعود على اللغة، لتعرف اللغة نفسها عندما تقرأ قصيدة، والقصائد هذه فيها أساليب لغوية تعبر عن معانٍ، بل يكشف لك واقع المجتمع العربي وكيف كانت حياتهم).

وأشار إلى معلومات عن الجبهة الشعرية والإنشادية خلال عام ويشار إلى أن لموقع المسيرة نت تقريرا مفصلا عن كل ما قدمه الشعراء والمنشدون خلال عام كامل من الصمود .

وقدم الإعلامي ضيف الله الشامي رئيس وكالة سبأ الورقة الثانية التي ناقش فيها (دور الجبهة الإعلامية في التعبئة الجهادية لمواجهة العدوان الأمريكي الخليجي على اليمن).

وأشارت ورقة الشامي إلى دور القصيدة في تعزيز دور الإعلام، ضارباً عدة أمثلة منها قصيدة يمن الصمود، وفضل الشاعر في تحول هذا الاسم إلى أشهر برنامج إذاعي يمني، وقصيدة الشاعر مصطفى المحضار “في اليمن هذا غير وارد” إلى عنوان مشهور يحمل سمة الشاعر، وأيضا تصوير الشاعر معاذ الجنيد للمقاتل اليمني الحافي القدمين ونجاحه في تصويره بطولته عبر قصيدة (حاف وغيرك للابرامز ينتعل).

وناقش أمين عام الجبهة الثقافية محمد العابد في الورقة الثالثة التي عنونت بـ (أمريكا وكروية الاحتلال)  موضحا أن أمريكا تريد الهيمنة على العالم، وإثبات كروية احتلالها، وهيمنتها على العالم، و لكنه مشروعها فشل في اليمن.

وقدم آخر الأوراق الشاعر عبدالوهاب المحبشي بعنوان (الدروس المستفادة من مرور عام من العدوان الأمريكي الخليجي على اليمن وكيف نستفيد من أخطائنا خلال المرحلة السابقة).

وتخللت الحلقة النقاشية قصيدة للشاعر عباد أبو حاتم، واختتمت بقصيدة للشاعر بسام شانع، وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد.