الخبر وما وراء الخبر

لعنة التاريخ ستلاحق المُدعين زوراً أنَّهم ملوك سبأ

204

بقلم / أمين سيف نمران


 

تسليمكم لأسرى الجبهات الداخلية بمأرب للسعودية هو عار وشنار ولعنة ستلاحقكم أبد الدهر!، إن كان هاشم الأحمر غلبكم على أمركم في بلادكم فتبرأوا وأعلنوا ذلك للناس، كنتم تطلقون على أنفسكم ملوك سبأ، وتدعون الدفاع عن الأرض والعرض، وأنتم تضعون أنفسكم وما تملكون تحت تصرف آل سعود، وكنا نعتبر ذلك عيباً وهواناً.

ولا أدري ما الذي جعلكم تسقطون في هاوية سحيقة كهذه، وأنا أعرف رجالاً فيكم مشائخ وعسكريين كانت لديهم من النخوة والعزة والكرامة ما لان تصور أن يتنازلوا عنه بسهولة، ولا نقبل أن ذلك حدث بسبب المسغبة أو خشية من الفقر.

أسرى الجبهات الداخلية يتبعونكم أنتم كيمنيين تبادلونهم أنتم مع خصومكم أبناء بلدكم بالداخل فقط ولاتجيز الكرامة الوطنية والنخوة وأبجدية الشهامة، وأعراف وأسلاف القبيلة اليمانية الأصيلة تسليمهم للسعودية لتقايضهم بإخوانكم اليمنيين أيضا.

ظل أعداؤكم يبحثون عن براهين وأدلة قاطعة بأنكم مجرد “شقاة” تابعين لآل سعود، فتعذر عليهم ذلك في الماضي القريب حتى وفرتموه أنتم بحماقتكم وغبائكم المتناهي للأسف.

وأعلموا أنكم سقطتم في عيون ملوك آل سعود وأمراء وسلاطين الخليج وشرفاء وأحرار العالم قبل أن تسقطوا في أعين اليمنيين بالداخل.

ختاما إذا كان هاشم الأحمر ومن ورائه الجنرال العجوز قد سلبوكم إرادتكم، وكاثروكم في أرضكم وغلبوكم على أمركم فأعلنوا ذلك صراحة على الملأ، وأخرجوا أنفسكم من عار وخزي وصغار سيلحق ولد الولد.

لقد خذلتمونا أيما خذلان وأخرستم ألسنتنا بين قبائل اليمن ونحن من كنا نباهي بشهامتكم ونراهن على نخوتكم ونفخر بمآثركم وأمجادكم، فلماذا وضعتم أنفسكم من أجل لعاعة مال في مقابل تاريخكم وتاريخ أجدادكم؟ فلا نلفينكم بعد اليوم تحدثوننا عن وطنية قد بعتموها بثمن بخس في سوق النخاسة وكرامة أهدرتموها تحت مسمى الشرعية والسياسة ونخوة وأدتموها يا من تدعون أنكم ملوك سبأ، وأهل للرياسة، فلا حلماء ولا حكماء قطعا فيكم بعد هذا، بل قد ماتت فيكم الفطنة والكياسة!

والى الله المشتكى من فعلكم هذا الذي لحق بمأرب من عار وخزي سيخلده التاريخ جراء فعلتكم.

وبفعلتكم تلك تكونون قد نسفتم شعار الدفاع عن الأرض والعرض من أساسه، غير أننا لا ننسى التحية والإجلال لكل شيخ قبلي وقائد عسكري وجندي ومواطن مأربي رفض العدوان والسقوط فيما سقطتم أنتم فيه.