الخبر وما وراء الخبر

مندوب روسيا في مجلس الأمن: ما شهدناه من هجمات على اليمن هو نفس ما رأيناه من تدمير في غزة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

13 يناير 2024مـ -2 رجب 1445هـ

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، اليوم السبت، دعت روسيا إليها بشكل عاجل لمناقشة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن منذ أمس الجمعة.

المندوب الروسي: أمريكا وحلفاؤها وسعوا رقعة الصرع ليشمل كامل المنطقة

وتعليقا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا إن “الدفاع عن السفن التجارية مسألة، وقصف دول أخرى مسألة مختلفة وعمل غير قانوني”.

وأضاف نيبينزيا أنّ “مهمة مجلس الأمن حماية السلام، بدلاً من تبديد السلام في مناطق من العالم”، مشيراً إلى أنّ التحالف الأمريكي “هجمات جوية وبحرية ومن الغواصات، واستخدم بعضها توماهوك ضدّ مدن يمنية شملت تعز وصنعاء وصعدة”.

وتابع “ما شهدناه من هجمات على اليمن هو نفس ما رأيناه من تدمير لمدة ثلاثة أشهر في غزة”، مؤكدا أن واشنطن لا تهتم بالقانون الدولي والأمم المتحدة.

وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة لمنع توسع النزاع في المنطقة، مشيرا إلى أن استخدام “إسرائيل” العشوائي للقوة في قطاع غزة مرتبط بالعديد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي.

وأردف أن أمريكا وحلفاؤها وسعوا رقعة الصرع ليشمل كامل المنطقة بعد الهجمات على اليمن.

ولفت المندوب الروسي إلى أنّ “المواجهة تتوسع في البحر الأحمر وخليج عدن، وهذه الدول تهدّد بتوسيع المواجهة أكثر بدون مراعاة للقانون الدولي، إذ إنّ حق الدفاع عن النفس لا يشمل السفن التجارية”.

وأكد أنّ “أعمال التحالف تنافي ميثاق الأمم المتحدة” وأنّ “حرية الملاحة تخضع لمعاهدة البحار وهذه تقضي بالتحكيم لحلّ النزاعات”.

وأضاف أنّ “روسيا حذّرت من هكذا سيناريو”، وأنّ “المجازر الإسرائيلية في غزة مستمرة رغم أن المحكمة الدولية كانت قد أصدرت قراراً بشأن الأراضي المحتلة”، داعياً إلى وقف العدوان الصهيوني على غزة كي لا يتوسع نطاق الصراع.

وأشار المندوب الروسي إلى أنّ بلاده حذرت “من تصديق الغرب على تعهداته عند تبني قرار مجلس الأمن الأخير، وطلبنا إدخال تعديلات على القرار لكننا لم نحصل على تأييد الأغلبية”، مشيراً إلى أنّ “هذا القرار قد يولد نزاعاً على مستوى إقليمي”، وأنّ “كلّ محاولات المجلس لإنهاء القتال عرقلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها”.

الصين: آخر ما تحتاجه المنطقة هو المغامرت العسكرية المستهترة

بدوره، قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، جيانغ جون، إن “آخر ما تحتاجه المنطقة هو المغامرت العسكرية المستهترة والمطلوب الحوار والتشاور والتهدئة”.

وأضاف مندوب الصين أنّ “الهجمات على اليمن لم تتوقف عند تدمير المنشآت، بل أثارت مزيداً من التوتر في المنطقة، ولا نرى كيف ستساهم تلك الهجمات في حل سياسي للأزمة اليمنية”، معتبرا أنّ “السماح باستمرار الصراع في غزة بدون أن يتوسّع هو مجرد وهم وتمنيات “.

وتشن أمريكا وبريطانيا منذ أمس الجمعة 12 يناير عدوانا على اليمن مستهدفة عدة محافظات يمنية، في محالة لحماية السفن الصهيونية ولثني اليمن عن نصرة الشعب الفلسطيني.