الخبر وما وراء الخبر

تقرير شامل… عن معركة الجيش واللجان وقيمتها الإستراتيجية

288

ذمار نيوز -النجم الثاقب

“أول تقرير استراتيجي ”
بين العمليات العسكرية والنتائج الميدانية معادلات واحكام تبنى عليها معطيات عسكرية تحدد معالم توجه الغزاة والمرتزقة “عسكريا واستراتيجيا” وبين استراتيجية دفاعية تبناها “الجيش+اللجان” عمليا وبشكل سلس وتسلسلي محترف تميز بالانضباط والتنفيذ والثبات لتحقيق الانجازات المرجوه.
بدا واضحاً لجميع المتابعين أن سلسلة المعارك التي جرت في الآونة الأخيرة في محافظة تعز وحجة ومارب والجوف وشبوة وتحديدآ في ريفها الشمالي الغربي وريفها الجنوبي المحاذي للبيضاء ” بمديريات عسيلان والعبديه وبيحان والعين، ما هي إلا هدف من سلسلة أهداف إستراتيجية كجزء من خطة ورؤية أكبر في المستقبل وتحديدا بعد دحر الغزاة والتفرغ لداعش،وهذا من أجل مسار الحسم العسكري التي يعمل عليه الجيش اليمني واللجان الشعبية، والهدف بألا ساس هو تطهير الارض اليمنية مستقبلا من رجس الارهاب العابر للقارات ،ومنع تحقيق شروط وإملاءات ستحاول بعض القوى الإقليمية الحليفة والشريكة والداعمة للمشروع الصهيوأميركي بالمنطقة فرضها على الدولة اليمنية في المستقبل وسد هذا الباب هو اولوية استراتيجية لقيادة الثورة وقيادة الجيش واللجان.
‫#‏ميدي_حرض
هنا لا يمكن إنكار حقيقة أن جبهة ميدي -حرض بموقعهم الاستراتيجي بشمال غرب اليمن تشكل أهمية استراتيجية بخريطة العمليات العسكرية اليمنية وتحتل أهمية استراتيجية لخلق معادلة الحماية للغرب اليمني بشكل كامل وتعتبر بالنسبة للغزاة خاصرة رخوه يجب تحقيق اي تقدم فيها وباعتبارها حامية عسكرية للغرب اليمني لذل يستبسل حماة الوطن بالدفاع عن هذه الجبهة وتحويلها الى بؤرة خسائر للغزاة والمرتزقة…

والى الجبهة الشرقية
شبوة-مارب-الجوف
ان هذه الجبهه الحساسة هي دفاعية من حيث التوصيف العسكري وليس جبهة استنزاف للغزاة والمرتزقة لانها ليست خاصرة عمليات بل مسرح حرب متكامل تتوفر فيه مايقارب كامل القوة التسليحية والبشرية للغزاة باعتبارها مفتاحاً لسلسلة مناطق تمتد على طول الجغرافيا اليمنية، فهي نقطة وصل بين مناطق شرق اليمن وجنوبه، امتداداً على طول شريط المناطق الحدودية المرتبطة بالجانب السعودي شرقآ والقريبه من مركز القرار “صنعاء”، إضافة إلى كونها تشكل نقطة ربط بين المناطق الجغرافية اليمنية المرتبطة بمدينة مأرب شرقاً والجوف شمالاً ووسط شبوة الجنوبي الغربي بامتداد استراتيجي بكامل مناطق اليمن جنوباً، وهذا ما يعكس خطورتها من ناحية واهميتها في معادلة الحرب وحجم الأهمية الإستراتيجية الكبرى لجبهة مأرب -الجوف-شبوة في خريطة المعارك المقبلة بالشرق والشمال الشرقي والوسط الشرقي بشكل عام وبمناطق الجنوب اليمني بشكل خاص.

لذلك يسعى الغزاة والمرتزقة الى استهداف الجبهة الداخلية من هذه الجبهة الشرقية لانها تستهدف الحاضنة الشعبية للجيش واللجان وتستهدف اللحمة الشعبية الصلبة مع الجيش واللجان لذلك نود ان نقول ان تعامل الغزاة والمرتزقة في هذه الجبهة ياتي على شاكلة انتحارمعلوم مسبقا من باب احداث خرق من اي نقطة سواء نهم او صرواح او العبدية او بيحان أو جنوب الجوف واذا تحقق ذلك لهم لاسمح الله باي نقطة من هذه النقاط الاربعة فذلك يعني اخراج محافظة صنعاء من دائرة الامان الاستراتيجي او محافظة ذمار من دائرة الارتباط الاستراتيجي بالوسط اليمني وفصله تماما وبتفصيل أكثر.
محيط الامان العسكري الذي تحظى به ذمار- صنعاء -عمران -صعده ياتي بالارتباط الشعبي الصلب والمتين جدا مع الجيش واللجان في الجبهة الشرقيه الهامه جدا وهي بلاد قيفه – الحداء – خولان الطيال ونهم وقبائل الجوف كقبائل تتصل بخط النار مع الغزاة والمرتزقة بالجبهة الشرقية فاذا تعرضت هذه اللحمة للشلل الجزئي فقط فقد اصبحت دائرة الخطر ليس ناريا بل استخباريا وامنيا واجتماعيا تطال العمق الاستراتيجي للجيش واللجان بالمحافظات المذكوره لذلك يتداول اعلام الغزاة بتبني صريح ان يتم شراء الذمم لاستهداف الجبهه الداخليه وتفكيكها عبر الاستقطاب لخلق تناحر وهذا ماحذر منه سماحة القائد والتعاطي الجاد والحاسم مع خطوات الغزاة في استقطاب ضعاف النفوس يجب ان يكون تعاطي وطني حاسم وقوي..المعارك احيانا تحدث خلل كبير في البيئه الحاضنة اذا كانت مسارات الحرب مفصلية جغرافيا وعسكريا….لذلك نجد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية حاضرة بقوة كبيره في هذه الجبهة كما في باقي الجبهات ولكن حاضرة استخباريا وامنيا حاسما وصارما يرصد كل شيء لحماية الجبهة الداخلية من الخطر ويتعامل مقاتلي الجيش واللجان مع اصغر المشاكل وادناها بحسم وقوة ولايتبقى سوى واجب المواطن والاعلام بالتعاطي الجاد في التصدي لحالة الاستقطاب الخطير الذي ينعكس على الميدان العسكري بشكل كبير.
اليوم، لا يمكن إنكار أن خسارة الغزاة والمرتزقة لمواقعهم الاستراتيجيه المتقدمة بعمق محافظة مارب ومحافظة الجوف ومحافظة تعز وبعض مناطق ريف شبوة الغربي وريف مارب الجنوبي والغربي ايضا، حيث تتواجد قوات الجيش واللجان بمجموعها القوي والضرب في مواقع ومناطق استراتيجية ابقت حالة الشلل الامني والعسكري ثابته في صفوف الغزاة والمرتزقة وجعلت قوات حماة الوطن الجغرافيا التي يسيطرون عليها خارج الامان العسكري تماما لذلك هو عبئاً ثقيلاً على صانعي قرار الحرب على اليمن، ولهذا يسعى الجيش اليمني واللجان الشعبيه بما لديهم من قوات بعموم هذه المناطق ثابته حتى وحاضره لحسم هذه المعارك سريعآ لما تمثله من ضربة قاسمة لمشروع داعش على اليمن بعد دحر الغزاة.كون الغزاة يسلمون المناطق تدريجيا لداعش قبل مغادرتهم الحتمية من اليمن .
هنا، يمكن القول وحتما إن مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية قد تكيفوا مع ظروف معركة الجبهات كاملة ، وبدأوا فعلياً برسم ملامح جديدة لطبيعة المعركة في عموم مناطق غربي محافظة مارب وشرق مع شمال محافظة الجوف امتدادآ على طول السلسة الممتدة للحدود اليمنية– السعودية وصولآ إلى محافظة صعدة شرقآ ، وها هي طلائع الجيش اليوم تقف على مشارف العمق الاستراتيجي للبادية اليمنية ككل من شبوة وحتى غرب مارب الى شرق وشمال الجوف ، وهذا ما أثمر مرحلياً مجموعة انهيارات واسعة في صفوف الغزاة والمرتزقة وهذا الانهيار سيكون ضربة قاسمة لتنظيم داعش الذي توقع أن يخسر وداعمية الحرب كنتيجة لتحرير تعز المدينة ومحافظة تعز بمساحة تقارب 17%من مساحة تعز في الاسابيع الماضية اضافة الى النسبة 60% التي يسيطر عليها مقاتلي الجيش واللجان واصبحت تعز استراتيجيا تحت سيطرة الجيش واللجان بحصة اسدين وليس اسد واحد وماتبقى من الاحياء والبؤر بتعز هي منهاره ومايجري فيها من عمليات عسكريه هي استنزاف للطرفين المتحاربي.

وهذه المساحة تعتبر مساحة خالية من التأثير على محافظة تعز عموما وان كانت تشكل جرحا ينزف ولكن هذا الجرح مصيره ان يشفى قريبا باذن الله من خلال عمليات جراحية تستأصل المرتزقة وداعش من تعز ولو بعد حين وهي نقاط صغيرة تتوزع بمناطق محافظة تعز والتي تعتبر نقاط مواجهة منفصلة ومتوزعة مابين مدينة تعز وصولآ إلى المناطق المحيطة بمحافظة لحج جنوبا وشرقآ.

وطالما هي نقاط مواجه منفصلة عن بعضها رغم محاولة الغزاة والمرتزقة خلق اتصال بينها لكي تبقى جبهة مواجهة مكتملة الا ان قوات الجيش واللجان افشلت المخطط كونه مخطط مراده دفع المزيد من مقاتلي داعش الى وسط مدينة تعز رغم تواجد مقاتلي داعش مسبقا ولكن التعزيزات العسكرية البشرية و التسليحية كانت بالنسبة لهم ضرورة ملحة واولوية استراتيجية ولكن كان مقاتلي الجيش لهم بالمرصاد .
ويمكن أن نقرأ وبناء على متغيّرات الايام الأخيرة والتطور الملموس والنوعي في عمليات الجيش اليمني واللجان الشعبية بعموم مناطق خطوط المواجهة، أن خطط القادة الميدانيين في الجيش واللجان اتجهت بالمنحى الإيجابي، فخريطة العمليات العملياتية والتكتيكية والاستراتيجية وتبادل الأدوار والانتقال من خطة إلى أخرى والتكيف مع ظروف المعركة بسلاسة ملحوظة، هذه المتغيّرات التي أدارتها بحرفية وحنكة ملحوظة القيادة العسكرية الميدانية للجيش اليمني واللجان الشعبية بمجموعها، أثمرت وبعمليات نوعية وخاطفة عن ضرب خطوط الدفاع الأولى والتمويني والاسنادي للغزاة والمرتزقة بالجبهة الداخليه ومن ثم التقدم السريع نحو الاشراف الناري المباشر على عمق المناطق التي يسيطر عليها الغزاة والمرتزقة وداعش ، من خلال تحرير مجموعة قرى وتلال وجبال وقرى استراتيجية هامة تشرف على عمق الغزاة والمرتزقة الاستراتيجي ،وبهذا يكون الجيش اليمني واللجان الشعبية قد أمنوا “مرحلياً” أولى مراحل التقدم باتجاه عمق البادية التعزية ومن جانب إلى العمق الإستراتيجي للشرق اليمني بمجموعة بالجوف ومارب وشبوة.
وفي هذه المرحلة العملياتية العسكرية الهامه ومن هنا سننتظر نتائج وتداعيات سحق الغزاة والمرتزقة بمدينة ميدي لان ماتلقاه الغزاة والمرتزقة من خسائر كبيرة جدا ينعكس سلبا على قواتهم في كافة الجبهات معنويا وعسكريا وماليا واعلاميا ،والتي ستعطينا إجابات منطقية وأكثر وضوحاً وواقعية من مجمل التغيّرات التي سنشهدها بالساحة العسكرية بمحافظة تعز ومارب بشكل خاص وعموم الساحة العسكرية اليمنية بشكل عام .
وفي الختام ان ارادة وصلابة وصمود وشجاعة واقدام وعزم وايمان رجال الجيش واللجان واحتراف الاستخباري والعسكري والامني المتنوع هو ابداع نابع من اسلوب مبهر واحتراف متقن واقتدار شامخ تترجم قوة حماة الوطن وبراعتهم في القيادة والسيطرة والدفاع والهجوم.
أ.احمد عايض احمد